أصدرت السفارة المصرية بألمانيا، بياناً صحفياً حول مقتل شاب يُدعى أنه "مصرى لأم عراقية" فى مدينة لايبزج الألمانية، جاء فيه أن السفارة المصرية بألمانيا كثفت من اتصالاتها بجهات التحقيق، التى أكدت أن القتيل عراقى وليس مصرياً وأن الحادث فردى ولا يعبر عن أى مشاعر عدائية تجاه المقيمين بألمانيا من الجاليات الأجنبية. وأشار البيان الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه إلى أن جهات التحقيق أكدت خبر مقتل الشاب فجر يوم الأحد 24 أكتوبر 2010، وأن الشاب هو من مواليد بغداد فى 1991، ومسجل لديهم كعراقى. كما أفادت النيابة العامة الألمانية، أن الشاب يحمل وثيقة سفر ألمانية مدون بها عبارة "من أصل عراقى"، وأن أسرته دخلت ألمانيا كلاجئين من أكراد العراق، وأنه لا توجد أى أدلة تشير إلى وجود ثمة علاقة للقتيل بمصر، وهو ما أكدته سجلات السفارة. من جهة أخرى، قامت السفارة بالاتصال بالسفارة العراقية للاستفسار عن الواقعة، حيث أفادت الأخيرة أن مصادرها تشير إلى أن القتيل من أصل عراقى، وأنهم يجرون الاتصالات القنصلية اللازمة مع السلطات الألمانية على هذا الأساس وتتابع السفارة تطورات القضية. وكان المدعى العام بمدينة "لايبزج" الألمانية، قد أكد أن المواطن الذى لقى مصرعه على يد اثنين من المتشددين الألمان عراقى وليس مصرياً وأن الحادث فردى وليست له أى دوافع عنصرية معادية للأجانب. وأشار المدعى العام لموقع صحيفة "LVZ" الألمانية إلى أن القتيل "كمال مجدى قلادة" (19 عاماً)، عراقى مولود فى بغداد لأم وأب عراقيين، لافتاً إلى أن التحريات لم تثبت وجود أى دوافع عداء للأجانب وراء الحادث. كان عيسى فهيم أحد المصريين المقيمين بمدينة "لايبزج" الألمانية، قال لليوم السابع فى اتصال هاتفى، أن "كمال قلادة" شاب مصرى من أم عراقية لقى مصرعه على يد اثنين من دعاة النازية الجدد الألمان عندما كان عائداً برفقة صديقه وصديقته من أحد المطاعم بمدينة لايبزج فجر أمس، الأربعاء، حيث قذف الألمانيان "قلادة" بالغاز فى وجهه وطعنوه 9 طعنات فى بطنه نقل على إثرها إلى المستشفى ثم توفى فى الثانية والنصف عصر الأربعاء. وقال فهيم، إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على المتهمين بعد 40 دقيقة من وقوع الحادث، بعد أن شاهدتهما فى الكاميرات المعلقة بالشوارع، مشيراً إلى أن المتهم الأول يدعى "دانيال" ويبلغ من العمر 32 عاماً، وكان يرتدى الملابس النازية، والثانى يدعى "توماس" ويبلغ من العمر 28 عاماً وكان يرتدى ملابس كتب عليها "أنتقم من كل أعداء النازية"، وهما من المسجلين وخرجا من السجن حديثاً بعد أن اتهما فى جرائم قتل واغتصاب وإشعال النازية.