بعد ارتفاعها.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الجمعة 31 مايو 2024    غدًا.. أول أيام تطبيق قرار زيادة سعر رغيف العيش (هتدفع كام في الحصة التموينية؟)    قتلى ومصابون في إطلاق للنار بمدينة مينيابوليس الأمريكية    وزير الدفاع الألمانى: زودنا أوكرانيا بربع منظومات "باتريوت" الموجودة لدينا    بعد حكم المحكمة.. هل يتم منع حسين الشحات من ممارسة كرة القدم 5 سنوات؟    اعرف موعد أول ذي الحجة 1445 ووقفة عرفة وإجازة عيد الأضحى    وزير التعليم لبعض طلاب الثانوية: لا تراهن على التأخير.. هنفتشك يعني هنفتشك    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة "الصوص" بمخيم البريج إلى 7 شهداء    مزارع سمكية في الصحراء وتجمعات البدو يتماشى مع رؤية مصر 2030    محمد شحاتة يفجرها: عبدالله السعيد تجاهل رسائلي    صلاح يكشف التشكيل المثالي لمنتخب مصر أمام بوركينا فاسو    لماذا بكى محمد شحاتة على الهواء.. أبوه السبب    الأوقاف تفتتح 10 مساجد.. اليوم الجمعة    الحكومة: الدولة ستظل تدعم محدودي الدخل    نتيجة الشهادة الإعدادية.. اعرف نتيجتك بسرعة.. نتيجة الصف الثالث الإعدادي بالإسماعيلية    الأرصاد: اليوم طقس حار نهارًا معتدل ليلًا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 34    وزير التعليم لأولياء أمور طلاب الثانوية: ادعو لأبنائكم من البيت.. مش لازم تكونوا جنب اللجنة    خالد عبد الجليل ينعي والدة وزيرة الثقافة    شاهد.. الفيديو الأول ل تحضيرات ياسمين رئيس قبل زفافها    الأنامل الصغيرة بمكتبة مصر العامة على مسرح الهناجر ضمن فعاليات مهرجان الطبول    الأعمال المكروهة والمستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    طبق الأسبوع| من مطبخ الشف هبة أحمد.. طريقة عمل «السينابون»    يورجن كلوب يكشف حقيقة اعتزاله التدريب عقب رحيله عن ليفربول    الداخلية تكشف حقيقة زيادة رسوم استخراج رخصة القيادة    أوكا يشعل حفل زفاف يوسف أسامة نبيه (صور)    قبل حلول عيد الأضحى.. ندوات في المنيا عن أهمية ذبح الأضاحي داخل المجزر    وسائل إعلام تابعة للحوثيين: قتيلان و10 جرحى في العدوان الأميركي البريطاني على محافظة الحديدة    عمر خيرت يهدي محبيه حفلاً موسيقياً مجانياً احتفالاً بمرور 40 عاماً على مسيرته    ملف رياضة مصراوي.. حكم ضد نجم الأهلي.. إيقاف لاعب بيراميدز.. وقائمة ريال مدريد    منتخب مصر يخوض ثاني تدريباته استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو 6 يونيو    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 31 مايو في محافظات مصر    «مسار إجباري» يشعل حفل المتحف الكبير    البابا تواضروس يستقبل وفدًا رهبانيًّا روسيًّا    الإفتاء توضح مرحلة انتهاء كفالة اليتيم    حج 2024| تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين.. الإفتاء تجيب    عيار 21 بعد الانخفاض الأخير.. سعر الذهب والسبائك اليوم الجمعة 31 مايو بالصاغة    بوليتيكو: بايدن وافق سراً على استخدام كييف للأسلحة الأمريكية    «الحرمان من الامتحان و7 سنين حبس».. وزير التعليم يحذر من الغش في الثانوية العامة    انطلاق مهرجان روتردام للسينما العربية بحضور بشرى وهشام ماجد وباسل الخطيب.. تكريم دريد لحام.. المهرجان يوجه التحية للقضية الفلسطينية.. وروش عبد الفتاح مدير المهرجان: نبنى جسرا بين السينما العربية وهولندا.. صور    ضبط مصنع أعلاف بدون ترخيص بمركز القنطرة غرب بالإسماعيلية    رفسة حصان تتسبب في كسر جمجمة طفل في الدقهلية    «ناتو» يرحب بالشركات العميقة مع الدول في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ    «الإفتاء» توضح فضائل الحج.. ثوابه كالجهاد في سبيل الله    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    كيف يمكن للكواكب أن تساعدك على اختيار المسار المهني المناسب لك؟    شاهندة عبدالرحيم تهنئ الإعلامية آية عبدالرحمن بحصولها على الماجستير في الإعلام التربوي    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    فردوس عبد الحميد : الفن ليس له علاقة بالإغراء أو الأعمال الشهوانية (فيديو)    في اليوم العالمي للتدخين.. لماذا ينجذب الشباب لأجهزة التبغ المسخن؟    لمدة تتخطى العام ونصف.. طريقة حفظ الثوم في الفريزر والثلاجة    الصحة والحيوية.. فوائد تناول زيت الزيتون «على الريق»    أخبار × 24 ساعة.. وزير التعليم: تطوير مناهج الثانوية العامة خلال عامين    وزير المالية: 60% تراجعا بإيرادات قناة السويس.. وعلينا مسئولية أمام الله والمواطن    حدث بالفن| حفل زفاف ياسمين رئيس وفنانة تنتقد منى زكي وبكاء نجمة بسبب والدها    إبسويتش تاون يربط مدرب سام مرسى بعقد جديد لمدة 4 مواسم    بعد جدل سرقة سيف تمثاله.. كيف ألهمت تجربة سيمون زعماء التحرر من الاستعمار؟    التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن موعد الامتحان الإلكتروني للمتقدمين ب3 مسابقات للتوظيف    مديرية العمل بالمنيا تناقش اشتراطات السلامة والصحة المهنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيد العامية" وعضو لجنة الخمسين " سيد حجاب" فى حوار ساخن ل«الأهالى»: توصلنا إلى نص دستورى جديد يليق بشعب مصر والنصوص المستحدثه أكثر من المعدلة"
نشر في الأهالي يوم 05 - 11 - 2013

"عزف على مشاعرنا كلما تناول قلمه وسطر كلماته الودودة الى القلب ، فضل ان يصبح "الصياد " الماهر الذى يقتنص التراكيب اللغوية والتعشيقات الجديدة فهو صاحب اختراع " توحش روحنا وحشانا ياوشوش ياغالية وحشانا ..حشاكى تنسى وحشانا …ده انا لا شين ولا وحش انا " ، تحدث كثيرا عن فرحة الراحل الكبير صلاح جاهين به حينما استمع له للمرة الاولى وظل يصرخ محتضنا فؤاد قاعود مرددا "بقينا كتير بقينا كتير "
حوار : نسمة تليمة
تصوير : خالد سلامة
لم يخش فى الشعر لومة لائم واكتسى بحمرة الحق حينما قال "مين اللى قال الدنيا دى وسية فيها عبيد مناكيد وفيها السيد سوانا رب الناس سواسية لا حد فينا يزيد ولا يخس إيد " ، وفى التسعينيات رأهم واشار بكلماته نحوهم فى ملحمة "العائلة " حين قال : "لا ابو جهل جهله يحرفنا ولا ابو لهب هايخوفنا " ..طلب منا ان نحافظ على مسلكنا ونعى جيدا تاريخنا حين كتب :دنياك سكك حافظ على مسلكك وامسك فى نفسك لا العلل تمسكك وتقع فى خيه تهللك تملكك اهلك ياتهلك ده انت بالناس تكون " انه سيد العامية ابن مدينة المطرية بالدقهلية صاحب النظرية العظمى للتفاؤل "من اختمار الحلم يجى النهار " ….الشاعر سيد حجاب عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور يتحدث ل «الأهالي» كما لم يتحدث من قبل. ما تقييمك للمرحلة السياسية الحالية ؟
بعد الموجة الثانية من ثورة 25 يناير مازلنا نعيش مرحلة" الانتقال" بمعنى الصراع بين قوى الثورة الطامحة للمستقبل وقوى الثورة المضادة التى تحاول جرنا سواء من قريب او الابعد او الابعد واظن اننا لسنا فى ازمة انما داخل حلقة من حلقات الصراع ومقدر لنا ان ننتصر فيها لان هذه المرحلة هى مرحلة توحد لجميع المصريين ضد جماعة تحاول جرنا الى الخلف ، مايفعلونه من محاولة افشال خارطة المستقبل محاولة محكوم عليها بالفشل لانه لم يحدث فى التاريخ ان توحد الشعب المصرى بهذا القدر ولا خرج شعب فى العالم بثورتين فى سنتين ،الثورة بشارة لعالم جديد آخر والبشرية تخرج الان من عصر الحداثة الى عصر الحكمة .
وهل ترى ان الثورة المضادة يقودها الإخوان المسلمون فقط ؟
منذ ثورة25يناير اتضحت الصورة اكثر لان الثورة كانت جائزتها الكبرى "مصر" ومنذ ذلك الوقت تكاتفت كل القوى الرجعية للتآمر على الشعب وتوحدت فى المرة الاولى القوى الاستعمارية مع المجلس العسكرى والإخوان وهى الآن تحاول ايضا استعادة مافقدته فى قلب الشارع ايضا القوى الرجعية بداخل الوطن ممثلة فى الاسلام السياسى وهو فى الحقيقة ارهاب باسم الدين.
هناك الكثير من الوجوه المطروحة الان على الساحة للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة هل هناك مرشح منهم مناسب ؟
بداية مازال هناك وقت طويل للوصول للانتخابات الرئاسية، والشعب المصرى قادر دائما على مفاجأتنا برموز يرفعها ورموز يسقطها اظن الان المعركة الحقيقة المطلوبة هى معركة دستور جديد لوطن جديد مهم جدا ان نعالج جراح الماضى من قديم وبعيد ونؤسس لمستقبل وان نحدد صلاحيات الرئيس التى كانت تكاد تكون مطلقة وان نوازن بين السلطات الثلاث المستقلة ودستور يعطى الحقوق لاصحاب الحقوق الذين كانوا مهمشين فى الساحة .
انا فى لجنة الحقوق والحريات اظن اننا اقررنا مجموعة من النصوص الجديدة المتعلقة بالحقوق الصحية والمعيشية فى مادة جديدة اسمها " الاستقلال الغذائى "تحاول ان تكفل لمصر استقلال ارادتها والحفاظ على غناها البيولوجى.
مطمئن
أذن نستطيع ان نقول إن سيد حجاب راض عن الدستور الجديد ..ام راض عن التعديلات الدستورية الجديدة ايهما تفضل ؟
اظن اننا بصدد نص دستورى جديد نسعى ان يكون لائقا بشعب مصر
التعديلات التى اجريت مهمة جدا ولكن ما استحدثناه من مواد اهم بكثير واظن بطبيعة تشكيل هذه اللجنة ايا كانت تحفظاتنا حول دقة التشكيل واغفال بعض الفئات المجتمعية فى التمثيل وقلة نصيبها لممثليها مثل الشباب والمراة والاقباط لا يمنع ان اللجنة فى مجموعها تنحاز للشعب المصرى وبالتالى لن تمرر اى محاولة للالتفاف على ارادة الشعب من اجل جرنا لما سبق ، مثلا هناك مادة مؤكد ان يتم عليها التوافق حول عدم جواز تاسيس احزاب على اساس دينى كلها مواد مطمئن لاجازتها.
ولكن بما تفسر كل هذا الهجوم على لجنة الخمسين وحالة الارتباك التى شهدتها جلسات التصويت ؟
مانحن بصدده الان هو قراءة أولى للمسودات حول الابواب المختلفة التى تمت صياغتها من قبل اللجان النوعية المختلفة مع لجنة الصياغة وليس تصويتا فعليا، وهو نوع من الاستقراء التصويتى.
اذن لماذا عقدت بعض الجلسات السرية والتى ادت لبلبلة المعلومات للصحفيين والجمهور ؟
سرية التصويت ليست ضارة ولكن ماحدث ان طوال الفترة الاولى انفتحت اللجان المختلفة فى حوار مجتمعى مفتوح اظن كان مهم جدا الا نثير الكثير من البلبلة فى التسريبات الصحفية المختلفة ومن اول يوم كان هناك متحدث رسمى دون اثارة تشويش اظن كان هناك قدر من الشفافية الكافى واظن مسالة التصويت النهائية ينبغى ان تكون ايضا محاطة بضمانات لا تثير شكوك الشارع .
كيف حمل سيد حجاب هموم ومطالب المثقفين والمبدعين للجنة الخمسين وكيف تعاملت فى لجنة الحقوق والحريات ؟
لجنة الحقوق والحريات هى لجنة منحازة بالفعل للحقوق والحريات لاكثر الفئات الشعبية فقرا وتهميشا تعمدنا ارسال رسالتين قصيرتين للشارع بان اخترنا مقررة للجنة امراة هى الدكتورة هدى الصدة واخترنا مقررا مساعدا شابا هو عمرو صلاح بما يعطى رسالة للمجتمع اننا مهمومون بحريات وحقوق المراة والشباب
ايضا هى تضم عددا من المبدعين الذين تفهموا وجهات نظرى منهم محمد سلماوى وحجاج ادول الروائى النوبى الجميل والناشط السيناوى مسعد ابو فجر فكان هناك حرص شديد على اطلاق الحريات بما يضع من التزامات على الدولة.
هل نحن الان بحاجة لحركة تنوير جديدة ؟
اظن صورة 25يناير وبعدها ثورة 30 يونيو وضعت الاسس لثورة ثقافية جديدة ثورة تعى طبيعة هذا العصر وطبيعة المشاكل التى يواجهها وطننا واظن هذا الجيل المبدع الخلاق حطم او هدم قيم قديمة ليرسى معالم منظومة قيم جديدة الحرية والحرية المسئولة والوحدة الوطنية اظن هى الدعائم التى ينبغى ان تقوم عليها حياتنا القادمة … المرحلة القادمة اسس لها الشباب فى ميادين التحرير ابداعات كبرى فى الجرافيتى والغناء والشعارات والمسرح الشعبى واظن ان الثورة اسفرت عن تنامى لحركة السينما التسجيلية وولدت نوعا من المسرح الحر، هناك فعلا نهضة فنية عظمى ربما لم تبدع بعد اعمالا كبرى ،هناك ابداعات كثيرة توحى اننا على اعتاب نهضة نحن جديرون بها
وكيف ترى صراع الدولة المدنية ؟
هناك نوع من الممحاكات اللفظية الدائرة حوله لكنها تظل مماحاكات لا تنفذ الى جوهرها ،نحن بصدد دستور سيؤسس لدولة مدنية حديثة لاهى بدولة دينية ولا فاشية عسكرية .
مارأيك فى تهديدات حزب النور بانه سيحشد للتصويت "بلا " على الدستور رغم مشاركته فى كتابته ؟
للعلم كل جلساتى كانت بجوار ممثل حزب النور ولكن دعينى اقول لك ان فكرة ابتزاز اللجنة بتصور ان الشارع مع السلفيين او اليمين الدينى هو تصور ساذج وقديم يعود لما هو قبل 30 يونيو اظن ان هذا التيار غير قادر على الحشد بقدر الجماهير القادرة على حشد نفسها ،انا لا اخشى كثيرا من محاولات الابتزااز برغم ان هناك من يحاول ان يقرب وجهات النظر او يطرح المصالحة ولكن اظن الشعب المصرى حسم قراراه بالقضاء على الارهاب
العدالة اولا
اذن انت ضد فكرة المصالحة ؟
لاتوجد مصالحة بين الباطل والحق ولا بين الوطنية والدعاوى التى تقود الى تفتيت وحدة الوطن، ينبغى ان تطرح فكرة المصالحة بعد ان تتحقق اجراءات العدالة الاجتماعية وهى مصالحة لا ينبغى ان تسعى لها الجماهير انما يسعى لها المخطئون فى حق الجماهير عليهم ان يعترفوا بالجرائم التى ارتكبوها فى حق الجماهير وان يدخلوها بشروط الجماعة الوطنية لا بشروطهم هم ،يتم تاسيس هيئة للمصالحة الوطنية وكل من يود المصالحة من الشباب الذى غرر به عليه ان يقدم نقدا ذاتيا واعترافا بما ارتكبه واعترافا لمن ساقه وقتها يمكن ان يسامح الشعب او لا،المهم انها تأتى بعد اجراءات العدالة الانتقالية ضد من اجرم فى حق الوطن ومن تلوثت ايديهم بدماء الشهداء والضحايا .
دائما تتحدث عن الجماهير وسبقها للنخبة …هل هو ايمان أكثر بالجماهير أم إلقاء اللوم على النخبة .؟
النخبة علي الإطلاق تعبير غير صحيح ففي هذه النخبة يمين ويسار ووسط الوسط واليسار لا اظنهم تقاعسوا عن وضع فكرهم فى خدمة الجماهير اما اليمين فقد خان الجماهير كثيرا ورضى بالإساءة إلي دينه ووطنه بالاضافة إلي ان هاتين الثورتين جاءتا بنخب جديدة ينبغى ان نضعها فى اعتبارنا لانها تمتاز عن النخب القديمة بعدة اشياء اهمها انها منفتحة على الفكر الانسانى ومتجاوزة للفكر الايديولوجى وانها قادرة على الحوار وإجرائه وحشد الجماهير اكثر مما كنا فى زماننا كما انها تمتاز بروح استشهادية وروح من عشق الوطن والحقيقة والانسانية تتجلى اكثر من تجليها عند ابناء جيلنا .
تجاوزت بفكرها النخب القديمة على من يود من النخب القديمة الالتحاق بصفوفها ان يلتحق من موقع المريد لا المعلم او الوصى
ولكن اليس هناك البعض ممن يمكنه خداع الجماهير ؟
الشعب المصرى دخل فى السنتين والنصف الماضيتين فى مرحلة دراسات عليا فى كل الامور صعدت نخب وسقطت نخب بعد كل هذا هذا الشعب قادر على الفرز والتصنيف دائما.
"خايف لو فقت فى ليلة النصر الاقينا كسبنا سينا وخسرنا مصر " رددتها فى 31ديسمبر 1976 كيف ترى هذا البيت الآن ؟
شايف اننا فى اهم مرحلة فى تاريخنا الحديث اما ان نكون او لانكون إما ان نكون وطننا يكفى ابنائه ويتيح لهم سبل الحياة الكريمة والمشاركة فى العصر او ننكفىء على ذواتنا ويكون مصيرنا مصير الهنود الحمر .
ماحدث يوحى بامكانية النصر اكثر مما يوحى بالهزيمة ،التشاؤم ترف لا نملكه الان علينا التمسك بالتفاؤل اذا احسنا قراءة العالم وقراءة شعبنا، ووطننا قادر على كتابة تاريخ جديد للانسانية .
نصر وليس هزيمة
منذ عشرين عاما كتبت : "ونقوم ولا شىء يوقفنا لا ابو جهل جهله يحرفنا …ولا ابو لهب هايخوفنا ..ماحناش ضعاف قلالاة حيلة " ….عم سيد هل كنت تراهم وقتها "اقصد طيور الظلام " ؟
اظن كنت شايفهم وشايف الغزل الدائر بين الجهات الثلاث" الاستعمار الامريكى والادارة المنبطحة المصرية والإخوان الطامحين فى المشاركة في نهب الشعب المصرى" واظن اننى لم اكن وحدى المنتبه لذلك بل كثيرون وإن كان هذا لم يمنعهم من الوقوف بجوار الاخوان بشأن ماتعرضوا له ايام مبارك دفاعا عن الحقيقة اكثر من الدفاع عنهم .
ولكن البعض رأي أن سيد حجاب كان يكتب ويشير ووحيد حامد كان يكتب ويشير ونصر حامد ابو زيد كان يكتب ويشير ويوضح ورفعت السعيد ….ولم ينتبه احد ..هل تأخر رد فعل الشارع فى فهم طيور الظلام ؟
وايضا أمل دنقل قبلهم جميعا دعا لعدم المصالحة ، اظن ان الشارع لم يكن غافلا وان كل هذه الاشارات وكل هذه البشارات وصلت لقلوب الناس واحتضنوها وانتموا لها وعلموا انها تعبر عنهم وعن احلامهم فقط لم يكن للشارع ساعتها كيانا يتعرف به البعض على البعض الآخر ربما عندما جاء هؤلاء الشباب الذين يملكون ادوات عصر المعلوماتية استطاعوا التخطيط الجيد .
يشغلنى دائما فكرة هل الإبداع يتنبأ بما هو قادم أم يرصد الواقع ؟
الابداع الحقيقى فى الفنون والعلوم والاداب قائم على المعرفة العميقة القادرة على تفجير الخيال الخلاق للنظر الى ماوراء اللحظة الراهنة بهذا المعيار اكتشف مجدليف غياب عنصر واينشتاين اختلف عن اخرين فى عصره ايضا فى الاداب والفنون الامتلاء معرفة حقيقية مع الخيال الخلاق قادرين على التنبؤ او الاشارة لما هو قادم
رويت فى السابق كيف فرح صلاح جاهين بك فى أول مرة استمع لك وصرخ وهو يحضن فؤاد قاعود وهو يقول "بقينا كتير " هل اختفت هذه الروح بين جيلكم وجيل شعراء الشباب ؟
اظن ان هناك من يفرح بالنبت الجديد. دائما هناك من يحسن التواصل مع المستقبل فى كل العصور والمبدعون من شباب هذا الجيل يدركون انهم ابناء لاجيال سبقوهم ، لا احد بلا معرفة بمن سبق ربما يتميز هذا الجيل بانه يحسن التلقى بعين نقدية فيأخذ مع رؤاه للمستقبل ويرفض مالا يتسق معه ؟
نظرية المصالح
تصوب قلمك فى قصائدك الاخيرة نحو أمريكا وتركيا واحلامهما فى مصر …هل تؤمن بنظرية المؤامرة ؟
لا انا غير مؤمن بنظرية المؤامرة إنما مؤمن بنظرية المصالح لكن فكرة أن هناك مجموعة ماسونية صغيرة ترتب لنا اشياء غير صحيح إنما هى مصالح دول فى النهاية.
فى حالة ان يكون الرئيس القادم عسكريا هل تخشى على الثقافة من وجوده ؟
علينا فض الاشتباك بين عدد من الاشياء احدها "الدولة وعسكرتها اوفاشيتها "ثانيا الرئيس والخلفيات الأمنية أو المدنية والسيسى ودوره فى حركة الجماهير
أولا: السيسى ومكانته فى قلب الجماهير هى مكانة لا يباريه فيها إلا "أعمى" هو اخذ هذه المكانة لانه استجاب لارادة الجماهير وحسم الصراع بين الجماعة والشعب مما يجعل له مكانا محترما كبطل تاريخى مصرى اما عن هل ينبغى ان يكون رئيسنا القادم ذو خلفية عسكرية ام مدنية ؟ فى بلدان كثيرة لم تعق الرئيس العسكرى.
اما الانتخابات القادمة فمن المؤكد ان فرصة السيسى هى الاكبر ولكن ايضا من المؤكد أن الحسابات التى يجربها السيسى معقدة وكبيرة عليه ان يؤكد فى برنامجه الانتخابى حرصه على الديمقراطية وتقديم برنامج للعدالة الاجتماعية والتقدم دون ان يكون للقوات المسلحة اليد العليا فى تلك اللحظة.
الثغرة الوحيدة
كيف ترى الهجوم على الحكومة الحالية ؟
حكومة الببلاوى هى الثغرة الكبرى فى ثورتنا لانها ليست حكومة معبرة لا عن طموحات الثورة ولا فكرها وبداخلها عناصر تنتمى لعالم قديم وتحيزات طبقية وادائها البطىء الذى يوحى بالتباطؤ او التواطؤ وتراخيها فى اتخاذ جملة او حزمة من القرارات الاقتصادية المهمة ولكن فى نفس الوقت قد تحاول اخراج الاقتصاد من عثرته لكنها تحاول بطرق قديمة برغم وجود عناصر ثورية داخلها.
لماذا اطلقت على جيلنا " جيل القدر " ؟
لانه جاء فى اللحظة المناسبة هذا الجيل جاء فى اللحظة التى إما ان نكون او لا نكون عالم يصل لافاق عظمى من التقدم وفى الوقت نفسه مهدد بالتبدد والضياع استطاع بمعرفته ان يجمع الشعب وان يضم احلام رفاعة رافع الطهطاوى على طه حسين على سلامة موسى فى شعاراته العبقرية "عيش حرية كرامة انسانية عدالة اجتماعية ، انتم جيل اتى فى لحظة مناسبة ليقدم اشارة الحل انتم جيل " القدر ".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.