رابطة انتاج الجاموس إحدي الجهات المهمة علي الساحة الانتاجية خاصة أنها المشرفة علي مشروع البتلو الذي دعت وزارة الزراعة لاعادته مرة أخري، د / سعد الحياني رئيس الرابطة وصاحب أول شركة قطاع خاص انضمت لمشروع البتلو منذ بداية عام 1983 أكد ل «الأهالي» أن مشكلة اللحوم لم تظهر إلا منذ خمس سنوات فقط وقبل ذلك كانت مشكلات عابرة وبسيطة يمكن حلها، وتفاقم المشكلة الآن سمع لدي الحكومة والمستهلك علي السواء عندما تم استيراد «مواشي حية» من افريقيا دون حجر بيطري جيد علي وجه التحديد من أثيوبيا وقتها دخلت إلي مصر شمالا ونقلت نوعا جديدا من الحمي القلاعية أدي لفقدنا ال 20% من الثروة الحيوانية وبالتالي بدأت الكارثة وقلة اعداد رؤوس الماشية ولاعادة ماتم فقده يري الحياني اننا نحتاج إلي خمس سنوات قادمة، خاصة مع زيادة عدد السكان والحاجة للحوم أصبحت العملية معكوسة السكان يزيد عددها والمواشي تقل مع جشع التجار ارتفعت الاسعار. ويضيف الحياني أن «الجزار» المشكلة فالجزار هدفه الاساسي هو الربح حيث يزيد السعر أياً كانت الظروف فسعر الحيوانات الحية 19 جنيها للكيلو والبقري 20 جنيها وبعد تكاليف النقل والذبح والمصاريف يصبح كيلو اللحم 42 جنيها والمحدد للسعر ليس المربي وانما الجزار وبرغم محاولات الحكومة كما يري الحياني في تحجيم الاستيراد ولكنه مستمر لسد احتياجات السوق ولكن برقابة أفضل من الاولي. اطفاء الحرائق يطلق الحياني علي الاستيراد سياسة اطفاء الحرائق لأن الحل من وجهة نظره يكون في تنمية الثروة الحيوانية في مصر يقول لدينا اكثر من 6 ملايين رأس و5 ملايين بين بقر وجاموس لماذا لا ننمي هذا العدد خاصة أن اللحمة المستوردة بدأ يزيد سعرها في العالم كله والدليل زيادة اسعار اللبن البودرة. أحد مشروعات د . سعد تسمين عدد من رؤوس الجاموس حتي 400 كيلو حرام ولكنه مشروع خال من دعم العلف يوفر 130 ألف طن لحمة وسمن. توقعات زيادة أسعار اللحوم كما يقول الحياني الأيام القادمة ستأتي من زيادة السلع الاخري مثل البنزين والكهرباء وفي نفس الوقت لا يتوقع أزمة في شهر رمضان لان كثيرا من الفلاحين يقومون بتخزين الحيوانات للمواسم، ويؤيد تدخل الدولة للسماح بحدود معينة لربحية الجزار والمربي علي السواء ويدعو المواطنين لأخذ موقف ضد جشع التجار بالامتناع عن شراء اللحوم، ويؤكد أن 90% من حجم الثروة الحيوانية في مصر يملكها محدودو الامكانيات فحجم المزارع الكبري لا يتعدي 5% ويعول علي تعليم الفلاح المصري التقنيات الحديثة في التربية. وزارة التموين ويستبعد الحياني احياء مشروع البتلو لأن وزارة التموين ليس لديها الامكانيات لدخول المشروع مرة أخري غير أن اخطاء الطب البيطري التي ارتكبها في 2005/2006 وادت لانتشار الامراض الحالية لن تختفي بسهولة فالأمراض تنقل عبر الهواء والمزارع الكبيرة اغلقت لخسائرها والمشروع يحتاج لدعم مادي كبير. ويتوقع امكانية الاكتفاء الذاتي خلال 10 سنوات قادمة في حالة الاهتمام بمشاريع لتسمين وتربية الاناث وفتح باب التسهيلات اننا لا نملك ميزة نسبية في تربية الحيوانات فالميزة لدينا كما يقول في المناخ والمياه والعملة نفسها والخبرة الجيدة في التربية.