وكانت جبهة الانقاذ الوطني بالإسكندرية تجتمع بصفة دائمة بمقر حزب التجمع بمحرم بك واتفقت علي الاعداد لفاعلية 25 يناير لاسترداد الثورة المجيدة وبدء من التجمع امام مسجد القائد ابراهيم يوم الجمعة 25 يناير حيث احتشد مايقرب من 150 ألف مواطن سكندري وتحركت المسيرات في اتجاه المجلس المحلي الشعبي بالاسكندرية بمنطقة ميدان محطة مصر في كوم الدكة وهذا المقر هو رمز النظام لأنه سبق أن استخدمه المحافظ كديوان عام للمحافظة بعد انهيار مقر المحافظة اثناء ثورة 25 يناير 2011 وانطلقت المسيرات المكونة من ممثلي القوي السياسية وكل ائتلافات والحركات الثورية بالاسكندرية بعد تحديد مطالبها وهي اسقاط الدستور الغاشم، الغاء الاثار المترتبة علي الاعلان الدستوري الاستبدادي في 22 نوفمبر، حل مجلس الشوري، اقالة حكومة قنديل الفاشلة الا ان المسيرة فوجئت عند اقترابها من مبني المجلس المحلي بسيل من القنابل المسيلة للدموع بكثافة غير طبيعية تساقط علي اثرها العشرات من الشباب والفتيات مصابين بحالات اختناق مما استنفر الشباب والمتظاهرين وبدأت الاشتباكات مع الأمن المركزي المستعين بمليشيات الإخوان من منطقة كوم الدكة وكانت الميلشيات تستخدم الاسلحة البيضاء وزجاجات الملوتوف وتواصلت الاشتباكات لمدة يومين متصلين. وجاءت مسيرة اخري قادمة من شرق المدينة تضم ثلاث مسيرات فرعية إحدها قادمة من ش 45 بالعصافرة والثانية من أمام كنيسة القديسين والثالثة من ميدان فيكتوريا تلاقت مع مسيرة قادمة من منطقة باكوس وغبريال وش الاعصا التحمت جميع المسيرات وتوجهت لميدان سيدي جابر المحطة المماثل لميدان التحرير بالاسكندرية وعندما علمت أنباء الاعتداء علي الثوار بمسيرة غرب ووسط الاسكندرية امام المجلس المحلي توجهت الجموع المحتشدة لمساندة المتظاهرين امام المجلس المحلي. اطلق السكندريون علي ذلك اليوم يوم الغضب ثم صلاة الغائب علي ارواح الشهداء لذكري يوم الغضب 28 يناير2011 وشهداء الاحداث الأخيرة خاصة شهداء بورسعيد ثم توجهت المسيرات تضم حشودا كبيرة الي ميدان سيدي جابر وانقسمت المسيرة الي اربع فرق الأولي اغلقت طريق الكورنيش في الاتجاهين والثانية اغلقت مسار ترام الرمل للخطين والثالثة اغلقت طريق ابي قير والرابعة اغلقت السكة الحديد في جميع الاتجاهات استمر الاغلاق من السادسة مساء حتي الواحدة من صباح أول أمس.