الوتر الحساس    بني سويف تستعد لانتخابات مجلس الُنوّاب 2025 بهذه الإجراءات.. "تعرف عليها"    أحمد موسى يتقدم ببلاغات للنائب العام ضد صفحات نشرت تصريحات مفبركة باسمه    صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بختام تعاملات جلسة نهاية الأسبوع    تأثر خدمات المحافظ الإلكترونية بشركات المحمول لبدء العمل بالتوقيت الشتوي    أسعار طن الأرز الأبيض والشعير اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    وزارة التموين: تنفيد مشروعات تساهم فى تحسين كفاءة الأسواق    الأزهر يعلن استعداده لتسيير قوافل إغاثية عاجلة لإنقاذ المدنيين فى السودان    محافظ شمال سيناء: الوفود الدولية ترى على أرض الواقع جهود مصر في تنفيذ اتفاقية السلام بدلاً من الاكتفاء بالمعلومات المكتوبة    قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على شرق خانيونس    نتنياهو: السيطرة في غزة ستبقى بيد إسرائيل    ميرتس: علينا استغلال الإمكانات الكبيرة لعلاقاتنا مع تركيا بشكل أفضل    أحمد الأحمر يظهر في الاستوديو التحليلي لمباراة مصر وإسبانيا بنصف نهائي مونديال اليد تحت 17 عامًا    بتروجت: رغبة اللاعب هى الأساس.. وهناك اتفاق مع الزمالك بشأن حمدان ولكن    شوبير يكشف تفاصيل مفاوضات الزمالك مع محمد السيد    شوبير يكشف آخر تطورات حالة إمام عاشور ومشاركته في السوبر المحلي    أمن الجيزة يلجأ لكاميرات المراقبة لكشف غموض العثور على جثة طالب فى منشأة القناطر    إحالة سوزي الأردنية للمحاكمة في اتهامها بغسل 15 مليون جنيه حصيلة أرباحها من المحتوى الخادش    إصابة 6 أطفال بحادث تصادم ميكروباص ومينى باص فى 6 أكتوبر    المشدد من 3 إلى 15 سنة ل4 متهمين بحيازة أسلحة نارية وذخائر بشبرا الخيمة    إقالة مديرة مدرسة في بنها بعد مشادة بين معلمين    طلاب الغربية يزينون مدارسهم بالزى الفرعونى.. والمحافظ يشيد بإبداعهم.. صور    جامعة بني سويف: تخصيص جزء من محاضرات الأسبوع المقبل للتوعية بأهمية المتحف المصري الكبير    حُرَّاس روزاليوسف    مابيحبوش لفت الأنظار.. نساء 4 أبراج خجولة بطبعها    بتكلفة 4 ملايين جنيه.. تشغيل وحدة الأورام الجديدة بمجمع الفيروز الطبي في طور سيناء    وزير الصحة: أصدرنا حتى الآن أكثر من 115 دليلًا إرشاديًا فى مختلف التخصصات الطبية    مصر تستضيف الاجتماع الثاني للجنة رؤساء سلطات المنافسة لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية    مدحت شلبي: محمد عبد المنعم يرفض العودة إلى الأهلي ويفضل الاستمرار في أوروبا    بينيا يقارن بين سارابيا وفليك: أكثر صرامة في بناء الهجمة    قرار جمهوري جديد للرئيس السيسي اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025    «نفسي أشتمنا».. يسري نصرالله ينعى المصورين ماجد هلال وكيرلس صلاح    هالة صدقي تحتفل باقتراب افتتاح المتحف المصري: افرحوا يا مصريين بهذا الإنجاز العالمي (فيديو)    وزيرة التضامن تشهد احتفالية الأب القدوة.. وتكرم شخصيات ملهمة    هيئة الأفلام تطلق آخر محطات مؤتمر النقد السينمائي بشعار السينما فن المكان    هل يتنافى تنظيم النسل أو تتعارض الدعوة إليه مع التوكل على الله وضمان الرزق للخلق؟    ضبط سلع غذائية فاسدة ودقيق مدعم قبل بيعه في السوق السوداء بأسيوط    الداخلية تكشف ملابسات فيديو اصطدام قائد تروسيكل بأحد الأشخاص بكفر الشيخ    محافظ سوهاج يوقف معدية غير مرخصة بالبلينا بعد تداول فيديو لطلاب يستخدمونها    «بالزي الفرعوني وأعلام مصر» .. مدارس الإسكندرية تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير في طابور الصباح (صور)    المغرب يواجه موزمبيق وديا تحضيرا لكأس أمم إفريقيا    «الصحة» تعلن إنجازات تنفيذ التوصية التنمية البشرية قبيل انطلاق مؤتمر«PHDC'25»    أسعار النفط تسجل 64.52 دولار لخام برنت و60.11 دولار للخام الأمريكى    الزمالك في اختبار مهم أمام البنك الأهلي لاستعادة التوازن في الدوري المصري    هل يحق للزوج منع زوجته من العمل بعد الزواج؟.. أمين الفتوى يجيب    طريقة عمل طاجن البطاطس بالدجاج| وصفة شهية تجمع الدفء والنكهة الشرقية    توفيق عكاشة: السادات أفشل كل محاولات إشعال الحرب في السودان    الرقابة المالية تلزم شركات التأمين بضوابط لسرعة حسم شكاوى العملاء    الصحة النفسية والجسدية: علاقة لا يمكن فصلها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة قنا    ماس كهرباء وراء اندلاع حريق بمحل مفروشات في النزهة    السجن المشدد وغرامة 10 ملايين جنيه عقوبة بيع الآثار خارج مصر    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في الشرقية    إلزام صاحب العمل بإنشاء حضانة أو تحمل تكاليفها.. أهم مكتسبات المرأة العاملة بالقانون الجديد    طريقة استخراج جواز سفر مصري 2025.. التفاصيل كاملة    نبيل فهمي: سعيد بخطة وقف إطلاق النار في غزة.. وغير متفائل بتنفيذها    ترامب: كوريا الجنوبية ستدفع 350 مليار دولار مقابل خفض الرسوم الجمركية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أتوبيس الموت يحمل الإدانة للمسئولين بدماء الأطفال
نشر في الأهالي يوم 20 - 11 - 2012


إقالة الحگومة ومحاگمة النظام.. ضرورة عاجلة
متابعة: سامح التوني
أطفال في عمر الزهور لم تفرح بطفولتها ملائكة تسير علي الأرض تجد نفسها وبدون مقدمات أمام عجلات القطار وتكون هذه هي الحصة الأولي والأخيرة من المسئول عما حدث لهم.
المكان قرية المندرة التابعة لمركز منفلوط محافظة أسيوط التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن المحافظة.
الزمان السابعة إلا عشر دقائق صباح يوم السبت الموافق 17/11/2012 في هذا التوقيت حصد قطار الموت رقم 165 المتجه من أسيوط إلي القاهرة أرواح 52 طفلا ما بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وثمانية عشر مصابا.
تفاصيل الحادث في هذا التوقيت: وجد السائق علي حسين علي سائق الأتوبيس رقم 2032 أتوبيس مدارس نور الإسلام الأزهري التابع لقرية بني عديات السلاسل ملقاة علي الأرض مما أدي إلي اعتقاده بعدم مرور أي قطارات في هذا التوقيت وجد نفسه تحت عجلات القطار مما أودي بحياة 52 طفلا من قرية المندرة والحواتكة والقري المجاورة وقام القطار بسحب الأتوبيس مسافة 2 كيلومتر وأثناء تفقدنا للمكان وجدنا موتور الأتوبيس ملقي في الحقول المجاورة وسالت دماء الأطفال الذكية علي طول السكة الحديد ولم يرحم الإهمال صرخاتهم وأحذيتهم وكتبهم وأقلامهم متناثرة بطول المسافة.
وتركنا موقع الحادث وتوجهنا إلي مستشفي منفلوط المركزي وجدنا علي الباب الخارجي للمستشفي أسماء الشهداء الصغار علاء سيد جمال وعمر محمد رشاد الشلح ومحمد سعيد فتحي وخليفة سعد إبراهيم وأحمد فوزي حسين ومصطفي عرفة حسين وأحمد محمد حلمي ومحمد سراج جابر معبد ومصطفي عزت مصطفي وأدهم جمال عبدالرشيد وعبدالرحمن عمرو وأحمد سيد حسين ودعاء جمال شحاتة وعربي محمد عربي ومنة ياسر طلعت ومعاذ سعد الشلح وآيات جابر فرغل وأحمد عنتر علي وإيمان يحيي علي حمدالله وعبدالرحمن عبدالكريم وأروه حسين أحمد وعبدالرحمن علي وسيد ياسر، هذه بعض الأسماء التي وجدناها لحظة دخولنا من باب المستشفي.
وتوجهنا بالسؤال إلي مدير المستشفي الدكتور إيهاب عبدالحكم محمود مدير مستشفي منفلوط المركزي الذي ذكر أن حالات الوفاة 52 حالة و18 مصابا وحالات الإصابة عبارة عن فقد أجزاء من الجسم وتم تحويلها إلي مستشفي أسيوط الجماعي، وهناك خمس جثث لم يتم التعرف عليها وبسؤال الدكتور محمد عبدالرازق نائب مدير المستشفي أكد ما قاله الدكتور إيهاب
وأضاف أن من بين القتلي المدرسة المشرفة إيمان محمد جابر والتي توفيت وهي تحمل في بطنها طفلا والمواطن عبدالله حسين شيمي الذي استقل الأتوبيس ليتمكن من عمل غسيل كلي في قرية بني عديات التي بها معهد نور الإسلام الأزهري الذي يدرس فيه التلاميذ
وذكر أنه تم استدعاء كل الأطباء وحضر السيد المحافظ الدكتور يحيي طه كشك بعد الحادث بحوالي ساعة ويرافقه السيد مدير الأمن وانتقل السيد المحامي العام لنيابات شمال أسيوط وطاقم من النيابة العامة للمعاينة وإجراء التحقيقات وتمكنا من الوصول إلي عميد معهد نور الإسلام الأزهري بقرية بني عديات القبلية وهو محمد عبدالعزيز حافظ وسألناه هل من المعقول أن يحمل الأتوبيس ثمانين طفلا في حين أن سعته لا تتعدي الثلاثين راكبا قال أنا لست مسئولا عن أتوبيسات المعهد وأنه حدث عطل للأتوبيس الآخر مما أدي إلي تكدس التلاميذ في أتوبيس واحد
وذهبنا إلي محطة سكك حديد منفلوط لمقابلة ناظر المحطة إلا أنه رفض الإدلاء بأي أحاديث وقد قام عامل المزلقان سيد عبده رضوان بتسليم نفسه لمركز شرطة منفلوط خوفا من الاعتداء عليه من جانب الأهالي وتجمهر أهالي الأطفال الضحايا علي الطريق الزراعي القاهرةأسيوط وقاموا بقطع الطريق وطالبوا بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وقاموا بحرق الفلنكات في موقع الحادث ومنعوا مرور عربات من القوات المسلحة كانت تحمل جنودا متوجهة إلي القاهرة.
وتوجهنا بالسؤال إلي محمد أحمد معروف مشرف أول إسعاف منفلوط وأمين متعلقات إسعاف المركز عن دور الإسعاف بالحادث ورفع آثاره ذكر لدينا سيارتان إسعاف علي الطريق السريع لا تكفي لحمل هذه الجثث الكثيرة مما اضطر أهالي الموتي إلي حمل الأطفال في سيارات ربع نقل وتم نقل بعضهم إلي مشرحة القوصية لأن مشرحة منفلوط لم تكف لاستقبال هذا العدد الكبير.
ومن المفارقات الغريبة أن أحد أولياء الأمور قد تأخر ابنه عن استقلال الأتوبيس المشئوم فهرول مسرعا وراء السائق وطلب منه أن يستقل ابنه الأتوبيس بعد مشادة كلامية بينهما وفي سياق آخر لم يتمكن رئيس مجلس الوزراء من التواجد في مكان الحادث لأن الجهات الأمنية ذكرت له أنه قد يحمل الأهالي الأسلحة النارية وأنهم لا يستطيعوا تأمين دخوله إلي موقع الحادث وذكر بعض الأهالي أنه قد تم إرسال شكاوي إلي المسئولين بخصوص هذا المزلقان لعدم وجود أجراس إنذار وإشارات ضوئية وكذلك عدم وجود عامل المزلقان بصفة دورية لأنه يقوم بترك المزلقان ويتوجه لأداء حوائجه الحياتية ولكن دون فائدة.
وهناك ثلاث روايات جاءت علي لسان بعض الأهالي المجاورين للمزلقان يقول أحدهم إن سائق الأتوبيس قام بفتح المزلقان بفك السلاسل الحديدية حتي يستطيع العبور والرواية الثانية جاءت من مواطن آخر يقول إن الأتوبيس قد تعطل علي قضبان السكك الحديدية.
والرواية الثالثة أن عامل المزلقان لم يكن موجودا وقت الحادث والأمر متروك لجهات التحقيق لإثبات تلك الروايات وقد باتت القرية والقري المجاورة لها حزينة لما حدث وأقامت سرادقات العزاء وسوف نوالي بتفاصيل أكثر فيما بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.