التقرير يطالب بإحالة المسئولين عن الحادث إلى التحقيق...وينشر أسماء الضحايا أصدرت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها المبدئى لبعثة تقصى الحقائق التى أوفدتها إلى موقع حادث اصطدام قطار أسيوط بأتوبيس أطفال مدرسة دار حراء بمنفلوط صباح اليوم السبت، والتى تعد أول بعثة للمجتمع المدنى تصل لموقع الحادث. وتقدمت المؤسسة بخالص العزاء لأسر الأطفال الضحايا وتشعر بمزيد من الحزن والألم لفقدانهم فى هذا الحادث الأليم والبشع ولا تملك سوى الدعاء لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر ولأمهاتهم بالقدرة على تحمل صدمة فراقهم. وأشار التقرير إلى أنه صباح اليوم السبت فى الثامنة صباحًا اصطدم القطار رقم 165 المتجه من أسيوط إلى القاهرة عند مزلقان قرية المندرة فى منفلوط بمحافظة أسيوط، بأتوبيس للمدارس تابع لمدرسة "دار حراء" الخاصة بأسيوط كان متوجهًا إلى معهد النور الأزهرى الخاص ببنى عديات، أثناء عبور الأتوبيس مزلقان قرية المندرة بمركز منفلوط. وأشار إلى ارتفاع عدد الضحايا المتوفين من الأطفال فى مكان الحادث إلى 47طفلاً وبلغوا خلال أقل من ساعة50طفلاً وإصابة 13مصابًا، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط العام واستقبلت مشرحة مستشفى منفلوط المركزى جثث أطفال المدرسة، وانتشار دماء الأطفال على مقدمة القطار ووجدوا جثث وأشلاء الأطفال تحت العربة الأولى والثانية للقطار. وأكد التقرير تواجد أشلاء الأطفال على الأرض وقضبان السكك الحديدية فى المنطقة المحيطة بالقطار ووجود كراسات المدارس وملابس الأطفال الضحايا حول القطار المتسبب فى الحادث. وأشار إلى تفتت وانتشار أجزاء الأتوبيس والكراسى على شريط القطار وتحطم الأتوبيس بالكامل أسفل جرار القطار رقم 165، كما أن حطام الأتوبيس تواجد تمامًا بين عجلات الجرار من قوة الاصطدام. وأضاف أن أهالى قرية المندرة قاموا بالإسراع إلى مكان وقوع الحادث وحاولوا بكافة الطرق إخراج وانتشال جثث الأطفال من أسفل القطار الذين كانوا قد فارقوا الحياة على الفور. وتابع: "تجمهر الآلاف من أهالى قرية المندرة وأولياء أمور الطلاب عند موقع الحادث بمزلقان قرية المندرة للبحث عن جثث ذويهم، ورفض أهالى الضحايا سحب أتوبيس الأطفال من أسفل جرار القطار، ومنعوا مسئولى هيئة السكك الحديدية من التدخل، لسحب الأتوبيس والجرار حتى تصل النيابة العامة لموقع الحادث وتقوم بتصويره ،خوفا من إفلات هيئة السكك الحديدية من تحمل مسئولية الحادث. ونوه بأنه قامت عدد من سيارات الأهالى وسيارة الإسعاف بمستشفى منفلوط المركزى بنقل الضحايا والمصابين، وذكر اللواء أبو القاسم ضيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، أنه تم التعرف على جثث 43طفلاً حتى الساعة الثانية عشر ظهرًا، ووجود 6جثث للأطفال لم يتم التعرف عليهم حتى الآن، كما ألقت قوات الأمن بأسيوط القبض على عامل المزلقان سيد عبده رضوان والمتهم الرئيسى فى الحادث، وقد خصصت القوات المسلحة طائرة لنقل المصابين، للعلاج بالمستشفيات خارج أسيوط. وذكر عدد من شهود العيان أنهم فور سماعهم لصوت الارتطام اتجهوا على الفور لموقع التصادم لإنقاذ المصابين منه لكنهم فوجئوا بالدماء تسيل من كل الأطفال وأنهم بالكامل تحت عجلات القطار ومعظمهم قد فارق الحياة، وقاموا بإخراجهم والإسراع بهم للمستشفى المركزى، وأن أهالى القرية توافدوا بسرعة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين وحملوا الجثث وأشلاء الضحايا من تحت القطار، بينما ذكر عدد من الشهود أن سائق أتوبيس المدرسة قام بعبور المزلقان لكنه فوجئ بقدوم القطار بسرعة مسرعة فى غير توقيته، بينما ذكر آخرون أن الأتوبيس اندفع على المزلقان رغم قدوم القطار. وعرض التقرير القائمة الأولية بأسماء ضحايا حادث قطار أسيوط وهم: سارة محمود رفعت، مصطفى على علام، عبد الرحمن عامر،عمر عبد الرحمن، عبد الرحيم عبد الرحمن، عمر محمود ، حسين عيد حسن، أحمد خلف عبد الرحمن، على إسماعيل سيد، ياسر أحمد سعد، حسن فارس جابر، عربى محمد عربى، هشام حسين عبد الرحمن، شيماء محمد منصور، أحمد محمد منصور، معاذ سعد الشلح، آيات جابر فرغلى، أحمد عنتر عبد الظاهر، إيمان يحيى على حمدالله، سناء فتحى أحمد، محمد محمد سراج، أحمد محمد حلمى، آيات يحيى على، محمد مصطفى عز، مصطفى أحمد محمد حلمى، هنا جميل عرب، محمد زين العابدين فرحة محمد على، أحمد أشرف هاشم، محمد أشرف هاشم، محمود أشرف هاشم، محمد جمال شحاتة، علاء سيد جمال، منة ياسر طلعت عمر، محمد رشاد محمد، سعيد فتحى خليفة، سعد إبراهيم أحمد، فوزى حسين مصطفى، عرفة حسين أدهم جمال، بالإضافة إلى السائق على حسين على. وطالبت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان بإحالة كافة المتسببين عن الحادث للنيابة للتحقيق معهم، ومنهم وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية وعامل مزلقان منفلوط وسائق القطار ومسئول الصيانة والحركة والتشغيل بمحطة أسيوط. وتعتبر المؤسسة أن هذا اليوم أحد الأيام الحزينة والمؤلمة التى تمر بها مصر والتى فقدت فيه 50طفلاً فى وقت واحد وهو مايحتاج للحداد الوطنى من أجلهم وأجل التضامن مع أسرهم والشعور بصدمتهم الإنسانية. كما تطالب المؤسسة بفتح ملف إهمال هيئة السكك الحديدية بعد تكرار وقوع الحوادث خلال الفترة الأخيرة، وزيادة المخصصات المالية لأعمال التجديد والصيانة للإشارات الكهربائية والتراسل بين القطارات وغرف التشغيل، وإنشاء بوابات أتوماتيكية للمزلقانات. وقال يوسف عبد الخالق المدير التنفيذى للمؤسسة: إن بعثة تقصى الحقائق من عدد من الشباب والحقوقيين المتطوعين فى العمل مع المؤسسة من محافظة أسيوط وصلت فى الساعة العاشرة صباحًا، بعد وقوع الحادث بساعتين، وقامت برصد وتوثيق الحادث وشهادات وروايات الشهود. وأشار إلى وصول أنباء لأهالى الضحايا عن قبول استقالة الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل واستقالة المهندس مصطفى قناوى رئيس هيئة السكك الحديدية من منصبيهما.