أصدرت مؤسسة ''عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان''، تقريرها المبدئي لبعثة تقصى حقائق، أوفدتها المؤسسة إلى موقع حادث قطار أسيوط بأتوبيس أطفال مدرسة دار حراء بمنفلوط صباح السبت، والتي تعد أول بعثة للمجتمع المدني تصل لموقع الحادث. وطالبت المؤسسة - فى تقريرها - بضرورة فتح ملف الإهمال فى هيئة السكك الحديدية بعد تكرر وقوع الحوادث خلال الفترة الأخيرة، وزيادة المخصصات المالية لأعمال التجديد والصيانة للإشارات الكهربائية والتراسل بين القطارات وغرف التشغيل، وإنشاء بوابات أتوماتيكية للمزلقانات. كما طالبت المؤسسة بإحالة كافة المتسببين عن الحادث للنيابة للتحقيق معهم، ورأت ضرورة إعلان الحداد الرسمي في الدولة على فقد ال 50 طفلا لحياتهم نتيجة للإهمال وللتضامن مع أسرهم واعتبار هذا اليوم من الأيام الحزينة والمؤلمة التي تمر بها مصر. وأكد يوسف عبدالخالق، المدير التنفيذي للمؤسسة، أن بعثة تقصى الحقائق تشكلت من عدد من الشباب والحقوقيين المتطوعين فى العمل مع المؤسسة من محافظة أسيوط ووصلت في العاشرة صباحا، بعد وقوع الحادث بساعتين، وقامت برصد وتوثيق الحادث وشهادات وروايات الشهود وتضمنت الآتي: -اصطدم صباح اليوم السبت في الثامنة صباحا القطار رقم 165 المتجه من أسيوط للقاهرة عند مزلقان قرية المندرة في منفلوط بمحافظة أسيوط، بأتوبيس للمدارس تابع لمدرسة ''دار حراء'' الخاصة بأسيوط كانوا متوجهين إلى معهد النور الأزهري الخاص ببنى عديات ، أثناء عبور الأتوبيس مزلقان قرية المندرة بمركز منفلوط. - ارتفاع عدد الضحايا المتوفين من الاطفال فى مكان الحادث الى 47 طفلا وبلغوا خلال اقل من ساعة 50طفلا واصابة 13 مصاب، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط العام واستقبلت مشرحة مستشفى منفلوط المركزي جثث أطفال المدرسة. -انتشار دماء الأطفال على مقدمة القطار ووجود جثث وأشلاء الأطفال تحت العربة الأولى والثانية للقطار. -تواجد أشلاء الأطفال على الأرض وقضبان السكك الحديدية فى المنطقة المحيطة بالقطار ووجود كراسات المدارس وملابس الأطفال الضحايا حول القطار المتسبب فى الحادث. - تفتت وانتشار أجزاء الأتوبيس والكراسي على شريط القطار و تحطم الأتوبيس بالكامل أسفل جرار القطار رقم 165 ، كما أن حطام الأتوبيس تواجد تماما بين عجلات الجرار من قوة الاصطدام. - قيام أهالي قرية المندرة بالإسراع لمكان وقوع الحادث وحاولوا بكافة الطرق إخراج وانتشال جثث الاطفال من أسفل القطار الذين كانوا قد فارقوا الحياة على الفور. - تجمهر الآلاف من أهالي قرية المندرة وأولياء أمور الطلاب عند موقع الحادث بمزلقان قرية المندرة للبحث عن جثث ذويهم. - رفض أهالي الضحايا سحب أتوبيس الأطفال من أسفل جرار القطار ، ومانعوا مسؤولي هيئة السكك الحديدية من التدخل، لسحب الأتوبيس والجرار حتى تصل النيابة العامة لموقع الحادث وتقوم بتصويره خوفا من إفلات هيئة السكك الحديدية من تحمل مسؤولية الحادث. - قامت عدد من سيارات الأهالي وسيارة الاسعاف بمستشفى منفلوط المركزي بنقل الضحايا والمصابين. - ذكر اللواء أبو القاسم ضيف مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، انه تم التعرف على جثث 43 طفلا حتى الساعة الثانية عشر ظهرا ، ووجود 6جثث للأطفال لم يتم حتى الآن، كما ألقت قوات الأمن بأسيوط القبض على عامل المزلقان سيد عبده رضوان والمتهم الرئيسي في الحادث ، وقد خصصت القوات المسلحة طائرة لنقل المصابين، للعلاج بالمستشفيات خارج اسيوط . - ذكر عدد من شهود العيان أنهم فور سماعهم لصوت الارتطام أتجهوا على الفور لموقع التصادم لإنقاذ المصابين منه لكنهم فوجئوا بالدماء تسيل من كل الأطفال، وانهم بالكامل تحت عجلات القطار ومعظمهم قد فارق الحياة ، وقاموا بإخراجهم والإسراع بهم للمستشفى المركزي، وتوافد أهالي القرية بسرعة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين، وحملوا الجثث وأشلاء الضحايا من تحت القطار ، بينما ذكر عدد من الشهود أن سائق أتوبيس المدرسة قام بعبور المزلقان لكنه فوجئ بقدم القطار بسرعة مسرعة في غير توقيته ، بينما ذكر آخرون أن الأتوبيس أندفع على المزلقان رغم قدوم القطار . - القائمة الأولية بأسماء ضحايا حادث قطار أسيوط هم سارة محمود رفعت، مصطفى على علام، عبد الرحمن عامر، عمر أروى عبد الرحمن، عبد الرحيم عبد الرحمن، عمر محمود أروى، حسين عيد حسن، أحمد خلف عبد الرحمن، على إسماعيل سيد، ياسر أحمد سعد، حسن فارس جابر، عربى محمد عربى، هشام حسين عبد الرحمن، شيماء محمد منصور، أحمد محمد منصور، معاذ سعد الشلح، آيات جابر فرغلى، أحمد عنتر عبد الظاهر، إيمان يحيى على حمدالله، سناء فتحى أحمد، محمد محمد سراج، أحمد محمد حلمى، آيات يحيى على، محمد مصطفى عز، مصطفى أحمد محمد حلمى، هنا جميل عرب، محمد زين العابدين، فرحة محمد على، أحمد أشرف هاشم، محمد أشرف هاشم، محمود أشرف هاشم، محمد جمال شحاتة، علاء سيد جمال منة، ياسر طلعت عمر، محمد رشاد محمد، سعيد فتحى خليفة، سعد إبراهيم أحمد، فوزى حسين مصطفى، عرفة حسين أدهم جمال، بالإضافة إلى السائق على حسين على.