عمت المظاهرات الشعبية بقيادة القوي اليسارية وبتأييد من الاتحادات النقابية والعمالية في كل من بلغاريا وسلوفينيا والتشيك . ففي صوفيا نظم الحزب الاشتراكي البلغاري مظاهرات شارك فيها أكثر من 20 ألف مواطن ، بمسيرة وسط شوارع العاصمة صوفيا ، احتجاجا علي سياسات اليمين الحاكم لحزب “مواطنين من أجل التنمية الأوربية ، وضد غلاء الأسعار وارتفاع نسبة التضخم التي بلغت وفق تقديرات أكثر من 8 % ، وزيادة تعداد البطالة التي بلغت وفق احصاءات غير رسمية 20 % ، وفي المؤتمر الشعبي عقب المسيرة. ألقي رئيس الحزب الاشتراكي -رئيس أحزاب الأممية الاشتراكية الديمقراطية ثاني الكتل البرلمانية ببرلمان أوربا – سيرجي ستانيشيف ، كلمة دعا فيها المواطنين البلغار للمزيد من التضامن لاسقاط حكومة الحزب الحاكم ولتشكيل حكومة انقاذ وطني بدلا من سياسات اليمين التي أوصلت البلاد لأزمة عميقة ، كما طالب من صوفيا أحزاب اليسار الأوربية باسقاط أحزاب اليمين الحاكمة. أما في ليوبليانا عاصمة سلوفينيا فقد دعت اتحادات النقابات العمالية والطلابية لمظاهرات شارك فيها أكثر من 30 ألفا، بمسيرات وسط العاصمة ضد اجراءات التقشف الحكومية ، وتعالت الهتافات :”خذوا منا كل شيء ، لكن لن ينصلح حال الاقتصاد سوي برحيلكم ، وفي براغ عاصمة التشيك ، جابت مسيرة وسط الشوارع الرئيسية بدعوة من الحزب الاشتراكي وبمشاركة الحزب الشيوعي ، وبتأييد من الاتحادات النقابية والعمالية ضد سياسات التقشف لليمين الحاكم ، وتعالت صيحات المتظاهرين منددين بديمقراطية اليمين المزعومة ومطالبين بالديمقراطية الاجتماعية وانهاء سيطرة اليمين وسياساته الاقتصادية التي أدت للفقر وغلاء الأسعار.