كذْب الدكتور محمود أبوزيد وزير الري السابق ماجاء بإحدي الاتفاقيات المتعلقة بتطوير نظم الري والتي كان من المقرر أن ينظرها مجلس الشعب في جلسته الثانية أمس. إلا أن كلام أبوزيد دفع الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس لتأجيل مناقشة الاتفاقية لحين حضور وزيري الري والزراعة وقال أبوزيد إن ما تضمنته الاتفاقية من أن نظم الري الحديثة ستوفر مابين 35 إلي 40% من المياه غير صحيح. وأضاف أن الدراسات التي أجريت في عهده حول هذا النظام أثبتت انه لا يمكن تحقيق وفر في المياه يتجاوز 10%. وأدي كلام أبوزيد إلي حدوث بلبلة داخل قاعة المجلس بعدما قام اثناء مناقشة تقرير لجنة الزراعة حول اتفاقية تمويل نظم الري في الاراضي القديمة وزيادة انتاجها أن مشروع تطوير نظم الري في الأراضي القديمة بدأ عام 1975 ولدينا الآن 500 ألف فدان تروي بهذا النظام. وأضاف أبوزيد أن الاتفاقية خصصت لتطوير 45 ألف فدان ولم تحدد المدة الزمنية لتحقيق ذلك، مشيرا إلي أن هذا يتطلب 4 سنوات، وأوضح أبوزيد انه مع الاتفاقية لكنه مع وضع برنامج زمني لتنفيذ برنامج قومي لتطوير 5 ملايين فدان، وشهدت الجلسة مفاجأة من العيار الثقيل عندما اكتشف الدكتور سرور أن الاتفاقية الواردة إلي مجلس الشعب مكتوبة باللغة الانجليزية وغيرمترجمة إلي العربية جاء ذلك بعدما طلب سرور من الحكومة توضيح المادة التي تنص علي نسبة الفائدة في الاتفاقية وبعد جدل استمر لمدة نصف ساعة بحثا عن سعر الفائدة سأل خلاله سرور شهاب أكثر من 4 مرات عن البند الخاص بالفائدة.. ولم يستطع الرد عليه حتي ظهرت المفاجأة غير المتوقعة وهي أن الاتفاقية جاءت إلي مجلس الشعب باللغة الانجليزية. من جانبه قال أمين أباظة وزير الزراعة الذي جاء إلي المجلس في وقت متأخر بعد ابلاغه بتأجيل مناقشة الاتفاقية إن القرض مقدم من صندوق الايباك التابع للامم المتحدة وان مصر عضو في هذا الصندوق.