نظمت القوي الثورية والسياسية والحزبية مؤتمرا تحت عنوان «دستور لكل المصريين» بحضور عدد من الرموز السياسية والثورية والنشطاء الثوريين بالمحلة ناقشوا فيه فترة المائة يوم التي كان الرئيس محمد مرسي قد حددها ووعد الشعب فيها بحل مشاكل المرور والوقود والقمامة والخبز والأمن حيث أكد الجميع فشلها. السيد عبدالعال – أمين عام حزب التجمع – بدأ كلمته بتوجيه التحية والشكر لشعب المحلة عمالا وفلاحين وثائرين لأنهم البداية الحقيقية للثورة المصرية. وأضاف: أن المصريين لن يسمحوا لأي مسئول مهما كان حجمه في الدولة أن يقوم بالاستهزاء بعقولهم فمن وعد عليه أن يفي بما وعد به مشيرا إلي أن زمن السكوت قد مضي وأن جموع الشعب ستنزل إلي الميادين لتذكر مرسي وجماعته بما وعدوا به ولم يحققوه حتي الآن بل زادت عليه مشاكل جديدة كالكهرباء والمياه وغلاء الأسعار وزيادة معدل البطالة.. مؤكدا أن هناك مخاطر عديدة تعترض طريق الثورة من جانب قوي الثورة المضادة التي تمثل تحالف الشرائح الرأسمالية القديمة والجديدة بقيادة جماعة الإخوان المسلمين والتي تعيد نظام مبارك «المخلوع» بنفس قواعده التي تحاول جني المكاسب الذاتية الرخيصة علي حساب تضحيات الشهداء وجهود المناضلين من كل الاتجاهات. أما محمد عبدالعظيم – أمين حزب التجمع بالغربية – فقال: إن هناك عدة أهداف رئيسية يناضل من أجلها المواطن المصري وهي دستور لكل المصريين وتحقيق العدالة الاجتماعية والتمسك بالوحدة الوطنية، ولتحقيق هذه الأهداف لابد من عدة محاور أولها بناء دولة مدنية ديمقراطية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات السياسية والمدنية وترساء قواعد المشاركة وعدم التمييز علي أساس الدين أو النوع أو العرق. ثانيها: حماية السيادة الوطنية بما في ذلك استقلال القرار الوطني في كل المجالات ومقاومة سياسة الليبرالية الجديدة التي جلبت الفقر والجوع والخراب والتبعية ومقاومة مخاطر التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلي عدد من المحاور الأخري. مضيفا أن اختيار مدينة المحلة لعقد أول مؤتمر جماهيري للتحالف الديمقراطي الثوري طبيعي لما تملكه المدينة من تاريخ نضالي مميز مسطر بحروف من نور حيث كانت انتفاضة عمال المحلة في 2006، 2007، 2008 قاطرة لجملة انتفاضات عمالية علي مستوي الجمهورية شكلت في مجموعها وقود ثورة 25 يناير التي فجرها الشباب وقام بها الشعب. أضاف أن ما يقوم به الآن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة هو ما كان يقوم به مبارك وأعضاء الحزب الوطني. فيما أكد صلاح عدلي سكرتير عام الحزب الشيوعي المصري أن المحلة دائما هي الشمعة الحقيقية للثورة المصرية التي لا يمكن أن تنطفئ وطالب بتحقيق عدالة اجتماعية ووحدة وطنية وتحالف قوي لليسار ووجه التحية للقوي الوطنية التي تقف من أجل استمرار الثورة وتحقيق أهدافها.. مشيرا إلي أن الثورة لم تنته ولم تسرق كما يؤكد البعض وإنما مازالت مستمرة ومشتعلة.. ووجه انتقاداته لحكم الدكتور مرسي وممارسات حزب الحرية والعدالة مؤكدا أن الإخوان لم ولن يكونوا قوي ثورية لأن عمرهم ما ذكروا كلمة ثورة وكانوا بيكرهوا هذه الكلمة ويحاربوها دائما فلماذا يتشدقون بها الآن؟ وفي كلمتها قالت الدكتورة كريمة الحفناوي أمين الحزب الاشتراكي المصري لو أن الرئيس مرسي كان جادا في اتخاذ القرارات التي من شأنها تحقيق أهداف الثورة ما كان يحتاج لمائة يوم بل هو في حاجة إلي دقيقة واحدة ليقرر الحد الأدني والأقصي للأجور.. كذلك تحقيق العدالة الاجتماعية بمحاربة الفاسدين في أجهزة الدولة بإصداره القرارات اللازمة في دقائق وليس في أيام مثل محاكمة عادلة للفاسدين بدلا من الإفراج عن أنصاره وترك المناضلين في السجون حتي الآن. كما تحدث في المؤتمر محمد وجدي عن شباب المحلة الثائر، وشوقي القبطان عن ائتلاف شباب الثورة «الشرارة» وأحمد المحامي عن 6 أبريل الجبهة الديمقراطية وتحدث عن شباب الحزب إسلام طلايع، وألقي الشاعر الشاب أحمد منير قصائد عن الثورة والميدان، قدم المؤتمر المناضل العمالي حمدي حسين عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري.