رغم أن المحافظة ريفية تتمسك بعادات وتقاليد خاصة وعلاقات عائلية إلا أن المراقبين للأحداث علي أرض الإقليم رصدوا انتشار ظاهرة أطفال الشوارع ينتشرون بمدن ومراكز المحافظة بالميادين والشوارع بشكل ينذر بالخطر، وفي محاولة من جامعة المنوفية للتصدي لهذه الظاهرة قام قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة أ. د. عاطف أبوالعزم نائب رئيس الجامعة لشئون القطاع بتشكيل لجنة من عدد من الأساتذة ذوي الصلة بالموضوع وعمل دراسة أكدت أن ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية وتعد مشكلة اجتماعية واقتصادية وأمنية أهم مصادرها سكان العشوائيات وأنه لا توجد إحصائيات محلية أو عالمية بل تقدر حجم الظاهرة ما بين 50 : 100 مليون علي مستوي العالم وهي أكثر انتشارا في أمريكا الجنوبية يليها شرق آسيا ثم أفريقيا وأمريكا وأوروبا وفي مصر تتركز الظاهرة بنسبة 60% في القاهرة و40% بالأقاليم وكشفت الدراسة أنه يوجد 27 مؤسسة بوزارة الشئون الاجتماعية لرعاية هذه الفئة في 17 محافظة وهناك 12 محافظة محرومة من هذه المؤسسات وهناك جمعيات أهلية محدودة ومركزة في الحضر دون الريف حيث انتشار الظاهرة أكبر وأن هذه الجمعيات لا تكفي لحجم الظاهرة الكبيرة ويحتاج الأمر لمزيد من هذه الجمعيات ودعمها وكشفت الدراسة أن الميزانية المخصصة للجهود الحكومية والأهلية ضئيلة لا تفي باحتياجات هذه المؤسسات حيث يخصص 6.2 مليون جنيه فقط من موازنة الوزارة. وأشارت الدراسة أن الذكور تمثل النسبة العالية في الظاهرة إلا أن اتساع نطاق الظاهرة حاليا ليشمل الإناث صغيرات السن، وهناك أطفال الشوارع ماتزال لهم صلة بأسرهم ولكن طول الوقت موجودين في الشارع للكسب من الأعمال الهامشية، يسمون أنفسهم «سوس» نسبة إلي حشرة السوس التي تنخر في الخشب أو الحبوب. وطالبت الدراسة بعمل دورات تدريبية للعاملين بإدارات مباحث الأحداث وإدارات الدفاع الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية للتوعية بحقوق الطفل المنصوص عليها بالاتفاقيات الدولية وقانون حماية الطفل، وبذل كل الجهود لتمكين هؤلاء الأطفال من الحصول علي حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودمجهم في الحياة العامة وتمكينهم من المشاركة المجتمعية.