الخرتي اسم يطلق علي الشاب الذي يقوم بالتعرف علي الأجانب ويصطحبهم في يومهم حتي يخرج لنفسه منهم بمنافع مادية .وطبعا لا بد من توافر بعض المواصفات حتي يستطيع القيام بهذه المهمة مثل إتقانه إحدي اللغات الأجنبية وأن يتمتع بالقبول وسرعة البديهة والذكاء الاجتماعي . يقول بغدادي محمد ..في البداية كنت أعمل بائعا في محل جواهرجي في الحسين . واتقنت لغة الجواهرجية والانجليزية من خلال عملي ,بدأت حكايتي عندما دعاني صديقي للخروج مع فتاتين انجليزيتين ولاحظت استغلال الناس لهم .فقررت أن استفيد من الوضع واستخرج لنفسي عمولة من مشترياتهم !وفي نفس الوقت لا أتركهم للناس تنهبهم ، يعني مصلحة مزدوجة واستمررت في هذه الحالة . للخرتية لغة خاصة بهم فهم يتحدثون لغة تجار الذهب وهؤلاء أخذوها عن تجار الذهب اليهود وهي تتشابه مع لغة الغجر والهنجرانية .. ونستخدمها فقط في حالة وجودنا وسط أجانب يتحدثون العربية فمثلا نقول «الدفش اللي في شالك فهمي »بمعني الشخص اللي بجوارك فاهم . ويضيف أن ما نقوم به ليس سرقة يمكننا أعتبارها عمولة وبعدين نحن نقوم لهم بعدة خدمات مثل الترجمة وأصطحابهم في نزهاتهم وحفلاتهم .وبنضيع وقتنا في خدمتهم ,كل الحكاية إننا بدلا من طلب النقود منهم بنأخذها في شكل عمولات . في حالة رفض صاحب المحل إعطائي العمولة بقنع الزبونة بعدم الشراء .ومع ذلك نحن لنا محلات معينة بنتعامل معها ومتفقين مسبقا علي النسبة 15%. يوجد كثير من الشباب بيقوم بالمهمة دي نتيجة البطالة ولكن لا يتحدثون لغتنا !إلا ناس معينة بعض الجواهرجية وبعض العائلات في نزلة السمان والخرتية اللي وارثين المهنة والغجر (الهناجرة ) وكثيرا مانطارد من شرطة السياحة بتهمة أننا بنمارس مهنة المرشد السياحي أو مترجم بدون تصريح مزاولة المهنة ؟لماذا لا يعتبرونه عملا خاصا بيساعد أصحاب المحلات والأجانب علي التواصل بما نملك من لغة ,فكل واحد منا دخل هذه المهنة ولديه أمل معين يريد تحقيقه .. فمنا من يريد السفرللشغل بالخارج ولا ينقصه غير الفيزا ومنا من يريد الزواج من أجنبية هروبا من مصاريف الزواج الباهظة ...أو رغبة في الجنسية ومنا من يريد الخروج مع بنت حلوة .. وتقول ر .ك أنا كنت بشتغل مرشدة سياحية وبسبب الأزمة المالية وإفلاس بعض الشركات قاموا بالاستغناء عن خدماتي .. ولدي طفلان في مدارس خاصة مصاريفهم كثيرة فقررت القيام بهذه المهنة وبدأت بإعلان صغير في جريدة إعلانات كسائقة للأجانب فقط حيث أن تعاملهم ونظرتهم للمرأة أفضل كثيرا وموضوع العمولات هذا شئ معروف ويعمل به الكثير في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ,,وبنأخذها من البائع فنحن نكسبهم مبالغ طائلة وإيه المانع نأخذ عمولتنا نحن نلف معهم طوال اليوم ونسهل عليهم التواصل وبنتعب جدا ,وليس كل من يصطحب الأجانب خرتي انا أفضل تسمية صديق السائح .. محمد محيي مدرس لغة عربية للأجانب بمدرسة في ميدان طلعت حرب وعضو جمعية صديق السائح ،يقول : لا يجوز تقنين وضع الخرتية لأن معظمهم غير متعلمين وليس معني انه يعرف كلمتين أنجليزي أنه يصبح صديقا للسائح لأنه من الممكن أن يتسبب في مشاكل كثيرة لأن فيهم الصالح والطالح والمشكلة ليست في العمولة السياحة كلها قائمة علي العمولة ولكن في الصورة التي تنطبع في ذهن السائح عن مصر