معركة أسواق اليوم الواحد ماتزال مستمرة تجاهلوا الباعة الجائلون وقرار المحافظ والمحافظة لم تهتم بإنشاء اكشاك للبائعين في الاماكن التي حددتها واكتفت برسم باكيات مساحة 2*2 متر علي الارض بالجير وتركت الباعة يواجهون بعضهم بالبعض علي حيازة الاماكن مما ادي الي نشوب اشتباكات بينهم وتراشق بالالفاظ. في البداية يروي علي محمدعلي صاحب مطعم بشارع الالفي ان شارع الالفي يضم العديد من مكاتب الصرافة والسياحة والفنادق والسينما ويتردد عليها الكثير من السائحين والاجانب ولا يتصور ان نتحول الي سويقة للباعة الجائلين بكل عشوائية.. موكدا ان اصحاب المحلات لم يستسلموا لقرارمتسرع وغير مدروس وانهم سوف يلجأون الي الطرق القانونية ضد محافظة القاهرة والتي بدات بتقديمهم العديد من البلاغات الي النائب العام ضد المحافظة وايضا محضر برقم (2950) بتاريخ 25/8 /2012 .. فيما نفي جوزيف صبحي صاحب محل ملابس بشارع الالفي تصريحات نائب المحافظ للمنطقة الغربية اللواء سيف الاسلام عبد الباري بانه قام بالاجتماع باصحاب المحلات والمتاجر في الشوارع الاربعة المحددة وانهم وافقوا علي قرار نقل الباعة الجائلين اليها. . واضاف جوزيف ان قرارات المحافظة متضاربة حيث انتظر لمدة ثلاث سنوات حتي حصل علي موافقة هيئة التنسيق الحضاري لعمل واجه لمحله تتناسب مع الشكل المعماري للقاهرة الخديوية تقضي علي اهم شوارعها بتحويلها الي سويقات للباعة الجائلين. فيما اعتبر الباعة الجائلون قرار المحافظة بتحديد اربعة اماكن بوسط البلد وتحديد اربعة ايام من الاسبوع والسماح فيها بالبيع فقط كارثة وخراب بيوت ابراهيم محمد بائع متجول بطلعت حرب قال ” الحكومة عايزانا نقطع في بعض.. المحافظة نقلتنا من شارع طلعت حرب الي شارع الالفي ولم تقم بانشاء اكشاك للبيع فيها انما اكتفت بعمل باكيات بالجير الابيض علي الارض وتركت الجميع كل واحد يلحق مكان.. ويضيف عمرو عطا ” القرار ده خطأ من الاساس ازاي نشيل البضاعة بتعتنا ونلف بيها في الاربعة اماكن التي حددتها المحافظة كل يوم في مكان .. بدل ما المحافظة اعطت الجراجات الجانبية في شوارع وسط البلد لبعض الشركات الخاصة ولا تستفيد منها بشيء ممكن تقنن اوضعنا وتقوم بعمل نماذج صغيرة تحت الارصفة بارتفاع متر. موحدة ونلتزم فيها بدفع ايجارات والاشتراطات التي سوف تضعها المحافظة. ويستكمل سعيد عفيفي بائع متجول بميدان العتبة ” احنا مش بلطجية كما تصفنا الحكومة فيه منا الكثير حاصل علي مؤهلات عليا من خريجي الحقوق والتربية اجبرتنا البطالة علي هذه المهنة يعني نعمل ايه لا الحكومة بتوفر شغل ولا بتسبنا نأكل عيش وبترفض تتطلع لنا تصاريح مزاولة مهنة باسم بائع متجول طيب يوفرولنا شغل بدل ما بتحاربنا”. ويوضح فتحي فارس علي” انا بائع متجول ومعي رخصة من 25 سنة في ميدان العتبة و المحافظة عايزة تحصرنا في حديقة الازبكية فيما يعرف بسوق اليوم الواحد كل بائع يدفع خمس جنيهات رسم دخول كل يوم وياخذ بضاعته علي كتفه في منطقة شكل.. طيب راجل في سني اجي اجد واحد غيري اعد في مكاني اروح فين واكل اولادي السبعة من فين ومعي بنتين مخطوبين وبجهزهم”. وتؤكد ام احمد سيدة معاقة تجلس علي رصيف حديقة الازبكية بالعتبة “انا مش ضد قرار النقل انا باجي كل يوم من قليوب الي العتبة علشان استرزق انا مطلقة منذ 13 سنة ومعي اربع اولاد بجري عليهم من فرشتي .. بس يريت المحافظة تعمل لكل بائع كشك باسمه واحنا ندفع اجاره” . من جانبهم يصف سكان وسط البلد القرار بالخاطئ والمتسرع انه سيزيد من تلوث المناطق المخصصة لعمل السويقات فيقول فادي جلال موظف باحدي الشركات بمنطقة العتبة ” انا موظف هنا من 35 سنة كانت حديقة الازبكية اربعة اضعاف المساحة الموجودة الان يصف القرار بسوء الاختيار حيث سيؤدي الي الاعتداء علي المساحة الخضراء المتبقية منها وتحويلها الي كتلة خرسانية.. مؤكدا ان حل مشكلة الباعة الجائلين ليس في حصرهم في شوارع محددة بوسط البلد بل انشاء سويقات كبيرة مثل سوق العبور ونقلهم من قلب المدينة.. وحين نزلت الأهالي لبعض الشوارع والميادين لتفقد الوضع ،فوجدت ردود افعال غاضبه من قبل الباعة الجائلين لعدم قدرتهم علي البيع في مكان -علي حد وصفهم – تكاد تنعدم فيه حركه البيع والشراء بالاضافة لصغر مساحة المكان المخصص لهم ،وايضا لقي هذا المشروع غضبا من قبل اصحاب المحال والقهاوي الذين سيفرشون امامهم الباعة الجائلون معتبرين ان في ذلك وقفا لحالهم .. فيقول سيد 58 سنة – “بائع طرح” انه يمكث في هذا المكان بشارع طلعت حرب منذ اكثر من 35 عاما وتنفيذا لقرار الحكومه قام بنقل بضاعته لشارع الالفي ولكنه وجد اعتراضا من قبل اصحاب المحال هناك واقفون لهم بالبنزين والاسلحة البيضاء فاضطر ان يعود لمكانه حتي تنضبط الامور. “فاشل بكل المقاييس” هكذا وصف “المشروع ” صلاح عبد الرحمن -52 سنه- “بائع موبايلات” موضحا ان الاماكن المخصصة للبيع فيها صغيرة ولا تسع البضاعة ،مضيفا “الزبائن مش هاتروح لنا هناك”. “انا عندي القلب ومافياش حيل انقل البضاعة كل شوية” هكذا مرارة الحاج مصطفي محمود -50 سنه- بائع تحف ” في اكل عيشه ليصرف علي اولاده الثلاثه الذين هم في مراحل تعليميه مختلفه ويطالب الحكومه بأن تأخذ قراراتها بعين الاب. “مافيش حركه في الشوارع اللي هاينقلوا فيها” هكذا يري احمد زكي -39 سنه- بائع متجول ” مطالبا بتقنين الاوضاع بين الحكومه واصحاب المحال لتلافي اي مشاجرات بين الباعه الجائلين واصحاب المحال. ويقترح ابو حمزة – 30 سنه – بائع كرفتات ” ان تستغل الحكومة ميدان الفلكي المخصص لجراج العربات بأن يكون مكانا لتجمع الباعه الجائلين خاصة انه واسع وسيدخل للحكومة دخلا من خلال الرسوم التي سيدفعها الباعة وعن راي اصحاب المحال والقهاوي: ففي شارع علوي قال رشاد السعيد -صاحب قهوة – ان هذا المشروع بمثابه وقف حال لاكل عيشنا لان الشارع لا يسع ان يقام فيه سوق متوقعا حدوث مجذرة بين الباعة واصحاب المقاهي وفي شارع البورصه يقول رزق عبد المقصود “صاحب مكتبه” بأن الشارع لا تتوافر فيه حركة البيع والشراء مستطردا البيع امام البورصة والفنادق مما يضر بالمنظر العام. وفي شارع القاضي الفاضل يقول سيد حسن احد اصحاب المحال هناك بان هذا المشروع لا فائدة منه لضيق مساحه الشارع بالاضافه انه سيضر بالسياحه نظرا لوجود فندق سياحي بالمنطقة.