تجديد نصفي وشلل كلي بمناسبة انتخابات التجديد النصفي والشلل الكلي وجراحات اليوم الواحد ورحلات اليوم الواحد وانتخابات اليوم الواحد والمرشح الواحد وفوز "عبد الواحد" بالتزكية كتب "مواطن" في مذكراته أكثر من ثلاثين فرداً حضروا الي في منتصف الليل وأحتلوا منزلي وقالوا إنهم جاءوا لمواساتي عندما سمعوا أنني أنوي عمل "توكيل" للانتخابات في قسم الشرطة وقالت أمي (يا ريتني بدالك يا ابني) وراحت تبكي.. طمأنتهم وقلت إنني عملت "توكيل" من قبل وخرجت في اليوم التالي ولم يحدث شيء وكشفت لهم عن بطني وقلت: (حتي الجرح مش باين) راحوا ينظرون في بطني غير مصدقين وتحسس عمي الجرح الغائر وقال: (ده مش توكيل يا كذاب ده أثر محضر انت عاملها فين؟) قلت (عند واحد صول) فقال (مش منضف لك الجرح كويس) ثم التفت الي أمي وقال لها (عوضك علي الله.. أبوه كان كده باين عليها وراثة) فحاولت افهامه وسألته (حضرتك عملت توكيل قبل كدة؟) فقال (لأ، بس كنت مع واحد عمل توكيل وشوفته بعيد عنك وهوه بيعملها بس ده مات في البنج) فأنتحيت بأمي جانباً لافهامها وقلت لها أن التوكيل شيء عادي وعبارة عن ورقة مكتوبة فلم تقتنع وراحت تبكي وقالت (عارفاها الورقة دي مش هيه بتاعة شباك الوراثة اللي عيالك هيصرفوا بيها معاشك) واستمرت في البكاء ثم توقفت فجأة وسألتني (انت شايل فلوسك وحاجتك فين علشان مراتك ما تاخدهاش وتروح تتجوز) وراحت تتحدث عن الدفن وقالت لعمي (احنا ننزله في التربه علي أبوه) فرد عمي (الله يرحمه راخر مات وهوه بيعمل توكيل) فصرخت في وجوههم فقام رجل ملتح وقال (اتركوه انها سكرات الموت) ثم راح يعظني ويقول (الانسان غائب عن الوعي يظل يلهو ويعبث حتي اذا جاءه "التوكيل" أفاق وعرف أن أجله قريب فتاب وأناب قل انك مؤمن بمباديء الحزب ثلاث مرات هيا وأقرأ جزءاً من البرنامج) ثم نصحني أن أكتب وصيتي وأهبه فيها مالي ثم سألني هل اخترت توكيل "الانتخابات" أم توكيل "السيارات"؟ فطلبت منه أن ينصرف لكنه قال (أنا قاعد هنا لحد الأربعين واعلان النتيجة).