شكشكة ذكرياتى والقلم (1) بقلم: اقبال بركة من مآثر الوباء «كورونا» أنه أرغمنا على تأمل ما يجرى في الحياة بشكل عام وفى حياتنا بشكل خاص. وقد عدت إلى كتاباتى قبل أن يحل ضيفا ثقيلا على حياتنا وقلبت اوراقى وهذا بعض ما وجدت. من اهم المقالات والافكار والموضوعات التي طرحتها فى مقالاتى وكانت جريئه مقالى «الحجاب. رؤية عصرية». كان المستشار المرحوم سعيد العشماوى كتب عدة مقالات في مجلة «روز اليوسف» التى كنت أعمل بها بعنوان «حقيقة الحجاب وحجية الحديث» للرد علي الشيخ محمد سيد طنطاوى مفتى الديار المصرية، ثم نشرها في كتاب. بعد ان قرأت مقالات وكتاب المستشار محمد سعيد العشماوى عكفت علي دراسة موضوع الحجاب، وكتبت 3 مقالات قدمتها الى رئيس مجلس ادارة مجلة روزاليوسف في ذلك الوقت الاستاذ محمد عبد المنعم فعرض المقالات على المستشار سعيد العشماوى الذي تحمس لها كثيرا، ثم تم نشر المقالات بعد ذلك في كتاب. كان تأثير المقالات صادما لأصحاب العقليات المتحجرة، لم يتصوروا أن تعترض إمرأة على آراء اسلافهم التى صدرت منذ الف عام. بل لعل رفضهم ان يكون لامرأة رأى ما في شأن من شئونها. قام هؤلاء الأشاوس برفع قضيتين ضدى وضد المجلة التى نشرت المقالات، وطالبوا بإغلاق المجلة! وكلفت النقابة محاميها الاستاذ سيد ابو زيد بالدفاع عنى، ولن انسي موقف جريدة الاهالي التى نشرت نداء للصحفيين «تضامنوا مع اقبال بركة»، كما كتب رئيس التحرير المرحوم د. رفعت السعيد عدة مقالات تلخص الكتاب. لهذا أصبحت تربطنى بجريدة الأهالي علاقة «قرابة»، رغم انى محسوبة علي الليبراليين، وطلبوا منى ان اكتب بها عمودا اسبوعيا اسميته «شكشكة». وقد منيت مقالات المتحجرين بالفشل الذريع والحمدلله. ومن اهم موضوعاتى الصحفية التي اثارت جدلا داخل الوسط الصحفي أني كنت اول من اثار قضية الاجتهاد في الاسلام في سلسلة حوارات مع الشيوخ ثم نشرتها بعد ذلك في كتاب بعنوان «حوار حول قضايا اسلامية». وأعتز بحوارى مع المرحوم د. علي حسن عبد القادر، شيخ الفقهاء، ناشد فيه العلماء "استريحوا من الماضي وتطلعوا للمستقبل «وطالبهم بأن يفكروا بعقلية القرن العشرين، وينسوا أفكار القرون السابقة. وبالطبع لقيت أفكاره معارضة شديدة من أصحاب العقول المتحجرة. كان الفصل الاول للكتاب بعنوان «الاجتهاد في الاسلام»، والثانى «المعاصرة» والثالث «الشريعة».. الخ.بدأت السلسلة بمجلة «صباح الخير» في يوليو 1981 بحوار مع د. مصطفي محمود، واهم كتاب الاسلاميات فى ذلك الوقت، ثم نشرت الحوارات كلها في كتاب في نوفمبر عام 1987 طبعة اولى، واعيد طبع الكتاب عدة مرات. وإلى الأسبوع القادم لاستعيد معكم ذكرياتى مع القلم.