انعقدت الأمانة العامة لحزب التجمع السبت الماضي، وذلك لإقرار جدول المتابعة الحزبية الموسعة في كافة المحافظات والمراكز والأقسام بالحزب، والتي من المفترض أن تتم على مدة 6 شهور تنقسم الى 3 شهور لرصد الأوضاع التنظيمية الكاملة، وإصدار توصيات بشأن إعادة البناء الحزبي بالمحافظات، و3 شهور أخرى للتنفيذ، وذلك بحضور جميع أمناء المحافظات على مستوى الجمهورية. افتتح الاجتماع سيد عبدالعال رئيس الحزب، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، مهنئًا الحضور باقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو، وقال إن هذه الأمانة العامة ذات طبيعة خاصة، لأنها ستقر جدول أعمال أكبر متابعة حزبية في تاريخ الحزب، كما دعا الحضور للوقوف دقيقة حدادا على روح الدكتور عادل وديع فلسطين الذي رحل منذ أيام. وقال "عبدالعال" إن المتابعة الحزبية على مستوى المحافظات، كان من المقرر أن تكون منذ ديسمبر 2019 بناء على قرار أمانة عامة سابقة، الا ان ظروف الأوضاع الصحية وفيروس كورونا كانت قد عطلتها، واكتفى الحزب خلال الفترة السابقة بالتواصل بين المحافظات والقيادة المركزية من خلال وسائل الاتصال المختلفة وهو لم يكن كافيا، مشيًرا إلى أن دورة المتابعة القادمة ستكون ذات طبيعة مختلفة لأنها ليست متابعة مركزية للمحافظات ولكن فرق المتابعة ستتشكل من متابعين مركزيين ومعهم أمين المحافظة بنفسه وسوف تكون أكثر بمفهوم التعاون لاعادة بناء المحافظات وتقويتها بين قيادات المحافظة والقيادة المركزية جنبًا الى جنب. وأضاف رئيس حزب التجمع، إن الحزب خلال المرحلة الماضية خاض معركتي انتخابات الشيوخ والنواب، وأيضًا معركة التماسك الحزبي، وذلك لأن الحزب مر بمرحلة استهداف خلال المرحلة الأخيرة ولكن بفضل الأصول الحزبية السليمة والتماسك الحزبي تم الحفاظ على وحدة وتماسك الحزب، ونتج عن ذلك أن يكون حزب التجمع واحدا من ضمن 16 حزبا آخرين ممثلين داخل مجلسي الشيوخ والنواب بعدد 10 نواب. واستطرد "عبدالعال" قائلًا: حزب التجمع في هذه اللحظات الفارقة يجب أن يركز بشكل أكبر على نفوذه الجماهيري، في كافة قرى ومحافظات مصر، كما يعمل على تقوية علاقاته مع النقابات والمجتمع المدني والقيادات التنفيذية، وقصور الثقافة وغيرها من الجماهير المنظمة، لأن ذلك هو ما يجعل للحزب قوة وليس عدد النواب، قائلًا: حزب لديه 100 نائب دون نفوذ جغرافي وبين الجماهير المنظمة لا يجدي. وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس الشيوخ، إن حزب التجمع يمتلك عددا كبيرا من القادة التاريخيين وأصحاب الخبرة السياسية الكبيرة الذين سيستفيد منهم الحزب في عملية إعادة البناء، وايضًا يمتلك الحزب عددا من الشباب الطموح والكوادر الجيدة التي يمكنها المشاركة في إعادة البناء وتسلم القيادة في مراحل قادمة وهو النهج الذي يعمل عليه الحزب منذ فترة، وتوجهنا من خلال المتابعة القادمة هو أن نبني سويًا محافظات الحزب بشكل يقوي البنية التنظيمية، وفتح باب ضم العضويات مع التركيز على فئة الشباب، وذلك لأننا من الممكن أننا لا نمتلك نفوذا ماليا ولا قبليا، ولكننا لدينا رسالة وحب لهذا الوطن، ولعل رفضنا لقانون الصكوك الإسلامية، والموازنة العامة للدولة في البرلمان لا يفهمه البعض، ولكننا فعلنا ذلك بمنطق ان من سيغضب سيتفهم موقفنا غدًا فنحن لا نضع امام اعيننا سوى مصلحة الوطن. واختتم "عبدالعال" كلامه قائلًا: نحن شركاء في معركة اعادة بناء مصر، ولكننا لا نغفل حق حزبنا في التحقق وتوفير الحماية الفكرية للتعبير عن رأينا في القضايا العامة حسب ما يخدم الفئة الأكبر من المواطنين وهو ما نفعله وسنظل. وبعد كلمة الافتتاح والعرض التفصيلى لخطة المتابعة الشاملة، تحول اجتماع الأمانة العامة إلى قسمين: أمناء القاهرة الكبرى ومحافظات الصعيد، وأمناء محافظات بحرى وشرق وغرب الدلتا ومدن القناة، للتحضير لخطة المتابعة، ومناقشة الأوضاع السياسية والتنظيمية والجماهيرية فى المحافظات.