أنشئت وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان 3 مراكز جديدة لعلاج الادمان افتتحهم الرئيس عبدالفتاح السيسى الاسبوع الماضى بمحافظات البحر الأحمر وبورسعيد ومرسى مطروح, اطلق على هذه المراكز اسم العزيمة, ومن المقرر أن تحتضن أولئك الذين امتلكوا الإرادة والعزيمة للخروج من الدائرة المفرغة للتعاطي والإدمان. تشير الإحصائيات التي أعدها الصندوق القومي لمكافحة الإدمان إلى أن معدلات التعاطي فى مصر وصلت إلى أكثر من 10% وهي نسبة تمثل ضعف المعدلات العالمية، كما أن نسبة التعاطي بين الذكور 72%، وبين الإناث بلغت 27%، وأكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المدمنين هي أقراص الترامادول بنسبة 51.8 % ويأتي فى المرتبة الثانية الهيروين بأكثر من 25 % ويليه الحشيش بنسبة نحو 23 %. والإدمان حاليا له أوجه عديدة وأسباب مختلفة منها 30.6% يتعاطون المخدرات من أجل العمل لفترة طويلة فيتناولون الترامادول، و35.2% يتناولون المخدرات من أجل نسيان الهموم، في حين يتعاطاها 34.8% من أجل الاكتئاب و36.6% من أجل القبول الاجتماعي، وبدافع التجربة يتناولها 37.8%، و24.9% من أجل الإبداع، وأخيرا 29.1% من أجل الجرأة. وأكدت ارقام الصندوق أن الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان، قدم الخدمات العلاجية ل508 آلاف مريض إدمان، خلال 2015-2019. وقد أجرى المركز القومى للبحوث الجنائية بحثا ميدانيا على عينة من طلاب المدارس الثانوية "92 ألف و391" فى القاهرة الكبرى، وتبين من خلال الدراسة أن نسبة من يتعاطون المخدرات وصل ل11. 6٪، بنسبة 90٪ من مخدر الحشيش و7٪ من مخدر الأفيون. بلغ سن الأطفال خلال الدراسة "12- 18 سنة. وكشفت الدراسة عن أن أسباب تعاطى الأطفال، بأن 73. 6٪ سمعوا بها، بينما 29. 5٪ لديهم أصدقاء يتعاطونها، و15٪ لديهم أقارب يتعاطون المخدرات، كما توضح دراسة تم إجراؤها على عدد "2345 من طلبة جامعة القاهرة" و"2735 من طلبة جامعة عين شمس" تكشف انتشار المخدرات بينهم، حيث أكدت الدراسة أن نسبة 9٪ يتعاطون المخدرات، و15٪ يدخنون السجائر. وتوثق الدراسة، هبوط سن المدخنين إلى سن "9 سنوات" فى حين كانت الفئات الأكثر تعاطيًا ما بين "14 – 20 سنة" وتذهب الدراسة إلى أن نسبة انتشار المخدرات بين طلبة الجامعات تصل ل 60٪، وأن نسبة المدمنين فى المرحلة الإعدادية 22٪. وتشير الدراسة إلى أن نسب تعاطى المخدرات بين الأصدقاء وصلت إلى 82٪، وفى السيارة 49٪، فى الحفلات 40٪، وفى الحمامات 25٪، وأخيرا فى النوادى الليلية بنسبة 15٪، وتقول الدارسة: إن مخدر الحشيش والبانجو هما الأكثر رواجا بين الفئات العمرية، وخاصة الشباب ولاحظت الدراسة، عودة عدد كبير من المدمنين المُعَالجين إلى التعاطى مرة أخرى وخاصة من مخدرات "الكوكايين والأفيون"رغم ارتفاع سعره. الامر المفزع حقا هو أن 79% من الجرائم تتم تحت تأثير المخدرات ، وأن 7 % من طلاب الثانوية العامة مدمنون، ورغم انخفاض نسبة تعاطى سائقى المدارس من 13 % الى 3 % الا أن 8 % من الأمراض النفسية والعقلية فى مصر كانت بسبب الحشيش، بالإضافة إلى أن هناك مخدرات جديدة أكثر خطورة تنتشر فى المجتمع تحت مسمى بخور أو عطور وهى مدمرة منها أنواع تتكون من خلاصة 7 أنواع من المخدرات ، ويطلق عليها مخدر الأثرياء وأخرى تسمى بعقار الشيطان أو الفيل الأزرق هى الاستروكس أو الفودو، وهو ما يعنى أننا أمام كوارث صحية بل ومخاطر تهدد الأمن القومى للبلاد . وأكدت الدراسات تراجع دور الأسرة، حيث تبين أن 58٪ من المدمنين يعيشون مع أسرهم بشكل طبيعى وبدون مشكلات ، مما يؤكد أن تواجد الأب والأم مع أولادهما بعيدا عن دورهما الفعلى التربوى لأبنائهما وبعيدا عن احتوائهما النفسى بحسب الأرقام والإحصائيات الصادمة عن المخدرات والإدمان فى مصر ، وهو ما جعل الترامادول يحتل المركز الأول فى الانتشار بين المدمنين والحشيش رقم 1 بين المتعاطين وجعل 62 % من حوادث الطرق بمصر بسبب الإدمان .