كثير هى المقالات التى تم كتابتها والتحليلات التى تناولها خبراؤنا ونقادنا وكتابنا عن اداء الحكومة الحالية طوال السنوات الماضية وانجازاتها على الارض وهل هذا الاداء والانجازات ان وجدت تحت منظار القيادة السياسية ام هى لازالت تعطى الفرصة وتمد الحبل لاعضاء بعينهم فى الحكومة. بادئ ذى بدء كل الاحترام والتوقير للحكومة والقيادة السياسية ولكن هذا ليس خلافا فى الراى او مجرد نقاش انها مصلحة وطن يضمنا جميعا , كل الاحترام والتقدير للقيادة السياسية التى وبكل تاكيد انقذت الشعب المصرى بجميع طوائفه من مغبة حكم الاخوان وتياراته العسكرية الارهابية التى كادت ان تودى بالاخضر واليابس فى هذا الوطن ومن اهم انجازات القيادة السياسية وانا اعنى هنا القيادة السياسية فقط وليس اعضاء الحكومة هو النقلة الرهيبة فى مستوى تحديث معدات واسلحة الجيش المصرى وتنوع مصادرها بغيدا عن امريكا نفسها ومن اهم انجازات القيادة ايضا هو الوصول وبنسبة كبيرة الى مرحلة الامن والامان داخل الشارغ المصرى بعد فترة من الهرج والمرج وعدم الشعور بالامان. وهذا يعنى الى حد كبير الاطمئنان الى الامن الخارجى والداخلى وهذا انجاز وكان اهم الاولويات ولكن ماذا بعد؟..اداء القيادة السياسية بكل تاكيد لا يواكبه ابدا اداء جيد من الحكومة ما هو مستوى التقدم فى مستوى حياة المواطن بعد هذه السنوات اعتقد ان الاجابة واضحة للعيان , كلنا يرى العبث الذى يحدث فى التعليم الحكومى والخاص للاسف سواء على مستوى المدارس او الجامعات مع كامل تقديرنا لظروف الوباء الذى ضرب العالم كله ولكن مستوى التعليم وقرارات الوزير طارق شوقى تثير استياء وتعجب جميغ الاسر وكانه يعيش فى عالم خاص به فقط والغريب فعلا اقتناع القيادة به ونرجو ان تذكر لنا القيادة التقدم الحقيقى الذى حدث فى هذا الملف, اما ملف الصحة فهو حدث ولا حرج كارثى ويكفى اننا وصلنا لمرحلة وقت الوباء ان كثيرا من الاشخاص كانوا يموتون بسبب الوباء ولا يجدوا مستشفيات تقبل استقبالهم بداخلها بحجة ان العدد مكتمل والامثلة وبالاسماء كثيرة ويعجز اللسان عن ذكرها ويضطر المريض الى العودة الى منزله رغم عدم وجود الامكانيات المتواجدة بالمستشفى قطعا من اجهزة تنفس ورعاية ويموت فى الاغلب نتيجة هذا الاهمال رغم تسليمنا بان قضاء الله نافذ ولاراد لقضاؤه. قمة الاستفزاز هو التصريحات التى تاتى بعد ذلك بان المستشفيات بها فائض رهيب من الاسرة لاستقبال مرضى كورونا وكان متلقو التصريحات مجموعة من المجانين مثلا ونضيف الى ذلك ملفات الكهرباء التى قصمت ظهر الشعب المصرى بسبب الهوس الذى يحث فى فواتيرها وايضا غلاء الاسعار غير الطبيعى فى جميع السلع والخدمات والذى لايتناسب ابدا مع مستوى دخل المواطن , لقد قيل للمواطن منذ سنوات ان هناك فاتورة ستتحملها معنا من اجل اصلاح ما تم فى السنوات الماضية وانه خلال سنتين ثلاثة سترى التقدم فى مستوى معيشتك ومستوى جميع الخدمات ولكن هذا لم يحدث والمواطن لم يرى شيئا من هذا . نتمنى ان تكون القيادة السياسية على علم بهذا وطبعا هذا مؤكد وان تبادر بحدوث تغيير جذرى وسريع لاصلاح كل هذا السوء فى المنظومة وتعيين خبراء (حقيقيين) ومخلصين فى مجالاتهم و(اطلاق يدهم) لتنفيذ خطط سريعة الاجل وطويلة الاجل لرؤية تقدم حقيقى وملموس فى مستوى معيشة المواطن ونحن فى الانتظار ونتمنى ان لا يطول هذا الانتظار.