وسط حالة التراخي الشديد في الإجراءات الاحترازية، بدأت التخوفات تظهر من بدأ الموجة الثانية لفيروس كورونا، وعودة ارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى بعد أن انخفضت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين. وبجانب التحذيرات العالمية، من عودة موجة زيادة الإصابات مرة أخرى، ظهرت في مصر عدة شواهد دعت للتخوف من هذا الأمر، فبعد أن شهد أواخر شهر مايو وشهر يونيو وأول يوليو ، ارتفاعا شديدا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ووصلت الإصابات المعلنة عنها رسميا إلى أكثر من 1600 إصابة يوميا، وأضعاف هذا العدد غير معلن، بدأت الأسابيع القليلة الماضية انخفاض الأعداد بشكل تدريجي بصورة ملحوظة. إلا أن خلال الأيام الأخيرة، بدأت تزداد الأعداد المعلن عنها رسميا، ولو بشكل بسيط، إلا أنه صدرت تخوفات كبيرة لدى البعض. والتخوفات من عودة زيادة الإصابات بفيروس مرة أخرى، عكستها، قرارات وزارة الصحة، بعودة عدد من المستشفيات للعمل كمستشفيات عزل مرة أخرى، مثل مستشفيات النجيلة بمطروح، وأبو خليفة بالاسماعيلية، و15 مايو بالقاهرة، وتمى الامديد بالدقهلية، اضافة إلى المستشفيات التى مازالت تعمل كعزل. كما أصدر رئيس هيئة التأمين الصحى ، قرارا، بفتح جميع مستشفيات الهيئة أمام جميع المواطنين، والزائرين الأجانب المصابين بفيروس كورونا، بدون تحميل المواطن أي مقابل مادي، وذلك نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد إثر جائحة كورونا. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن مستشفيات العزل جاهزة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى التشخيص والفرز بكل مستشفيات وزارة الصحة والسكان وصرف العلاج لحالات العزل المنزلي، لافتًا إلى متابعة سير العمل من خلال فرق الترصد والتقصي لشجرة المخالطين لحالات الإصابة. ومن جانبها ناشدت الدكتورة جيهان العسال ، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا. وحذرت المواطنين من التهاون في مواجهة فيروس كورونا، موضحا: " كورونا لم ينته ومازال موجودا ". وأضافت أنه من المبكر جدا الاحتفال بالقضاء على فيروس كورونا وانتشار الفيروس ، رهن المواطن بالتزامه بالإجراءات الوقائية للمواجهة ، مشيرة إلى أنه لا يوجد دواء للفيروس حتى الآن. ونصحت المواطنين بالالتزام وعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى، موضحة أنه لا يستطيع أحد التأكيد أو النفي بأن هناك موجة ثانية لفيروس كورونا حتى الآن والتزام المواطن أحد أهم أسباب عدم وجود موجة جديدة.