علي مدار الأيام الماضية تشهد تونس حراكا ضد حركة النهضة الإخوانية بقيادة عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، التي استطاعت توحيد شق كبير من القوي المدنية والسياسية المعارضة ضد الغنوشي وحركته وضد التدخل في ليبيا ودعم الملف التركي القطري. وتتهم موسى الغنوشي وحركة النهضة الإخوانية بالتخطيط لاغتيالها، واعلنت عن تلاقيها عددا من التهديدات منها تهديد بالاغتيال بسيارة مفخخة، وأنها حصلت على معلومات تفيد قيام تنظيم الإخوان برصد كل تحركاتها وفي وقت سابق أعلنت إنّه تمّ تكليف دواعش تلقوا تدريبات في ليبيا ودخلوا تونس منذ أسبوعين، لتنفيذ مخطّط الاغتيال. وقالت إنها اكتشفت مخطط استهدافها أثناء حوار ثنائي بين النائبة عن حزب التيار الديمقراطي، سامية عبو، ونائب حركة النهضة، بشر الشابي، بعد انتهاء جلسة لجنة التشريع العام بالبرلمان التي تم بثها مباشرةً، ونسيا خلالها أن الميكروفون مفتوحاً. وحسب ما تضمنه المقطع الذي بثته موسي، فقد تعمدت "سامية عبو" شتم موسي ووصفتها ب"المرتزقة" ووجهت لها عبارات أخرى نابية، ليرد عليها الشابي قائلاً: "تجاهليها، أنا بصدد التحضير لتقديم شكاية ضدها في قضية إرهابية، وسنعد لها ملفات". وكشفت "موسي" عن امتلاك حزبها معلومات عن "تواصل أفراد من الإخوان، مع إرهابيين في السجون" التونسية، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان النهضة تعهدت بتحسين ظروف اعتقالهم. وطالبت النائبة من وزارة العدل التونسية بالتحقيق في "نشاطات نواب من حركة النهضة وعلاقاتهم مع الإرهابيين"، واستمعت فرقة مقاومة الارهاب التونسية الى عبير موسي حول زيارة نواب لارهابيين بالسجون وتهديدات بالاغتيال. وجددت مطالبها بسحب "الثقة من زعيم حركة النهضة"، رئيس البرلمان راشد الغنوشي. وصرحت بأن "سحب الثقة من الغنوشي ستكون الخطوة الأولى نحو الانفراج" وأنه بالإمكان قلب الأغلبية من داخل البرلمان وبطريقة قانونية. وشددت على أن الحزب الذي يعتبر نفسه غير منتم للإخوان المسلمين وخاصة حركة النهضة، "عليه إثبات ذلك بالإمضاء على التصويت للائحة تصنيف الإخوان المسلمين تنظيمات إرهابية".