ترجمة: مارسيل سمير تزايدت المخاوف من هروب أعضاء تنظيم داعش المحتجزين فى السجون، التى تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد العدوان التركى على شمال شرق سوريا، خاصة بعد هروب خمسة داعشين من أحد السجون، بعدما تم استهداف السجن خلال المعارك المستمرة الآن. وكشف دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، أنه تم نقل بعض أخطر سجناء داعش ووضعهم في مناطق أخرى آمنة، وعندما سئل عن المخاوف من هروب أعضاء تنظيم داعش من السجون قال «حسنًا سوف يهربون إلى أوروبا»!. كان الجيش الأمريكى قد أعلن احتجاز عضوين بارزين من خلية داعش بريطانية، بحسب لما ذكره مسئولون أمريكيون فى تصريحات لموقع سى ان ان، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين أن هناك خططا لنقل عضوي داعش، وهما الكساندا كوتي والشافعي الشيخ الي الولاياتالمتحدة، وكان الاثنان احتجزتهما قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالأمريكية في شمال سوريا لأكثر من عام، وهما جزء من خلية لداعش أطلق عليها اسم “البيتلز”. وكشفت «الوشنطن بوست» عن استلام أمريكا لهما، وتتهم وزارة الخارجية الأمريكية الكساندا كوتي بأنه “من المحتمل أنه شارك في عمليات إعدام جماعية وتعذيب الصحفيين الأجانب والرهائن العاملين في الإغاثة. فيما اكتسب الشافعي الشيخ شهرة في مجال الإغراق بالمياه، والإعدام الوهمي، والصلب. وحذر المسؤولون الأمريكيون منذ فترة طويلة من ضعف الإجراءات الأمنية للسجون التي تضم نحو 11 ألف إلى 12 ألف إرهابى داعشى تم اسرهم في ساحة المعركة، منهم ألفان من الأجانب، خاصة من أوروبا. وتضم منطقة شمال شرق سوريا أكثر من 70 ألف نازح من الأراضى التى كانت تسيطر عليها داعش من النساء والأطفال محتجزين في مخيمات منها مخيم الحول، وتهدد العمليات العسكرية استقرار تلك المعسكرات، وتحاول القوات الكردية الضعيفة السيطرة علي الوضع، وفي الوقت نفسه حث أبوبكر البغدادي اتباعه علي تحرير رفاقهم. وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين لشبكة «سي إن إن» إن بعض مقاتلي قوات الدفاع الذاتى تركوا مواقعهم بالفعل في سجون مختلفة قبل بدء الهجوم التركي وتوجهوا شمالاً مع بدء العملية، وعلقت قوات الدفاع عملياتها المضادة لداعش للتركيز على الهجوم التركى، فيما قالت قوات سوريا الديمقراطية إن أحد السجون التي تحتجز معتقلي داعش أصيبت في غارة جوية تركية ووجهت اتهامات لتركيا بأنها تحاول افشال الجهود والانجازات التي حققت خلال قتال الدولة الاسلامية. وقال المسؤولون الأتراك إن أهدافهم من الهجوم مزدوجة، وهى دفع الجماعات الكردية المسلحة التي تنظر اليها كإرهابيين من حدودها وإنشاء منطقة آمنة لنقل ملايين السوريين الذين فروا من الصراع الدامي في ال8 سنوات الماضية. وهناك العديد من السيناريوهات حال هروب أعضاء تنظيم داعش من السجون، منها انضمامهم لقتال قوات سوريا الديمقراطية، أو الفرار إلى العراق. ولا يزال تنظيم داعش يمثل تهديدا خطيرا ، وقال مسئول فى الاستخبارات الأمريكية أن خفض ضغط مكافحة الإرهاب علي داعش، “سيضع الظروف لاحتمال عوده ظهورها بطريقه قوية جدا “. وأكد أنهم لا يزالون تهديداً قابل للاستمرار علي الصعيد العالمي. ونشرت جريدة العالم الألمانية تقرير تحت عنوان «اتباع اردوغان في حرب ضد الأكراد» لعده أشهر، أشارت فيه إلى تهديد اردوغان بشن هجوم ضد الأكراد في شمال سوريا وإنشاء منطقة آمنة، وقالت شيء واحد مؤكدا: الغزو التركي يمثل بداية صراع طويل ودموي. ونشرت الجريدة خطاب اردوغان تحت عنوان” أردوغان يهدد الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود للاجئين “تعقيبا علي كلمة اردوغان خلال اجتماع موسع مع حزب العدالة والتنمية التركي الذي قال فيه: “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدا، نفتح أبوابنا ونرسل إليكم 3.6 مليون لاجئ”. واستكمل: “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أمام اللاجئين”. حذرت وزارة الدفاع الروسية من هروب محتمل لمسلحي تنظيم “داعش” المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتدهور الأوضاع في المنطقة. وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا “حميميم” اللواء أليكسي باكين: “في المناطق التي تسيطر عليها إدارة الحكم الذاتي (الكردية) في المناطق الشمالية الشرقية، هناك سبعة أماكن احتجاز، تضم مؤيدي داعش، وثمانية معسكرات على الأقل للنازحين مؤقتا، بما في ذلك زوجات وأطفال المتطرفين”، مضيفا أن العدد الإجمالي للمحتجزين والمعتقلين هناك، حسب الأممالمتحدة، قد يبلغ نحو 120 ألف شخص “. وأشار باكين، إلى أن ممثلين عن 72 جنسية من 36 دولة موجودون في هذه المعسكرات وأماكن الاحتجاز، التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة. وقال: “نحث جميع الأطراف على وضع إجراءات عاجلة لمنع وقوع كارثة إنسانية في شرق سوريا.. قضايا إنقاذ اللاجئين والمدنيين تتطلب حلولا عاجلة”. كما أشار باكين إلى أن التهديد يكمن في أن يخرج متشددو داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور حاد في الوضع الأمني في المنطقة بأسرها، مضيفا: “يجب على جميع أطراف التسوية السورية اتخاذ إجراءات لمنع مثل هذا السيناريو”.