رازيك مكسيمو: بيع النفط الذي حصل عليه التنظيم إلى تركيا عبر الجيش السوري الحر أبو منصور المغربي: الاتفاقات والتفاهمات بين المخابرات التركية والدولة الإسلامية لعلاج مصابى داعش دواعش يعيشون في تركيا.. ولكن لا توجد جماعات مسلحة فى الأراضى التركية 5 آلاف جاءوا ليكونوا شهداء.. ومركز فى الرقة لإعدادهم عسكريًا وإيدلوجيًا أطلقنا سراح الدبلوماسيين والعمال الأتراك.. مقابل 500 داعشى مسجون فى أنقرة ترجمة: مارسيل سمير
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن لديها أدلة تثبت أن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان وعائلته يستفيدون من تهريب النفط من الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سورياوالعراق، في مؤتمر صحفي في موسكو ديسمبر عام 2015، عرض مسئولو وزارة الدفاع صور الأقمار الصناعية التي تظهر شاحنات صهريج محملة بالنفط من منشآ ت تسيطر عليها الدولة الإسلامية في سورياوالعراق، تعبر الحدود إلى تركيا عقد المؤتمر بعد إسقاط الطيران التركي طائرة السخوي الروسية. لكن رد أردوغان: إنه لا يحق لأحد أن «يشوه” تركيا بتهمة شراء النفط من الدولة الإسلامية، وأنه سيتنحى إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن: « لدينا اعتقاد أن قرار اسقاط الطائرة لحماية خطوط إمدادات النفط إلى الأراضي التركية». ووصف تصرفات تركيا ب«الحماية الفعلية» للدولة الإسلامية، مشيرا إلى أنه لديه معلومات عن فائدة مالية مباشر لبعض المسئولين الأتراك فيما يتعلق بتزويد المنتجات النفطية المكررة من قبل المصانع التي يسيطر عليها داعش. وعرض رئيس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال سيرجي رودسكوي، ومدير المركز الوطني لإدارة الدفاع الجنرال ميخائيل ميزنتسي، كيف تم نقل هذا “النفط المسروق” إلى تركيا، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة طرق أساسية، أولها يؤدي إلى مصفاة نفط باتمان في الشرق؛ الثاني إلى مدينة إسكندرون الساحلية عبر حلب؛ والثالث منطقة زاخو في شمال العراق. وذكر الجنرال رودسكوي، أن شركة تابعة لابن أردوغان كانت متورطة بشكل مباشر في هذا العمل. وبحسب بياناتنا الاستخبارية الموثوقة، فإن تركيا تنفذ مثل هذه العمليات لفترة طويلة وبشكل منتظم. أمريكا تعترف لم ينكر المسئولون الأمريكيون أن بعض نفط داعش كان يتدفق إلى تركيا، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن المعلومات الوحيدة التي كانت لديهم بشأن القضية هي أن داعش كان يبيع النفط عند رؤوس الآبار إلى الوسطاء، وتم تهريب بعض هذا النفط إلى تركيا، لكنه قال “ليس هناك أي تواطؤ من الحكومة التركية في عملية ما لشراء النفط غير الشرعي من الدولة الإسلامية. كما وقف حينها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى جانب أردوغان قائلاً، رغم أن مجندي داعش ما زالوا قادرين على عبور الحدود التركية وأن الجماعة الإرهابية كانت ولا تزال تبيع نفطها من خلال الثغرات الموجودة في تلك الحدود، يجب أيضًا ملاحظة التقدم الذي أحرزته تركيا في إغلاق حدودها مع سوريا. إيران فيما قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي: “لقد قام المستشارون العسكريون الإيرانيون في سوريا بالتقاط صور وتصوير جميع الطرق التي تستخدمها ناقلات النفط التابعة لداعش إلى تركيا؛ هذه الوثائق يمكن نشرها. إذا لم تكن الحكومة التركية على دراية بمبيعات داعش النفطية في بلدهم، فيمكننا تزويدهم بمثل هذه المعلومات الاستخبارية”. وأضاف وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، لوكالة الأنباء الروسية، أن الرئيس أردوغان قد أمر شخصيًا بإسقاط الطائرة الروسية انتقاما من الضربات الجوية الروسية على منشآت إنتاج النفط التابعة لداعش لشل حركة الظل التجارية التي كان يديرها ابنه بلال أردوغان. مراكز لوجستية ابتداءً من أواخر عام 2013 وأوائل 2014، كانت المدن الحدودية التركية المراكز اللوجستية الرئيسية للمقاتلين الأجانب الذين يسعون لدخول سورياوالعراق للانضمام إلى الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الارهابية. بحسب مجلة فورن بوليسي الأمريكية. ففى عام 2013 عبر حوالي 30 ألف مسلح الأراضي التركية، وأقاموا ما يسمى بالطريق الجهادي السريع، حيث أصبحت تركيا قناة للمقاتلين الذين يسعون للانضمام إلى الدولة الإسلامية، وأشارت تقارير إلى تورط مسئولين أتراك، بما في ذلك صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في شراء نفط الدولة الإسلامية من خلال شركات وهمية، وهي أعمال ساعدت بلا شك على ملء خزائن المال لإرهابيي داعش، حيث يتم بيع نفط الدولة الإسلامية المهرب باستمرار في نقاط على طول الحدود التركية خلال عام 2014 وحتى عام 2015. وبالانتقال سريعاً إلى أوائل عام 2018، هناك تقارير تفيد بأن أردوغان قد أشار بالموافقة إلى القوات التركية بالاستعانة بمقاتلي الدولة الإسلامية السابقين في معركة انقره المستمرة ضد الأكراد. وبحسب منظمة تسليح الصراعات، وهي منظمة يمولها جزئيًا الاتحاد الأوروبي تقوم بتحديد وتعقب الأسلحة والذخائر التقليدية في النزاعات المسلحة المعاصرة، فان تركيا “أهم نقطة للمكونات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية لتصنيع المتفجرات”. شهادات الدواعش وفي مقابلة حصرية فى 24 في يوليو 2018 مع الإرهابي الداعشي”رازيك راديك مكسيمو” الأذربيجاني من داخل سجنه في منطقة تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية (روجافا) في الشمال السوري، والذى اعتقل من قبل قوات سوريا الديمقراطية، كشف عن التعاملات التجارية للتنظيم المتطرف. وقال «مكسيمو» إنه سمع بإعلان “الخلافة” عبر وسائل الإعلام مما دفعه لإجراء اتصال بصديقه ليسافرا معا إلى اسطنبول ثم إلى سوريا في نفس اليوم. وأضاف “لقد تم بيع النفط والغاز الذي حصلت عليه الدولة الإسلامية إلى تركيا والنظام السوري”. وأوضح مكسيمو “تم بيع (النفط) إلى تركيا من خلال الجيش السوري الحر”، وهي جماعة تتلقى الدعم والتسليح من انقرة. سفير تركيا في داعش نشر المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف “ICSVE” بعد مقابلة إعلامية، استغرقت 5 ساعات خلال فبراير 2019، مع إحدى قيادات “داعش”، أبو منصور المغربي، الذي وصفه المركز بسفير تركيا في داعش، جاء أبو منصور، الذي كان يعمل مهندس كهرباء، من المغرب إلى سوريا في عام 2013. سافر إلى اسطنبول وعبر الحدود الجنوبية لتركيا إلى سوريا. وكانت محطته الأولى إدلب، حيث اندلعت الأعمال العدائية بين النصرة و”داعش”. وانتهى به الأمر على جانب “داعش” وكلفه التنظيم بوظيفة مسئول الاستقبال على الجانب السوري من الحدود التركية. قال أبو منصور المغربي “كان عملي في الرقة التعامل مع القضايا الدولية”، “كان واجبي علاقة الدولة الاسلامية بالمخابرات التركية، “يوضح أبو منصور، “لقد كانت مهمتي هي توجيه النشطاء لاستقبال المقاتلين الأجانب في تركيا” مشيرا إلى شبكه الأشخاص المدفوعين من تنظيم داعش الذين يقمون بتيسير سفر المقاتلين الأجانب من اسطنبول عبر عدد من النقاط الحدودية، “معظم الذين يعملون علي الجانب التركي، هدفهم هو المال” وهم لا ينتمون إلى داعش ايدلوجياً، و”كثيرون في تركيا يؤمنون واعطوا [يمين الولاء] للدولة فهناك دواعش يعيشون في تركيا، افرادا وجماعات، ولكن لا توجد جماعات مسلحه داخل تركيا”. وعند سؤاله عن المقاتلين الأجانب وجنسياتهم، أجاب: جاءوا من أماكن مختلفة، أغلبهم من شمال إفريقيا، لم يكن عدد الأوروبيين كبيرًا ، وبلغ عددهم 4000، ومن تونس13 ألفا، والمغرب 4000. كان أن هناك عددا أقل من المقاتلين من ليبيا لأن لديهم جبهة هناك، وعددهم أقل من 1000. وأضاف أبو منصور “مهمتي كانت حراسة الحدود بين سورياوتركيا واستقبال المقاتلين”، وكنت “أشرفت علي الاستقبال في تل ابيض وحلب وادلب وكل حدودها”. وحول النساء الآتى جاءت إلى سوريا عبر تركيا، قال “العازبات يذهبن لمراكز الفردي في الرقة، والنساء المتزوجات يذهبن لأزواجهن” ولأنهن عائلات يتم توفير مكان معيشة في بيوت الضيافة لحين انتهاء أزواجهن من التدريب الشرعي والعسكري” وأشار إلى التدريب علي استخدام الأسلحة، وتدريس المقاتلين الجدد ايديولوجية التكفير في داعش وتبرير استخدام العنف ضد الكفار والهراطقة بما في ذلك المسلمون منهم. وأضاف كان هناك العديد من الأشخاص حاصلين على مؤهلات عليا، كانوا يكتبون دراساتهم واللغات التي يجيدونها ويتم تسجيل ذلك باستمارات، ويتم التوظيف داخل معسكرات للتوظيف، فهناك مكتب لإدارة الموارد البشرية، وهو مختلف عن المكاتب الأخري لأن لدينا تصنيف “اريد الشهادة” والراغبون في الشهادة يعدوا ليصبحوا خلايا نائمة. ووضح أبو منصور، ان من جاءوا ليكونوا شهداء من أجل الدولة الإسلامية كانت اعدادهم كبيرة قبل 2014،2015 . في البداية كان لدينا 5 آلاف جاءوا ليكونوا شهداء، وتم ارسالهم الي المراكز في الرقة. وأضاف، ذهبت إلى الرقة بعد هجوم التحالف علي الحدود، وعند سؤاله عما اذا كان مصابو داعش يتلقون العلاج في تركيا، قال ” كان هناك بعض الاتفاقات والتفاهمات بين المخابرات التركية والدولة الإسلامية حول المعابر الحدودية بالنسبة للمصابين ” كنت التقي مباشرة في اجتماعات مع المخابرات التركية. قال: “هناك فرق (مجموعات) بعضها يمثل المخابرات التركية وبعضها يمثل الجيش التركي، ومعظم الاجتماعات كانت في مواقع عسكرية تركية، احيانا كنا نلتقي كل أسبوع ومعظم الاجتماعات كانت قريبة من الحدود ، وبعضها كان في انقرة أو عنتاب. وقال كان يفترض أن يلتقي اردوغان، وقال “كنت على وشك مقابلته ولكن لم يحدث، أحد ضباط المخابرات التركية أخبره أن اردوغان يريد رؤيته علي لكن هذا لم يحدث. ويتابع أبو منصور “في سوريا كان النفط يكفي لدفع ثمن الأسلحة وكل ما نحتاجه”. “كانت عائدات النفط لدينا أكثر من 14 مليون دولار شهرياً، ونصف هذه الأموال النفطية أكثر من كافيه لدفع ثمن ما يلزم للانفاق علي أسلحتنا”. وعند التعليق علي ان 7 ملايين دولار شهريا للاسلحة مبلغ ضخم قال أبو منصور: “إنها في الواقع مبالغ صغيرة. وفي بعض الأحيان، تركيا تفتح عمليات كانت فيها أداره المعركة الواحده 10 ملايين دولار. وقال تفاوضت بشأن المياه ايضاً حيث سمحت تركيا لداعش بالزراعة وتوليد الكهرباء، فسوريا لديها اتفاق مع تركيا لادخال 400 متر مكب من المياه في الثانية، وبعد الثورة بدأوا في تقليل المياه إلى 150 مترا مكعبا في الثانية، وبعد مفاوضتنا في 2014 عادت الى 400 متر المكعب، لقد كنا بحاجة اليها للحصول علي الكهرباء وكمصدر حيوي للعيش، والمياه التي لم نكن نستطيع الاحتفاظ بها كانت تمر إلي العراق. ووضح ابو منصور، ان داعش كان يتعامل مع تركيا ونظام الاسد لادارة سد الطبقة بالاضافة الى الموارد الاخرى الخاضعة لسيطرته”. وفي النهاية عندما تم حصار الرقة، حاولت قوات التحالف السيطرة علي غرف السد، لم يكن هناك سيطرة. وأغلقت جميع البوابات وارتفع مستوي المياه. وانتشرت الشائعات بأنه سينفجر، ولكن هذا لم يكن صحيحا من الناحية الفنية”. لإصلاح المشكلة ارسل داعش مهندسين للأسد في محاولة لفتح البوابات يدويا”. وعن هولاء المهندسين هذه شركة تابعة لنظام الاسد وعندما حاول اصلاح البوابة وفتحها يدويا اصابته قوات التحالف ومات في الرقة. التفاوض لإطلاق سراح دبلوماسيين أتراك عند سؤاله عن إطلاق سراح الدبلوماسيين والعمال الاتراك، بعد سيطرة داعش علي الموصل أوضح انه “تم التفاوض في سوريا فدخول داعش الموصل لم يكن عملية مفاجئة في يوم واحد، واستغرق الامر عدة ايام ويعتقد ان الحكومة التركية قد طلبت من قنصلهم عدم مغادرة الموصل، وكان هناك العديد من سائقي الشاحنات الاتراك في الموصل في ذلك الوقت ولم يكونوا في خطر، لكن كان هناك مفاوضات للإفراج عنهم، ولم نطلب فدية بل طالبنا بسجنائنا، والمخابرات التركية تعرف اسمائهم ومقابل القنصل وموظفين القنصلية استعدنا 500 سجين من تركيا وعادوا الي الدعوة”.