طالب محمد أبو العينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطي، المجتمع الدولي بسرعة التحرك للضغط على إسرائيل لتحرير القدس من الكيان الصهيوني المحتل، وتقديم كل سبل الدعم للفلسطينيين، بما فيها الدعم المادي. وأضاف أبو العينين خلال مشاركته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، "أن القضية الفلسطينية مسألة مصيرية، ومصر تسعى جاهدة وتتحرك على الأصعدة كافة لتحرير القدس من الكيان الصهيوني وأن القدس قضية دينية وسياسية وتمثل جزءا من أرواحنا ووجداننا العربي". وأشاد أبو العينين بتصدي الرئيس عبدالفتاح السيسي لقرار الرئيس الأمريكي بتهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل، لافتًا إلى أن مصر شددت على أن القدس عربية، وأن قرار ترامب مخالف للقانون الدولي وتزييف للتاريخ، وقال إن مصر نجحت فى جمع معظم دول العالم ضد قرار ترامب سواء فى منظمة الأممالمتحدة أو مجلس الأمن. وأشار إلى أن الدفاع عن القدس واجب؛ لأنه دفاع عن عروبتنا وديننا؛ قائلا: "الأقصى هو أول قبلة للمسلمين ومصر ضحت من أجل القدس ولا تزال تضحي ولن تتهاون يوما واحدًا فى نصرة القدس". أكد أبو العينين أن القضية الفلسطينية لم تعد سياسية فقط، ولكنها تطورت إلى دينية مؤكداً أن أدياننا ومقدساتنا بل وأرواحنا تغتصب اليوم بهذا القرار، فى الوقت الذي يمثل فيه الدين "الروح" بالنسبة للعرب والمصريين قائلًا: "اغتصاب القدس من أهلها موجع ومحزن ومؤلم بما يوجب علينا جميعًا نحن رجال الأعمال والاستثمار والدين والسياسة وحتى العامل والفلاح أن نتحد ونكون يدًا واحدة لتصل آراؤنا إلى العالم كله؛ ليعرف اننا لن نفرط فى ذرة تراب واحدة من القدس ولا من ديننا ولا مقدساتنا؛ فهذه أمانة تركها لنا أجدادنا ورسلنا وانبياؤنا ؛ لذا ينبغي التمسك بها". وأكد أن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس سيكون نقطة تحول فى هذه اللحظة التاريخية الفارقة؛ لأنه أيقظ الوعي بقضية القدس، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي باعتبارها لب مشكلات المنطقة والعالم، ووضع العالم والأمة أمام مسئولياتها الدينية والتاريخية لمواجهة الاحتلال والاستيطان وانتهاك الحرمات والمقدسات وما تؤدي إليه من قتل للأمل وتهديد للسلام وتشجيع للإرهاب. وأعرب عن آماله بشأن زوال الاحتلال الإسرائيلي فى القريب، لافتًا إلى وجود 11 مؤشرا قد يغير الواقع، أولها اعتراف 138 دولة حول العالم بالدولة الفلسطينية على الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدسالشرقية، واعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين ومنحها عضوية مراقب، وصارت فلسطين عضوًا كاملا فى العديد من المنظمات الدولية، إضافة إلى 128 دولة فى الجمعية العامة و14 دولة فى مجلس الأمن أجمعت على رفض قرار الإدارة الأمريكية المخالف للقانون، وكذلك الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والبرلمان الأوروبي يؤكدون ثبات موقفهم من القدس كأرض محتلة وكعاصمة لدولة فلسطينية على حدود عام 1967، ورفض وزراء الخارجية الأوربيون فى حضور نتنياهو الاستجابة لمطلبه بنقل سفاراتهم إلى القدس. واستكمل أبو العينين المؤشرات التي بنى عليها توقعاته بشأن زوال الاحتلال الإسرائيلي والتي تتضمن حظر الاتحاد الأوروبي استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضي المحتلة وتصدي اليونسكو للأساطير الصهيونية وتأكيدها أنه ليس لإسرائيل أي صلة بالقدس فى الماضي وأن الأماكن المقدسة فيها تابعة للمسلمين فقط ليس لليهود أي حق فيها، كذلك أصبحت شعوب وحكومات العالم ترفض أي خيار للسلام، غير السلام القائم على العدل والشرعية الدولية والذي يؤدي إلى دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال إن الاحتلال الصهيوني لن ينعم بالهدوء والسكينة وسوف يدفع ثمنًا باهظًا لبقائه وسيطرته على مقدرات الشعب الفلسطيني قائلًا :" كما حررنا سيناء أرض الرسالات ستتحرر القدس أرض الأنبياء".