كتب محمد صفاء الدين: قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن إجراءات البنك المركزي لكبح جماح التضخم الذي تجاوز 35 % باستخدام سعر الفائدة، يؤكد فشل السياسة التي يسير عليها، مشيرا إلى أن « المركزي» يتعامل مع المشكلة الحالية على أنها مشكلة تضخم كلاسيكي، وبالتالى يسحب الأموال من السوق لتقليل الطلب، عن طريق رفع سعر الفائدة.. يذكر أن البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنحو 7 % منذ قرار تعويم الجنيه، فى نوفمبر الماضي، لكنه ثبت سعر الفائدة فى اخر اجتماع للحنة السياسات النقدية.. وأضاف « الدمرداش» أن ما تعاني منه مصر هو تضخم كسادي، أي المواطن لا يملك القوة الشرائية، ولذلك فالمركزي استخدم فرضيات فاشلة أدت إلى نتائج فاشلة، ولذلك لجأ فى النهاية إلى تثبيت سعر الفائدة. وأضاف أن البنك المركزي ساهم فى زيادة الأرصدة التضخمية عن طريق طباعة «بنكنوت» لسد عجز الموازنة العامة دون أن يكون لها غطاء أو قيمة مضافة للاقتصاد المصري، فزيادة المعروض من الجنيه عن طريق طباعة النقود تفقد العملة قيمتها، وبالتالي لجأ المركزي إلى فكرة زيادة الفائدة لجمع الأموال التي يطبعها من السوق.. وهذا أحد أشكال التضخم.