يبذل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة جهوداً مضنية بشهادة الجميع من أجل مواجهة محاولات فلول الجماعة الإرهابية للسيطرة علي المساجد والانطلاق منها لنشر أفكارهم المسمومة في أوصال المجتمع المصري ولكن للأسف الشديد فإن جهود الوزير تكاد تذهب سدي بسبب بعض الموتورين من العاملين في إدارات الأوقاف المختلفة فمثلاً كان من أول القرارات التي اتخذها الوزير فور توليه منصبه هو منع جمع التبرعات داخل المساجد بأي شكل من الأشكال ورغم تنبيه قيادات الأوقاف علي كافة المديريات لتنفيذ القرار إلا أن إدارة المطرية الواقعة شرق القاهرة لم يصلها القرار علي ما يبدو حيث يرتع فلول الإخوان في كثير من مساجد المطرية ويجمعون التبرعات علي عينك ياتاجر من داخل العديد من مساجد الحي وفي أحد المساجد وتحديداً مسجد أم ليلة وعندما توجه بعض المصلين الوطنيين إلي إدارة الأوقاف للشكوي من سيطرة الإخوان علي المسجد فوجئوا بقيام مفتش الأوقاف ليبلغهم بأن من لا يعجبه سيطرة الإخوان علي المسجد فلا يصلي هناك ولم يكتف الرجل بذلك ففور أن انصرف الشاكون من الإدارة قام بالاتصال بعناصر الإخوان المسلمين الذين يسيطرون علي المسجد يبلغهم بقيام البعض بشكواهم ليقوم الإخوان بعدها بمهاجمة الشاكين واستخدام عبارات اللمز والتلميح ضدهم في خطب الجمعة. الأمر المحزن إن إدارة المطرية كانت الإدارة الوحيدة التي عصت تعليمات الوزير ورفضت إقامة صلاة الغائب علي الحجاج الذين استشهدوا في حادث مني وعندما سألت عدداً من الأئمة عن سبب عدم أدائهم صلاة الغائب علي تنفيذ التعليمات الوزارة فاجأوني بقولهم إن الإدارة لم تخبرهم بأمر الصلاة وأن مفتشاً يدعي أحمد رشوان كان مسئولاً عن الإدارة في الأسبوع الماضي لغياب المدير الأصلي ولم يخبرهم بأي شيء. أهدي الوقائع السابقة للوزير المحترم وأثق أنه لن يقف صامتاً حيال ما يحدث في المطرية.