حاصر إمام مسجد التوبة بمدينة دسوق، أحد مفتشي الأوقاف المكلف بالتحقيق معه، في وقائع حدثت أثناء صلاة الجمعة ليوم 21 12، ووقوع مشاجرات بين المصلين، بسبب دعوة الخطيب للمصلين التصويت ب"نعم" في الدستور. أثناء سؤال المفتش لأحد الشاكين، فوجئ الجميع، بإمام المسجد ومعه عدد من أقاربه، بالقيام بسب الحاضرين والتعدي على الشاكي والشهود بالضرب وبألفاظ خارجة، بمعاونة من معه مما دفع أقارب الشاكي للتدخل، وحدوث معركة بين الطرفين داخل المسجد الذي تحول إلى ساحة قتال، استخدمت فيها القلل وقطع الخشب ومواسير المياه، مما أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين داخل المسجد. ولم يكتف إمام المسجد بذلك، بل قام بغلق الأبواب والشبابيك على المتواجدين، ومنهم مفتش الأوقاف، ومحاصرتهم داخل المسجد، ورميهم بالحجارة، وساندته بعض السيدات من المقربين له وقامت زوجته بإمداده بالعصي والفؤوس التي كان يحتفظ بها بمنزله، وقام بتحطيم سيارة الشاكي الملاكي، مما دفع أهالي القرية للتدخل، وحدوث مشاحنات بينهم وبين الإمام وأقاربه، وقاموا بالإفراج عن المحتجزين داخل المسجد ومعهم مفتش الأوقاف الذي انصرف دون القيام بعمل محضر بالواقعة أو فعل شيء. كان الإمام، دعا في الجمعتين السابقتين للاستفتاء على الدستور بالتصويت ب"نعم" واتهامه لمن يقول "لا" بالكفر والعلمانية، واتهم القضاة الذين رفضوا الإشراف على الانتخابات بأنهم عملاء وخونة، مما أثار غضب المصلين بالمسجد، وطالبوه في الجمعة الأولى بعدم الخروج عن الخطبة، وعدم سب المواطنين إلا أنه عارضهم وعاود الخروج عن الخطبة ودعوة الجميع بالتصويت بنعم مما دفع البعض من أهالي القرية بتقديم شكوى ضده إلى إدارة أوقاف كفر الشيخ، طالبوا فيها بنقله والتحقيق معه. إلا أن الإدارة تجاهلت الشكوى، وبعد انتهاء الاستفتاء قام المواطنون بتقديم شكوى أخرى إلى مديرية الأوقاف بكفر الشيخ التي طالبت إدارة أوقاف دسوق بالسماح لمفتش المنطقة بإلقاء خطبة الجمعة الماضية فى28/12 بدلا من إمام المسجد الذي أحدث فتنة وخلافات بين المصلين وأثناء قيام مفتش المديرة لإلقاء الخطبة فوجئ باعتراض إمام المسجد ورفضه صعود المفتش على المنبر وأقسم "بالطلاق" أنه هو الذي سيلقى الخطبة وصعد للمنبر ضاربا بقرار إدارة الأوقاف عرض الحائط. وقام الأهالي بإخطار الشرطة، والتي حضرت بعد انتهاء المشاجرة وتم تحرير محضر بالواقعة، بعد معاينة التلفيات التي وقعت داخل المسجد وخارجه، كما حضرت سيارة الإسعاف بعد فترة لنقل المصابين.