التصريح الذي أدلي به حلمي النمنم وزير الثقافة الجديد بأن مصر علمانية بالفطرة. يدل علي ما بداخل هذا الرجل من عداء شديد للدين وحقد دفين علي كل ما هو إسلامي. ولا أعلم كيف يصرح وزير ثقافة مصر بذلك في وقت يحارب فيه الإسلام من الداخل والخارج. وأعداء الإسلام يتربصون به ويسعون جاهدين لسيطرة العلمانية علي الدولة ونشر أفكارها الهدامة وإقصاء الدين عن الحياة العامة بكل ما يملكون من أدوات!! وليس هذا أول تصريح يثير جدلا للنمنم منذ توليه هذا المنصب الهام. بل صرح أيضا بأن الفقه الإسلامي فضيحة وأنه يجب إراقة الدماء لحفظ علمانية مصر. والعجيب أن هذه التصريحات المغلوطة وجدت من يدافع عنها من العلمانيين أمثال الشاعر عبد المعطي حجازي الذي قال: إن مصر لازم تبقي علمانية. ألا يعلم النمنم أن مصر دولة مدنية تدين بالدين الإسلامي الذي نعتز ونفتخر به بين الدول. ونتباهي بأننا من الدول الإسلامية الكبري علي مستوي العالم الإسلامي. والجميع يحترمنا لأننا مازلنا نحافظ علي هويتنا الإسلامية. كما تعتز كثير من الدول الأخري بهويتها المسيحية في أوروبا. فإذا كان النمنم لا يعلم هوية مصر فهذه مصيبة كبري. ومع ذلك نحن نؤكد له إذا كان لا يعلم أن مصر دولة مدنية تستوعب كل الديانات السماوية. وتتسع لكل الثقافات ولكن مع الاحتفاظ بالشخصية والهوية الإسلامية التي أنعم الله تعالي بها علينا. وقدوتنا في ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم: عندما هاجر إلي المدينة وأسس الدولة المدنية تضم الديانات السماوية الثلاث ولم ينشيء دولة دينية. إن العلمانية التي وصف بها النمنم مصر لم يأت من وراءها سوي الإلحاد ونشر الأفكار الهدامة. والاعتداء علي الأديان والأنبياء تحت مسمي الفن والإبداع. ومحاربة الحجاب وفرض السفور. وتقنين القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها وتعتبر ممارسة الزني والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة وشيوع الفاحشة. يجب علي الأزهر الشريف ومؤسسات الدولة الدينية الأخري وزارة الأوقاف ودار الإفتاء التصدي لتصريحات وزير الثقافة المغلوطة والرد علي أفكاره المغلوطة.