أعرب الدكتور محمد حسن غانم أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان عن حزنه وحسرته لما آلت إليه السلوكيات والمعاملات في المجتمع المصري. خاصة بعد أن استبشرنا خيراً بتعاظمها خلال أحداث ثورة يناير التي أيقظت الأحلام والأخلاق المصرية الأصيلة. إلا أننا للأسف الشديد استيقظنا علي كوابيس الكره والحقد والبغضاء. ناشد المسئولين والآباء الحذر من الإغراءات التي تسخرها الجماعات المتطرفة والارهابية مثل داعش واخواتها في جذب الشباب مشيرا إلي عدة مظاهر يمكن اعتبارها كجهاز لكشف انحراف الأبناء. وفيما يلي نص الحوار الذي أجري معه: * يعاني المجتمع المصري منذ سنوات من تغيرات حادة في الشخصية المصرية تتراوح بين الحرق والذبح والسحل فما تفسيركم لذلك؟ ** هناك عدة تفسيرات للعنف الذي اجتاح الشخصية المصرية مؤخرا حيث اختفت مفاهيم الأدب والذوق وممنون ومتشكر ومن فضلك ولو سمحت.. إلخ. ليحل محلها غلظة في الألفاظ وسوء سلوكيات والتجاهل التام لكل الحالات الانسانية ولتفسير ذلك هناك عدة نظريات: نظرية العدوان: وهي التي تؤكد ان الانسان يولد وبه غزيزتان متناقضتان. ألا وهما غزيزة الحب والبناء وعزيزة العدوان والهدم والتدمير وبناء علي أساليب التنشئة الاجتماعية يتوقف ظهور عزيزة وكمون غزيزة أخري وقد أدت ثورة 25 يناير تحديدا وخاصة في بداياتها إلي ظهور غزيزة الحب والود والتعاون وقد ظهر ذلك جليا في كافة الذين اعتكفوا في ميدان التحرير وقبيل تنحي الرئيس اذ كان يتم تقاسم الخبز والماء بل وصل التعاون في أجمل صوره ان وجدنا اخوة مسيحيين يقومون بصب الماء علي أيادي المسلمين لتحقيق فريضة الوضوء قبل الاندماج في الصلاة بل كانوا يقومون بحراستهم ابان الصلاة ثم تحطمت الاحلام وتم خطف الثورة وإن الدماء التي أهدرت والاشخاص الذين شوهوا "قنص العيون" قد أدت إلي ظهور اسوأ ما في الشخصية المصرية ومازلنا نعيش في هذه المرحلة فالاحلام تحطمت وكم الاحباطات قد زاد وفوجئنا ان من أفسدوا الحياة السياسية وجرفوا البشر والحجر في مصر وطوال عهد حسني مبارك قد حصلوا علي البراءة في حين ان الذين ضحوا بأرواحهم لتحقيق الكثير من المطلوب قد تم تشويه صورتهم بلا رحمة بل تم الزج بهم خلف القضبان مما أدي الي شيوع حالة من الانفلات الأخلاقي مازلنا نعيش فصوله حتي الآن وتمثل ذلك ايضا في اضمحلال دور الشرطة في تطبيق القانون بل أصبحنا نسمع عن ابتزازات لكثير من الاشخاص سواء سرقة سيارات أو خطف الاطفال والمطالبة بفدية. إضافة إلي أن علم النفس خاصة الطب النفسي قد ذكر لنا وجود اشخاص ذي شخصية سيكوباتية ضد المجتمع وان مثل هذه الشخصيات تجد لذتها في إيذاء الاخر "بشرا وحيوان" اضافة الي ان مثل هذه الشخصيات السيكوباتية لا تتعلم من الخطأ بل وتعادي كافة اشكال السلطة في المجتمع.. ويفتقدون الضمير والدين أو مراعاة الله في سلوكهم. فيما يتعلق بدور الآباء فإنه للأسف الشديد تسود مفاهيم خاطئة لدي كثير من الآباء ان دور الاب يتلخص في تزويد ابنائه بالمال فقط دون توجيه أو ارشاد وأعرف العديد من الحالات منهم أب جاء لي يشكو ابنه الذي قتل من ظن انه ينافسه في امرأة سيئة السمعة ودخل السجن قال لم أقصر في حق ابني كان يطلب عشرة جنيهات اعطه عشرين وفي النهاية دخل السجن افهمته ان دور الاب اعظم من ذلك بكثير وان ترشد وتربي ابنك وان تقترب منه وتتفقد احواله خيرا له ولك من آلاف الجنيهات التي تعطيها له بدون حساب والتي قد تساهم في افساده وليس جره الي السعادة. وبالنسبة لدور المؤسسات التربوية فيكفي ان نذكر ان وزارة التربية والتعليم اصبحت مجرد اسم فلم تعد تقوم لا بالتربية ولا بالتعليم فنجد ان غالبية المدرسين يهتمون في المقام الاول باجبار الطالب علي الانخراط في الدروس وجني الأموال من الطلاب وأعتقد انه في الوقت الذي بدأ فيه المدرس يمد يده ليأخذ ثمن الدرس او يفتح فمه ليأخذ سندويتش من الطالب قد اعدته له امه قد فقد هيبته واحترامه ولم يعد هذا المعلم الذي قال فيه الشاعر. قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا. ثم تصل الطامة الكبري إلي قمتها حين اصبحنا نسمع بلا حياء عن بيع مذكرات وامتحانات ربما تباع للطلاب ورشاوي قد تصل الي حد الرشاوي الجنسية مما ادي الي ان التعليم وحتي الجامعي لم يعد كما كان محاطا بالهيبة والتقدير. والاحترام وانخفض المستوي الاخلاقي والتربوي والتعليمي للطالب حتي أن مستوي التعبير بل والكتابة ورداءة الخط أصبحت من المظاهر السائدة لدي الطالب الجامعي لدرجة أن الكثير من اجابات الطلاب تحتاج إلي شامبليون يفك شفرتها وهوما أكده رئيس الجمهورية في أحد أحاديثه وأشار ان الطالب ربما يكون قد انهي تعليمه المتوسط دون أن يعرف كيف يكتب اسمه. وتلعب وسائل الإعلام درواً كبيراً في تغذية وتفجير غريزة العدوان لدي بعض الأشخاص وخاصة حين ظهر علي السطح مؤخراً ما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وهم يسوقون إلي الآخر ان ما يفعلونه من سلوكيات لم نسمع عنها من قبل بأنها سلوك مرتبط بالدين مثل الذبح أو حرق الآخر حياً. أو كما وجدنا في بعص الحالات في الاندية التي من المفترض ان ينضم إليها فئة مميزة وثرية من المجتمع يقومون بذبح القطط والكلاب والحصول علي متعة جراء ذلك إضافة إلي انه لا يتركون هذه اللحظة دون تصوير وهم يفعلون احط السلوكيات في هذه الحيوانات حيث اخبرنا رسول الله أن امرأة قد دخلت النار في هرة فلا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض. وإضافة إلي حديث آخر أن رجلاً قد دخل الجنة لأنه سقي كلباً كان يلهث من شدة العطش. إضافة إلي أن التليفزيون خاصة في شهر رمضان يقوم باستضافة الراقصات والفنانين لكي يستفيضوا في شرح سيرتهم الذاتية وكيف أن راقصة قد هربت من أسرتها واتت إلي القاهرة ليتلقفها مخرج أو رجل أعمال لتصبح راقصة ثم تتفاخر بعدد الرجال الذين تزوجتهم عرفياً أو حتي اقامت معهم علاقة بدون زواج ولا شك ان مثل هذه الرسائل تترك حالة من خيبة الأمل والدخول في حالة طلاق لكل القيم الجميلة التي يجب أن يتربي عليها الشباب من خلال الجد والمثابرة وإزالة الشعار الذي كنا نؤمن به إلي وقت قريب "من اراد العلا سهر الليالي" اذان الأموال تأتي بطرق سهلة وبسيطة دون مجهود أو تجويد في العمل أو مراعاة الله أيضاً فأن وسائل الإعلام لم تعدتهتم باستضافة العلماء والمفكرين الذين يحكون عن تجربتهم وما وصلوا إليه من علم ومعرفة مما أدي إلي التهكم عليهم وعلي العلماء كما ذكر عادل إمام في مدرسة المشاغبين "العلم لا يكيل إلا بالبذنجان" فضلاً عن أن الدولة نفسها تعطي مرتبات هزيلة للمربين والمعلمين وأساتذة الجامعات ومنذ أيام سمعت أن هناك مشروعاً لزيادة معاش المعلم من 110 جنيه إلي 200 جنيه. إضافة إلي أن المجتمع المصري قد أغلق باب الأمل أمام الشباب فزادت العنوسة وزادت البطالبة وتزايد إدمان المخدرات وزادت الجريمة بكل أنواعها وهذا يؤكد أن إغلاق منافذ العمل أمام الشباب "أو بعضهم" قد يجعلهم اداه طيعه في يد الجماعات الإرهابية فيضع قنبلة هنا أو هناك مقابل مبلغ هزيل. وقد يدفع اليأس كثيراً من الشباب ان يستدين أو يبيع أغراض الأسرة مولياً وجهه شطر الدول الأوروبية رغم أنه يعلم أنه في 99% من الحالات سوف يغرق أو يلقي حتفه في مقابل 1% يحقق حلم التواجد في دولة أوروبية ورغم ذلك يغالب المنطق ويخاطر بنفسه لاشباع حاجاته الضرورية "سكن. أسرة. إشباع مالي". كشف الأخطاء * كيف تتعرف الأسرة علي التغيير في سلوكيات أبنائها؟ ** من خلال ملاحظة عدة سلوكيات منها: الميل إلي العزلة.. مكالمات هاتفية مبترة أو لا تتم أمام أفراد الأسرة.. العودة في أوقات غير مناسبة.. حدوث تغيرات لفظية حيث نجد أنه يحرم أشياء كثيرة جداً كان يفعلها من قبل.. ابداء ملاحظات حول مسلك الأم أو الاخوات أو حتي الأب.. التدخل بعنف لمنع شقيقاته من أشياء كن يفعلنها من قبل بدون اعتراض مثل أن تجلس بدون غطاء رأس "إيشارب" الانغماس في قراءة كتب دينية مجهولة المصدر.. الانطواء وعدم مشاركة الأسرة في الكثير من المناسبات الاجتماعية مثل حضور فرح أو عزاء أو حتي زيارة مريض.. التلويح دائماً بان عقاب الله سوف يحل بهم وأنهم كفره وزناديق. الحماية من التطرف * كيف تحمي الأسرة شبابها من التطرف؟ ** لابد أن تتعرف الأسرة علي أصدقاء الأبناء وان تسأل عنهم وعن خلفياتهم الاجتماعية والثقافية والدينية وأن تراقب الأبن دون أن يعرف.. ولا مانع من ان تقوم الأسرة بالتفتيش في أوراق ابنها وخصوصياته للتعرف علي ما يواريه ابنها عنها.. يجب أن يصاحب الأب ابنه والأم ابنتها أو العكس ويكون الأب صديقاً له وان يجيب علي كافة تساؤلاته "حتي وأن كانت تساؤلات وجودية" بدلاً من ان نتجاهل ازماتهم الروحية الشاب إذا لم يجد الرعاية الكاملة في البيت فانه بالتأكيد سوف يجدها خارج البيت ربما ممن يماثلونه في العمر ويجرونه إلي ما لا يحمد عقباه ونكتشف الطامة بعد خراب مالطه. لابد ان تقوم الأسرة بتربية الأبناء تربية دينية سليمة لإننا "في عصر الانفجار العلمي والتكنولوجي" ولأننا لن نستطيع بالفعل ان نتابع الأبناء أو نحرسهم عبر سلوكياتهم المختلفة ولكن نقوم بتزويدهم بالجانب الديني المعتدل والتربية القويمة وقبل ذلك ان نكون كأباء وأمهات ومعلمين قدوة لأبنائنا عند ذلك نظمئن ونحن نتركهم يعاركون الحياة. التعامل مع المنحرف * هل صحيح ان العنف لا يولد إلا العنف؟ وما هي ضوابط التعامل مع الطفل المخطيء؟ ** في جميع المراحل العلمية أو النمائية للأطفال اثبتت تجارب علم النفس المختلفة ان العنف يولد العنف وبالتالي فان علينا ان نوجه اطفالنا إلي ضرورة مخاطبة العقل والضمير والوجدان لديهم حتي نقنعهم بما سيقدمون عليه أما العنف أو الضرب علي الأمد البعيد والقريب قد يخلق حالة من اللامبالاة أو التمرد لدي الفرد بل قد يتجرأ ويلجأ بالعنف إلي والده المسن ووالدته المسنة وكأنه يطبق المقولة الشهيرة "اسقيكم من نفس الكأس الذي سقيتموني منها". واذا اردنا ان نعاقب اطفالنا عقابا معنويا كأن نحرمهم من ميزة معينة له جملة من الشروط علينا كأباء أو معلمين ان نلتزم بها وهي: ان يعرف الطفل لماذا يعاقب.. واذا تكرر العقاب فلا يجب تأجيله وان يكون الهدف من العقاب الاصلاح وليس الانتقام.. ان يتم العقاب أو الاقناع والأب في حالة انفعالية جيدة "غير متوفر".. اذا تكرر نفس السلوك فيجب ان يجد نفس العقاب حتي يثبت في ذهنه ان هذا سلوكا خاطئا يؤدي إلي غضب الأب أو الأم "لا نترك للمزاج الفرصة في ان يعاقب مرة أو نتجاهل أخري في نفس السلوك". دعشنة الشباب! * كيف يتم استقطاب الشباب "ذكور وإناث" إلي داعش؟ ** يتم استقطابهم من خلال عدة اغراءات: انه سوف يستمتع بالأناث صغيرات السن "مغانم الحرب".. سوف يستمتع بتجارة بيع البنات إلي آخرين والحصول علي ارباح.. قتل الرجال واذلالهم مما يتيح لغرائزهم العدوانية ان تظهر أو تتراقص في ابشع صورها. احداث حالة من الرعب والخوف بين الآخرين "ولعل حرص داعش علي تصوير كل ما تقوم به بتقنيات عالية يؤدي إلي احداث الصدمة والرعب" مما يؤدي إلي ان هؤلاء المجهولين يحققون ذواتهم في الشهرة والتي فشلوا في تحقيقها في اشياء مشروعة.. الادعاء والتمتع بانهم ملتزمون بتطبيق تعاليم الدين حتي وان كان الفهم مغلوطا. اشباع الرغبة في السلطة مثل ان يقوم رئيسا هذه الجماعات بتوليه فلان رئيس للحرب أو وزيرا للدفاع في الجماعة ولاشك ان هذا يشبع الرغبة في السلطة الشهرة تلك التي يبحث عنها في مجتمعه الخامل ولا يجدها.. ولعل حالة أسامة بن لادن وهو من أسرة ثرية من كبار المقاولين الذين يقومون بعمل توسعات في الحرم المكي الشريف وكل شيء متاح امامه الا ان وراثة المال بلا تعب جعلته يبحث عن مغامرة حتي يحقق ذاته فقام بانشاء تنظيم القاعدة وكان نائبه الدكتور ايمن الظوهري ثم يقوم بمعاداة الغرب وامريكا ويحدث حالة من الرعب والفزع لدي الآخرين من خلال وسائل الاعلام ولاشك ان ذلك يشبع حالة من الغرور وتأكيد الذات حتي وان كان هذا التأكيد يتم من خلال حالات غير مشروعة. أسباب العدوانية * يري البعض ان الفقر والحرمان يؤدي إلي السلوكيات العدوانية فما رأيكم؟ ** نظرية الحرمان والفقر وما تؤدي إليه من سلوكيات عدوانية أو إلي انخراط لشخص في جماعات ارهابية تناصب المجتمع العداء هي نظرية قد تم اسقاطها بدليل اننا نجد الكثير من الشباب المصري والأوروبي "ذكور واناث" يأتون من بلاد ليس بها فقرا وحرمان وينضمون إلي داعش ويمارسون القتل والعدوان في احط صورة من خلال اغتصاب الاناث أو بيعهن كالجواري في سوق العبيد وقتل الرجال ووضعهم في اقفاص ثم يسيرون بهذا القفص المحمول فوق سيارة لكي يبثوا الرعب والقهر في نفوس الآخرين. تطوير الخطاب الديني * هل تري ان الخطاب الديني في حاجة إلي ثورة أو اصلاح أو تجديد؟ ** للاسف الشديد الدعوة إلي تطوير الخطاب الديني لا تتعدي مجرد شعار اصدره الرئيس المخلوع مبارك واعاد طرحه الرئيس الحالي واعتقد ان علماء الدين انفسهم ليست لديهم رغبة أو لا يعرفون كيفية تطوير الخطاب الديني والا فما هي الخطوات الجادة التي تم تفعيلها علي أرض الواقع في تطوير الخطاب المزعوم فضلا عن ان كثيرا من رجال الدين "الأزهر" يرون انهم فوق النقد وانه لا يجوز لكائن من كان ان يتدخل في اختصاصهم والادهي ان كثيرا منهم ينظر إلي نفسه وكأنه منزه عن الخطأ أو انه مبعوث العناية الآلهية علي الأرض. محاور الكتابة * ما أهم المحاور التي تتناولها في كتاباتك؟ ** أتناول الانسان في أشد حالاته الخصوصية وفي تنوعاته الانفعالية والعقلية بل والدينية والفكرية والسياسية المختلفة فحين اتعمق في دراسة علم النفس فأن ذلك يفيدني في رؤية ما بعد الشكل الظاهري للشخصية واعرف واقرأ ما خلف السلوكيات الظاهرة فقد يبدو انسان هادئا الا انه في حقيقة الأمر قد يستخدم قناع الهدوء كستار يواري به العنف والتمرد الكائن بداخله. أوضحت ان الانسان في أشد حالاته الاجرامية يمكن عن طريق فك شفرته وقراءة لغة جسده ان نصل إلي بئر الخير الكامن بداخله ونحوله من انسان يآس الآخرون من اصلاحه إلي داعية للخير ومحرضا عليه ذلك ان النفس الانسانية معقدة وثرية ولا نستطيع ان نقرأها علي مستوي واحد بل علي مستويات مختلفة. وحاليا أقوم باعداد كتاب عن سيكولوجية الارهاب من خلال عينة عشوائية للذكور والاناث فكما نعلم ان الارهاب لا يتم بالبعد الأمني فقط وانما يجب ان نعرف حقيقة اتجاهات افراد المجتمع حتي نطمئن علي الاقل علي عدم تعاطف كثير من الافراد مع الارهابيين وعلي المجتمعات ان تفتح الطاقات الكامنة امام الشباب وتساعدهم في البحث عن ذواتهم وتحقيقها بطرق مشروعة وعلي الأزهر ان يشكل لجنة من مختلف التخصصات لتنقية هذا التراث الذي ما هو الا اجتهاد قدمه العديد من العلماء في العصور القديمة.