* يسأل سامي. م. م - مسلم مقيم في فرنسا: هل تصح خديعة غير المسلمين؟ ** أجاب الدكتور أحمد محمود كريمة - أستاذ الفقه المقارن المساعد بجامعة الأزهر بالقاهرة: الخديعة إظهار الإنسان خلاف ما يخفيه حرام شرعاً إذا كان فيها خيانة أمانة أو نقض عهد. قال الله - عز وجل - "أوفوا بالعقود". "فأتموا إليهم عهدهم" وقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: أية المنافق ثلاث وعدّ منها "إذا أوتمن خان". "إني لا أخيس بالعهد..". أما الخديعة في حق غير المسلمين فإن كان في غير الحرب فلا يجوز الخدع. لأن الإسلام أمانة ووفاء وصدق. وأمن وأمان. سلم وسلام. سواء داخل البلاد أو خارجها وهذا لا خلاف فيه بين العلماء. أما في الحرب فإن كان بينهم وبين المسلمين عهد فلا يجوز الخدع. ولا التبيت بالهجوم الغادر وهم آمنون مطمئنون إلي عهد لم ينقض ولم يطرح. حتي لو كنا نخشي الخيانة من جانبهم للأدلة المذكورة. كذلك قوله - عز وجل - "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم". فإذا ظهرت قرائن قوية علي عزمهم علي الخيانة فيجب إعلامهم إعلاماً مكشوفاً واضحاً علي طرح العهد. قال الله - تعالي - "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم علي سواء إن الله لا يحب الخائنين". وبعده يجوز الخداع "الحرب خدعة" في حق المحاربين المناقضين للعهد فحسب. والله أعلي وأعلم