* تسأل أسماء الحمداني من سوريا: ما هي الاستخارة وهل هناك أمور تشرع فيها الاستخارة؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر من علماء الأزهر: قد يتعرض الانسان في حياته لكثير من الأمور التي قد تحفي عليه نتائجها ولا يدري خيرها من شرها ولا نفعها من ضرها فيقع في حيرة من أمره أيقدم عليها ويفعلها مهما كانت النتائج أم يجحم عنها ويتركها فيعيش في صراع نفسي لذا كانت مشروعية الاستخارة. 1- والاستخارة: دعاء يطلب به بيان وجه الخير في أمر معين يريد الانسان ان يفعله ويتردد فيه ولا يدري عاقبته ومآله فيستخير الله فيه ويسبق هذا الدعاء صلاة تسمي بصلاة الاستخارة وتكون من ركعتين تصليان لهذا الغرض ويحل محلها صلاة ركعتين من ركعات النوافل الراتبة التي تصلي في اليوم والليلة. 2- وكيفية الاستخارة صلاة ركعتين ودعاء بعدهما فيه بيان للحالة التي عليها الداعي من رغبته في بيان وجه الجير فيما يقدم عليه من أمور. وقد وردت صيغتها في السنة الشريفة في حديث جابر رضي الله عنهما ونصه: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن فيقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول : اللهم ان استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب. اللهم ان كنت تعلم ان هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وان كنت تعلم ان هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: في عاجل أمري وآجله واصرفه عني وأصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به قال: ويسمي حاجته: رواه البخاري. 3- وأما سنة مرغوب فيها وهي مشروعة في كل الأمور المباحة كالزواج والتجارة فلا استخارة في الواجب والمفروض كالصلاة والزكاة ولا استخارة في الحرام كالسرقة والزني والربا وفي الترغيب في الاستخارة جاء قول أحد السلف: ما خاب من استخار ولا ندم من استشار. وقال ابن تيمية: ما خاب من استخار الخالق واستشار المخلوق. وقال بعض الحكماء: من أعطي أربعا لم يمنع أربعا: من أعطي الشكر لم يمنع المزيد ومن أعطي التوبة لم يمنع القبول ومن أعطي الاستخارة لم يمنع الخيرة ومن أعطي المشورة لم يمنع الصواب.