* تسأل س. م. ع من الجيزة: أنا فتاة محجبة لا أضع مساحيق. وحجم أنفي كبير يلفت النظر ومصدر تعليقات من الأهل والأصدقاء وأخشي الإصابة بالاكتئاب. فهل يجوز عمل عملية جراحية لتجميل أنفي؟ ** الإسلام يرفض الغلو في الزينة إلي الحد الذي يؤدي إلي تغيير خلق الله الذي اعتبره القرآن من وحي الشيطان الذي قال عن أتباعه "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله "ومن ذلك علي سبيل المثال وشم الأبدان فقد قال عليه الصلاة والسلام "لعن الله الواشمة والمستوشمة" ومنه تفليج الأسنان الملتصقة ببعضها. وهو تدليس علي الناس وغلو في الزينة تأباه طبيعة الإسلام. فعن ابن مسعود أن النبي صلي الله عليه وسلم "لعن المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله". ومن ذلك نعرف الحكم فيما يعرف بجراحة التجميل فإذا كان بقصد التجميل والمبالغة في الزينة فإنه يكون حراماً. وهذا ما نسمعه عن بعض النساء أو الرجال الذين ينفقون الآلاف لتعديل شكل الأنف أو حجم الثدي أو شد الوجه فهذا وأمثاله تغيير لخلق الله بغير ضرورة ملجئة إلا الإسراف في العناية بالمظهر لا بالجوهر وبالجسد لا بالروح. أما إذا كان في الإنسان عيب ظاهر يلفت النظر ويجلب السخرية من الناظر به كلما حل الإنسان بمجلس أو نزل بمكان كالزوائد التي تسبب ألماً جسيماً أو نفسياً أو كحالة صاحبة السؤال فإنه لا بأس بعلاج هذه الحالات ما دام فاعله لا يبغي إلا إزالة الحرج الذي يلقاه وينغص عليه حياته ولم يجعل الله علينا في الدين حرج ولا إثم إلا علي من يفعل ذلك لطلب الحسن والجمال الكاذب.