أشاد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في اتصال هاتفي مع د.حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس تعقيباً علي زيارته الأخيرة لمستشفي الدمرداش الجامعي بالجهد المبذول بها مع إبداء تحفظه علي بعض السلبيات التي أرجعها لنقص الإمكانيات المادية. مما تقرر معه تشكيل لجنة عليا من وزيري التعليم العالي والصحة ورئيس الجامعة وعدد من المسئولين بالقطاع الطبي بالجامعة لبحث آليات تطوير المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس. وأكد محلب أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة كبري للمستشفيات الجامعية بدأت بقصر العيني. وصرح د.عيسي بأن اليوم الدراسي الأول شهد حضورا مكثفا من الطلاب وانتظام الدراسة في 9 كليات. مشيرا إلي أن الجامعة تستقبل هذا العام 30 ألف طالب وطالبة جدد في 15 كلية مؤكدا أن كافة قطاعات الجامعة استعدت منذ ما يقرب من شهر بحزمة من الاجراءات علي رأسها قطاع التعليم والطلاب والذي قام بإعداد ملفات الطلاب الجدد وتوزيعهم علي الأقسام والشعب المختلفة بالكليات وتوقيع الكشف الطبي عليهم. أوضح د.عيسي أنه تم إعداد خطة متكاملة للأنشطة واستقبال الطلاب الجدد بالتعاون بين إدارة رعاية الشباب واتحاد الطلبة وبالتنسيق مع اتحادات طلاب الكليات والأسر الطلابية بما يمكن من دمج الطلاب في الأنشطة المختلفة منذ اليوم الأول لصقل شخصيتهم وتعويضاً عما شهدته الأنشطة الطلابية من تراجع في السنوات الماضية. أشار إلي أن إجراءات تسكين الطلاب بدأت من اليوم الأول ولمدة عشرة أيام. لافتا إلي أن المدن تستقبل هذا العام 6 آلاف طالب وطالبة. مشددا علي ضرورة احترام الطلاب للوائح والحفاظ علي المدن التي تقدم لهم خدمة شبه مجانية ودعما مباشرا يصل الي ألف جنيه شهرياً لكل طالب. وعن الاستعدادات الامنية. أوضح د. عيسي أنه تم تزويد حرم الجامعة بكاميرات مراقبة وتغيير بوابات الجامعة لتصبح أكثر صلابة. كما تم زيادة أعداد الأمن الإداري وتدريبه بالإضافة إلي وجود شركة أمن خاصة لضبط البوابات. والجديد هذا العام قيام وزارة التعليم العالي بالتعاقد مع شركة أمن خاصة في اتفاقية وقعها وزير التعليم العالي لتدعيم الأمن في 9 جامعات حكومية هي القاهرة - عين شمس - الاسكندرية - حلوان - المنصورة -الزقازيق - المنيا - طنطا - أسيوط لدعم بوابات الجامعات بأجهزة كشف المعادن والمتفجرات والمفرقعات. بالإضافة إلي استخدام الكارنيهات الممغنطة كما في كلية الطب. وعن التكدس الذي شهدته بوابات الجامعة في اليوم الدراسي الاول أكد أن هذا أمر منطقي وطبيعي في ظل وجود إجراءات أمنية مكثفة علي البوابات. مناشداً الطلاب التعاون مع الأمن وتبكير حضورهم قبل المحاضرة بوقت كاف. مراهناً علي وعي الطلاب والتمسك بحقهم في التعليم خاصة بعد تأخير 3 أسابيع. في ظل ثبات موعد امتحانات نصف العام. أكد د.عيسي تبني الجامعة مبدأ الحرية المسئولة ولا مانع من التعبير السلمي عن الرأي وسيتم التصدي لأي أعمال عنف أو تخريب أو اعتداء علي الممتلكات أو الأرواح أو الجدران. مشيرا إلي أن إدارة الجامعة تتفهم التعبير عن الرأي فيما يخص أي مطلب جامعي والذي يمكن تحقيقه من خلال التواصل مع إدارة الجامعة قبل اللجوء الي التظاهرات. وخلال العام الماضي لم نجد مظاهرة واحدة رفعت مطالب خاصة بالطلبة. ولهذا نرفض استخدام فصيل سياسي للجامعة لتحقيق أهداف خاصة به علي حساب الجامعة. وما يحدث في الجامعات المصرية من تحويلها لنادي سياسي لا يوجد له مثيل في أي من جامعات العالم. ونرفض وجود فعاليات حزبية داخل الجامعة ولكن نسمح بإقامة ندوات للتوعية السياسية وقد بدأنا العام الماضي في سلسلة من الندوات للتثقيف والتوعية السياسية وسيتم استكمالها هذا العام وتكثيفها بما يسهم في حماية الطلاب فكريا من أي تطرف أو أفكار مغلوطة. فمعظم المتطرفين فكريا ليس لديهم مخزون ثقافي يمكنهم من المقاومة الفكرية.من ناحية أخري استعدت الجامعة ببرامج جديدة بكلية طب الاسنان وبرنامجين إضافيين بكلية الهندسة وتنفرد كلية الطب هذا العام ببرنامج "نظام الوحدات المتكاملة" والذي يتم إطلاقه لأول مرة في مصر وهو برنامج يمثل ثورة في مجال التعليم الطبي.