* تسأل الأستاذة "ع. م. ع" شبين الكوم منوفية: أعيش أنا وزوجي مع أسرته وله اخوة ذكور شباب. ويطلب مني أن أكون طبيعية أمامهم فلا داعي لغطاء الرأس أو ستر الذراعين والنحر بحجة اننا أسرة واحدة فهل أطيعه؟ ** يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر: يحرم علي السائلة أن تجلس مع اخوة زوجها الذكور البالغين عارية الرأس أو بثوب يظهر ذراعيها ونحرها. كما يحرم عليها ابداء زينتها لغير ما نصت عليه الآية الكريمة في سورة النور قال تعالي: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني اخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". واخوة الزوج الذكور لم ينص عليهم الآية. وأولي الإربة من الرجال: هم الشيوخ الطاعنون في السن الذين لا حاجة لهم في النساء. وقد أمر الله في هذه الآية النساء بستر الرأس والذراعين والنحر فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. هذا وطاعة الزوجة لزوجها واجبة فيما له من حقوق عليها شرعاً. وليس من الحقوق إبداء زينتها لمن لا يحل له النظر إليها حتي ولو كانوا اخوة الزوج ويعيشون في بيت واحد ويأكلون علي مائدة واحدة. وأقول للزوج: اتق الله ولا ترض اخوتك بسخط الله لأنه لا يغني عنك يوم القيامة من الله شيئاً. وأقول للزوجة: انتهزي لحظة صفو زوجك معك وانصحيه بالحسني واللين أن يكون معك في طاعة الله واجتناب معاصيه. فما دخل اللين شيئاً إلا زانه وليكن ذلك دأبك في التعامل مع زوجك وأهله دائماً تكسبي وده واحترامه هو وأسرته. والله أعلم