فرض الله تعالي علي المؤمنين والمؤمنات تجاه الله تعالي. وتجاه أنفسهم. وتجاه الناس غض البصر. وحفظ الفرج. وصيانة العرض. والحفاظ علي أموال الناس وحياتهم والالتزام بمبادئ الإسلام في هذا المضمار. يقول تعالي في سورة النور: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون "30" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني اخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت ايمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "31"" النور. وقد أمرت الآية بضرب الخمر علي الصدور وألا تبدي المرأة زينتها إلا لمحارمها كما ذكرت الآية الكريمة. وفي حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما حينما دخلت أسماء عليه بثياب رقيقة فأعرض عنها قائلاً: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصلح أن يري منها إلا هذا وهذا. وأشار إلي وجهه وكفيه" ما يفسر لنا ما ينبغي أن ترتديه المرأة وما لاترتديه. ما ينبغي علي المرأة أن تغطي رأسها وصدرها ونحرها فلا يري منه شيء كما تغطي سائر جسدها عدا وجهها وكفيها. وقد التزمت المرأة بهذه الأمر التزاماً شديداً كالتزامها بأوامر الله جل وعلا في الصلاة والقيام والصيام والزكاة وغيرها من فروض الطاعة في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم. وأن يكون الثوب لا يشف. ولا يحفّ. ولا يصف. كما قال تعالي "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً" الأحزاب/.59 فعلي المرأة احترام نفسها بالحجاب المفروض وليس كما تري أحياناً بعض الفتيات والنساء يرتدين الملابس الضيقة والمفتوحة أحياناً عند السيقان. وحجاب الرأس الذي يكشف جزءاً من الشعر ومن الصدر والرقبة والأذن. وأحياناً المكياج الصارخ.. فليس هذا حجاباً وإنما له المواصفات التي سبق أن ذكرناها حفظاً لها من الفتنة. خاصة ما نعرفه في هذه الأيام "بالتحرش الجنسي" وقانا الله من شرور أنفسنا وشرور غيرنا وعلينا رضاء الله حق رضائه.