* تسأل نوال م.م عاملة في إحدي نوادي السيدات: ما حكم كشف عورة النساء مع بعضهن البعض. لعمل تدليك أو ممارسة رياضية معينة تستلزم ملابس تكشف العورة؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: الإسلام أمر النساء بحفظ عوراتهن وسترها إلا ظهر منها بحكم الضرورة من غير قصد فقال تعالي: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلي الله جميعاً أيها المؤمنين لعلكم تفلحون" النور: .31 ولقد فسر ابن عباس معني "ما ظهر منها" بالكحل والخاتم ويلزم عنهما إظهار موضعهما كذلك وهما الوجه والكفان. روي أبو داوود بسنده عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت أختها علي النبي صلي الله عليه وسلم في لباس رقيق يشف عن جسمها فعرض النبي صلي الله عليه وسلم وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصح أن يري منها إلا هذا وأشار إلي وجهه وكفيه. ولقد حذَّر النبي صلي الله عليه وسلم من دخول المرأة الحمامات العامة وتعرية جسدها أمام غيرها من النساء اللاتي يحلو لهن أن يتخذن من الأوصاف البدنية لهذه وتلك حديث المجالس. يوضح هذا ما رواه الإمام الترمذي بسنده وحسنه عن أبي المليح الهزلي رضي الله عنه : أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن علي عائشة رضي الله عنها فقال: أنتن اللاتي تدخلن نساءكم الحمامات.. سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها". وعلي ضوء ما سبق من الأدلة الصحيحة يتضح لنا أن كشف عورة المرأة أمام الأجنبيات عنها سواء أكانت في الحمامات العامة أو في غيرها من الأماكن عمل لا يقره الإسلام.. وعلي المرأة المسلمة أن تنفذ أوامر دينها لتسعد في الدنيا والآخرة.. هذا والله أعلم.