أعجبتني التصريحات الحازمة وشديدة اللهجة من الدكتور محمد مختار جمعة. وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج الرسمية. بتجريم استخدام المنشورات والإشارات السياسية في الحج وانه سيتم ترحيل المخالفين فورا. وزاد إعجابي عندما أكد الوزير انه يجب علي الحجاج المخلصين الدعاء لمصر بأن تستعيد الأمن والأمان وأن يحفظ الله أهلها وليس خلق فتناً عن طريق الشعارات السياسية وان يكون هدفهم ان يتقبل الله عباداتهم وان يعودوا بلا ذنوب والبعد عما يفسد الفريضة كالرفث والجدال والفسوق. وأتعجب ممن غرقوا في السياسة - رغم فشلهم في ممارستها - حتي انهم حاولوا تسييس العبادات بالدعوة الي قيام الحجاج - أدائهم المناسك - رفع شعارات سياسية بما فيها إشارة رابعة ولم يكترثوا بفتاوي العلماء بأن هذا الفعل يعتبر محرماً بل ووصفوا التظاهر في الحج بأنه عملا تخريبياً ومحرم شرعا لأن موسم الحج ليس فرصة للأغراض السياسية. أطالب السلطات السعودية - القائمة علي مناسك الحج - الضرب بيد من حديد واتخاذ كل التدابير اللازمة لمن يثبت في حقه ذلك ومن تلك التدابير الترحيل علي الفور لأن مكان بيت الله الحرام لأداء الفريضة. أذكر المخدوعين بأنه لا يجب رفع لافتات والاشتغال بأمور دنيوية في الحج. وأن الله أمر بمناسك معينة تفعل في الحج ولا يفعل ومن يفعل غير ذلك فهو مسلم فاسق عاص يجب التفرقة بين التعددية الحزبية في النظم السياسية في العالم التي تتيح لكل فئة أو حزب ان يعبر عن رأيه وبين أداء المناسك الروحية في الحج الذي يجب ان يجمع الأمة ولا يفرقها مع الاعتراف بأن كل دساتير العالم تكفل حق التعبير عن الرأي في إطار السلمية والمحافظة علي سلامة الوطن ولا يختلف في هذا الفقه الإسلامي مع القوانين الوضعية كما ان التعبير عن الرأي السياسي من المفروض ان يتم في المكان والزمان المناسبين لذلك فليس من المنطق ان اعترض علي شيء في مصر عن طريق التعبير عنه في بلد آخر وفي بقعة هي أطهر بقاع الأرض علي الاطلاق. يجب عدم الالتفاف الي اقتراح مجموعة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين النشطاء علي عدد من الصفحات بالفيس بوك. برفع شعار رابعة العدوية في موسم الحج هذا العام كما تم في العام الماضي. ونذكر ضيوف الرحمن بفتوي الدكتور شوقي علام. بتحريم رفع الشعارات السياسية أثناء مناسك الحج واصفا إياها بالبدعة والضلالة بل إن مثل هذه الأشياء مدعاة للفرقة والتنازع والجدال وانه مناف لمقصود الوحدة وإخلاص العبادة لله. كلمات باقية: يقول الله تعالي: "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" سورة البقرة: آية .197