دعا خبراء البيئة والتنمية البشرية إلي ضرورة مشاركة الشباب في تنفيذ الحزام الأخضر بشمال أفريقيا عبر دول شمال الصحراء. باعتباره أفضل وسيلة لتحقيق الحياة الآمنة الخالية من التلوث والأمراض. مشيرين إلي أن المرأة هي الأساس في تحقيق وتجسيد أهداف خلق الحياة المستقرة. لأنها تمثل نصف المجتمع والمسئولة عن النصف الآخر. طالبوا بإدماج التربية البيئية في برامج عمل الشباب. انطلاقا من كونهم الأمل والسبيل نحو بناء وطن نظيف من أجل شعب واع بيئيا. جاء ذلك في الملتقي التدريبي الذي نظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة. بالتعاون مع وزارة البيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ¢إيسيسكو¢. ومشاركة قطاع التدريب والتنمية البشرية بالجمعية الأفريقية "اللجنة القومية للاتحاد الأفريقي". لقادة الشباب ومسئولي البرامج الشبابية في الجامعات والهيئات الشبابية. علي مدي 4 أيام بمقر بيت القاهرة. بمشاركة 22 دولة عربية وأفريقية. هي: السودان وجنوبه. أوغندا. أثيوبيا. تنزانيا. رواندا. أريتريا. الكونغو. لبنان. الأردن. الجزائر. اليمن. مع ممثلي الجامعات المصرية. وشهد حضورا نسائيا مكثفا وفاعلا. حيث أكد وزير البيئة الدكتور خالد فهمي. خلال الافتتاح. أن الشباب هو المستقبل والقاعدة الأساسية. والقوي التي تستطيع أن تحقق ما لا تستطيعه قوي أخري. وسيتم قريبا الإعلان عن برامج لدخول الشباب في كافة برامج التوعية بكل القضايا البيئية ومناقشات الفحم والمحميات والمخلفات وكل ماله علاقة بالبيئة. وأعلن الدكتور مجدي علام- رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة. أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب- أن منظمة الإيسيسكو تطلق أول مبادرة للوعي البيئي سيعقد علي مستويين.. الخبراء والشباب بجدة. مشيدا بجهود د. ممدوح رشوان لتنظيم الدورة بعد أن أصبح المؤتمر علي قمة اهتمامات وأنشطة الجامعة العربية. حيث وصلنا الي 14 ألف متدرب علي مستوي أنشطة الاتحاد العربي منقسمين بين جامعات ومراكز شباب وجهات معنية بالقضايا البيئية. ويسعي الاتحاد من خلال أنشطته لينتقل الي مرحلة السلوك وأن تكون القيم البيئية بين شبابنا وراسخة ضمن تعاملاته اليومية. تأهيل وإعداد القادة وأكد الدكتور ممدوح رشوان- أمين عام الاتحاد العربي للشباب والبيئة- أن الملتقي استهدف إدماج التربية البيئية في برامج العمل الشبابي لمنظمات المجتمع المدني والهيئات الشبابية. والعمل علي تأسيس كوادر العمل البيئي الشبابي. بالإضافة إلي رفع المستوي العلمي والتأهيل لقادة العمل البيئي الشبابي في العالم العربي والإسلامي. وإعداد مسئولي البرامج الشبابية بمنظمات المجتمع المدني والهيئات الشبابية في مجال التربية البيئية. فضلا عن تدريب قيادات شابة جديدة للعمل في مجال نشر الوعي البيئي بين الشباب. مع التركيز علي العنصر النسائي الذي يمثل نصف المجتمع. والمسئول عن النصف الآخر. أي أنه المسئول عن المجتمع كله. أوضح أن الملتقي حاضر به مجموعة من خبراء التربية البيئية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ركزوا علي موضوعات تخص مفهوم وأهداف التربية البيئية. والإعلام البيئي بالمنطقة العربية والتربية البيئية. واستراتيجية عمل الشباب في البرامج البيئية والتنمية المستدامة والإدارة البيئية والآثار النفسية والاجتماعية للمشكلات البيئية. وإعداد البرامج والأنشطة في مجال التربية البيئية. الأخلاقيات البيئية من جانبه قال الدكتور سمعان عبد المسيح- وكيل معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس-: إن قضية الوعي البيئي يؤكد احتياج العالم إلي الأخلاقيات البيئية وكيفية الانتقال من مرحلة الوعي إلي مرحلة الأخلاقيات وكيفية احترامنا للطبيعة حتي نستفيد منها والأخلاقيات البيئية تجعلنا نسعي إلي تفعيل المعايير إلي سلوك والتزام. أضاف د. سمعان: ستظل معلوماتنا حبرا علي ورق. حتي نلتزم تجاه البيئة ونحافظ عليها وأخلاقيات الأرض. لذلك ركزنا علي 3محاور هي: قضايا البيئة ومشكلاتها. دور الشباب في حماية البيئة. كيف نقدم برامج التربية البيئية للشباب؟ أهداف مشتركة قال د. صلاح الجعفراوي- ممثل المنظمة العربية الاسلامية للتربية والعلوم الثقافية-: تأتي هذه الدورة تفعيلا للأهداف المشتركة بين الإيسيسكو والاتحاد العربي للشباب والبيئة. وتفعيلا لقرارات المؤتمر الاسلامي للقضايا البيئية والذي يسعي لتنمية قدرات التربية البيئية والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال وتهتم هذه الدورات بإنشاء وإدماج جيل جديد من الشباب في العمل البيئي وبث القيم الكفيلة بحماية البيئة وغرسها في نفوس الشباب. وهو ما أصبح من أولويات عمل المنظمة لتغيير سلوك الأفراد تجاه البيئة.