كان قساً كاثوليكياً لايعرف عن الإسلام إلا ما تقدمه له وسائل الإعلام الغربية من أن هذا الدين هو دين العنف والإرهاب في العالم.وساقته الأقدار إلي المنطقة العربية ليعود منها مسلما بل وداعية اسلامياًً. يقول القس السابق ادريس توفيق : أول معرفة لي بالإسلام لم تكن من خلال الكتب أو الصحف أو متابعة وسائل الإعلام الإسلامية وكثرة الاطلاع علي العلوم الإسلامية. ولكن كانت بداية تعرفي علي هذا الدين الحنيف من خلال خطوة عملية بدأت عن طريق طفل مصري صغير لا يزيد عمره عن اثني عشر عاماً يعمل ¢ماسح أحذية¢بميدان رمسيس. وعندما وقفت أمامه ليقوم بمسح حذائي نظر إلي وجهي بابتسامة طفولية وقال لي ¢السلام عليكم¢.فلفت نظري هذا التعبير بشدة وأنا مواطن غربي كل معلوماته عن الإسلام أنه دين عنف وإرهاب وتعصب كما تروج له وسائل الإعلام الغربية. وسألت نفسي ما هو هذا الدين الذي تبدأ تحيته بالسلام ولماذا يسعي الغرب إلي تشويهه في أذهان أبنائه. وبعد هذا اللقاء مع الطفل الصغير بدأت رحلتي الحقيقية في البحث عن حقيقة الإسلام وكأن الله عز وجل سخر لي هذا الطفل ليكون سبباً رئيسياً ومباشراً في اعتناقي للإسلام وتحولي لأحد المدافعين والمنافحين بل والداعين إليه في أوربا والعالم وأنا أعتبر أن هذا الطفل سيثاب ثواباً كبيراً عني وعن كل من اعتنق الإسلام علي يدي لمجرد أنه ابتسم في وجهي وحياني بتحية الإسلام ونقل لي صورة حقيقية عن سماحة الإسلام في يوم من الأيام.ومن هذا الطفل تعلمت أننا كمسلمين يجب أن يكون أفضل ما لدينا في الدعوة إلي هذا الدين الحنيف أن نكون أول من نطبق صحيح الإسلام علي أنفسنا قبل دعوة الآخرين إليه ونتعامل مع الآخر كما أراد الإسلام.وإن كثيرا من المسلمين الجدد يستخدمون كلمة¢ العودة ¢بدلا من التحول إلي الإسلام. وذلك لان الإسلام هو ببساطة¢ العودة ¢إلي الطبيعة الحقيقية للبشرية.وقد عدت رسميا إلي الإسلام في الأزهر منذ أكثر من عشر سنوات. اتخذت لنفسي اسم إدريس توفيق فإدريس هو اسم نبي كريم من أنبياء الله عز وجل. وتوفيق في اللغة العربية تعني حسن الحظ. يضيف : اعتنقت الإسلام منذ عشر سنوات وقبل اعتناقي للإسلام كنت قساً كاثوليكياً درس الكهنوت في روما واليوم أحاول أن أضع رؤيتي وخبرتي أمام غير المسلمين لأساعد علي تصحيح صورة الإسلام لديهم وأيضاً للمسلمين الأوربيين خاصة الذين لديهم بعض القناعات الزائفة عن الإسلام لكي يعودوا مسلمين صحيحي الإسلام والعقيدة.