** "اللهم إنك عفو تحب العفو.. فاعف عنا".. "اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة".. هكذا علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن ندعو في ليلة القدر.. وهو دعاء جامع.. فما أعظم العفو والعافية في الدنيا والآخرة.. اللهم ارزقنا إياهما.. آمين. ** ومع توالي الأحداث هذه الأيام.. وما يحدث في غزة والعدوان الصهيوني الغاشم علي أبرياء المسلمين في غزة وما نتج عنه من ضحايا شهداء ومصابين.. أطفال ونساء وشيوخ كلهم ضحايا الغدر والخسة والعدوان الغاشم.. في شهر الرحمة والبركات.. وما زاد من جرعة الغدر والخسة ما حدث في الوادي الجديد من اعتداء ارهابي راح ضحيته 22 شهيداً مما يؤكد ان الإرهاب الصهيوني.. والإرهاب تحت عباءة الدين وجهان لعملة واحدة هي الغدر والخسة والنذالة والعدوان الغاشم. هذه الخسة.. وهذا الغدر الغاشم والعدوان علي الأبرياء تحت دعاوي ضد الإنسانية ذاتها وهذه فطرة الله التي خلق عليها الدنيا يوم أن خلق آدم عليه السلام عندما قال رب العزة للملائكة "إني جاعل في الأرض خليفة" فقالت الملائكة وهم المطيعون العابدون المصدقون لأمر الله: "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك". ها هم يفسدون في الأرض.. ويسفكون الدماء ضد فطرة الله.. التي جعل الإنسان خليفته في الأرض.. لا يفسد فيها.. بل جعل سبحانه الافساد في الأرض جريمة وحدد عقابها والتنكيل بالمفسد في الأرض تنكيلا.. وهذه فطرة الله في الأرض ها هم يسفكون الدماء الطاهرة البريئة وكلاهما ارهاب.. وكما قلت وجهان لعملة واحدة تتحدي فطرة الله في الأرض وتزيد في الإفساد وسفك الدماء. ** يحدث هذا والعالم كله يعيش نفحات رمضان المباركة.. نفحات وبركات ربانية تملأ الأرض بركة ورحمة ونورا.. وإذا كانت الشياطين قد صفدت فإن شياطين الإنس مازالت تملأ الأرض فسادا وإفسادا وغدرا ولؤما وخسة ونذالة..!! ** ووسط هذه النفحات المباركة ومع حلول ليلة القدر التي نتلمسها هذه الأيام في الليالي الفردية في العشر الأواخر.. لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة ونبتهل إلي الله سبحانه وتعالي وندعو بقلوبنا وأرواحنا قبل ألسنتنا وحناجرنا ندعو الله مخلصين له الدين.. ندعوه كما أمرنا ونحن موقنين بالاستجابة كما وعدنا.. ندعو الله في ليلة القدر.. لعلها تكون هذه الليلة اللهم.. يا مالك الملك.. يا رحمن يا رحيم.. يا تواب يا كريم.. اللهم يا عفو.. يا عظيم.. انك تحب العفو فاعف عنا.. ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. اللهم هؤلاء هم أعداؤك.. صهاينة غاشمون في فلسطينالمحتلة.. وأدعياء الاسلام في أرض الاسلام.. وجهان لعملة واحدة في الغدر والخسة وسفك الدماء.. والإرهاب الأسود. اللهم انتقم منهم فأنت المنتقم العزيز الجبار المتكبر.. اللهم اثأر لأبرياء المسلمين خذ بثأرنا.. وانتقم لدمائنا فأنت الذي حرمتها وجعلت دماء المسلمين حراما.. اللهم ندعوك بقلوبنا أن تحقق رجاءنا في غد أفضل.. اللهم اغفر لنا ذنوبنا.. وتب علينا وارحمنا برحمتك.. وهب لنا من فضلك وكرمك وجودك وإحسانك فإنا ضعفاء فقونا.. فقراء فأغننا.. من حولنا الارهاب فاكفنا شره واحمنا من غدره.. واجعل دائرة السوء عليهم يا كريم يا عظيم. اللهم في هذه الأيام المباركة انتقم من الظالمين الغادرين سفاكي الدماء.. خذ بثأرنا وارحمنا برحمتك واهدنا بهديك وارزقنا برزقك يا جواد يا عظيم يا رزاق. اللهم إنا عبيدك أبناء عبيدك.. ناصيتنا بيدك ماض فينا حكمك.. فاحكم لنا وعليهم فأنت العدل.. احكم لنا بفضلك.. وعليهم بجبروتك. ** اللهم اثأر لمن تيتم ابنه.. أو ترملت زوجه أو ثكل في ابنه وطفله.. انتقم لهم فأنت المنتقم العزيز الجبار. ** اللهم إنا ندعو لخير هذا الوطن.. وهناك من يرعي الخير ويدعو إليه فسانده وأيده بتأييد من عندك ومساندتك يا ذا الفضل والجود والكرم.. إنا عشنا سنوات عجاف لا حول لنا ولا قوة فيها.. ولا ذنب ولا جريرة.. فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. وإن كنا أخطأنا فعاقبتنا فإنك العفو الكريم. فاغفر لنا وتجاوز عن سيئاتنا. فإنا نستحق عقابك لكن عفوك وكرمك سبق عقابك.. تب علينا واغفر لنا.. وأنزل علينا جودك وكرمك واستبدل حالنا بحال أحسن.. واستبدل ظروفنا بظروف أفضل.. فنحن ضعفاء وأنت القوي.. نحن فقراء وأنت الغني.. نحن نعبدك ولا نعبد سواك.. وأنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد.. فكن معنا ولا تكن علينا وامنن علينا برزقك ونعمائك.. يا الله.. يا الله.. يا الله.. آمين آمين.. آمين يا رب العالمين.