وصلت قوافل علماء الأزهر والأوقاف هذا الإسبوع إلي أرض الفيروز سيناء حيث حرص العلماء المشاركون في قافلة جنوبسيناء علي الالتقاءپبوحدات الجيش المصري الباسل بمدينة الطور والجلوس وسط هذه الجنود المرابطة علي الثغور تحمي مصر وشعبها من كل معتد أثيم. مؤكدين علي شرف الجندية في الإسلام. والقيم الرفيعة والأخلاق العالية التي حددها الإسلام للقادة والجنود. وأن جنود مصر هم خير أجناد الأرض صبرًا وعزمًا. وأنهم في رباط إلي يوم القيامة. وأن وطننا الغالي مصر لن يتعافي إلا بجهود أبنائه المخلصين وجنوده البواسل الذين يحملون أرواحهم علي أكفهم فداء لهذا الوطن الذي أعطانا كثيرا ولايزال وأن جيش مصر هو صمام الأمان للأمة العربية كله. كما استمع أعضاء القافلة إلي أسئلة القادة والجنود الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة الكريمة. وأنهم مقدرون جهود الأزهر والأوقاف في إرسال علماء يتحملون مشقة السفر حتي وصولهم إلي الميدان وسط الجنود يستمعون إليهم ويجيبون علي أسئلتهم. مما زادهم حبا لوطنهم العزيز مصر. وزادهم إصرارا في الدفاع عنه والموت دون ذلك. شارك في القافلة كل من أ.د/ محمد عبد العاطي عباس أستاذ العقيدة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر. أ.د.رمضان محمد محمود حسان الأستاذپ بجامعة الأزهر الشريف. وفضيلة د.سعيد صلاح الدين عامر الأمين العام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف . والشيخ إسماعيل الراوي وكيل وزارة الأوقاف بجنوبسيناء. كانت القافلتان الدعويتان المشتركتان بين علماء الأزهر والأوقافپ قد بدأتا أنشطتهما الدعوية بمحافظتي شمال وجنوبسيناء الجمعة الماضية بإلقاء خطبة الجمعة بالمساجد الكبري بمدن شرم الشيخ وطور سيناء والعريش تحت عنوان: "أثر الزكاة في التكافل الاجتماعي" وهو الموضوع الموحد بجميع مساجد جمهورية مصر العربية اليوم. حيث أكد العلماء المشاركون في القافلة أن الإسلام دين يقوم علي البذل والعطاء والإنفاق. ويكره الشح والبخل والإمساك. لذلك حبب لبنيه أن تكون نفوسهم سخية. وأكفهم معطاءة ندية. ووصاهم بالمسارعة إلي دواعي البر والإحسان. وأن يجعلوا تقديم الخير للناس هو عملهم الدائم. فإذا امتثلوا لذلك كانوا من الآمنيين يوم القيامة. لا يخافون إذا خاف الناس. ولا يحزنون إذا حزن الناس. وفي ذلك يقول الله تعالي: "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وفي محافظة جنوبسيناء ومن علي منبر مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ أكد أ.د.محمد عبد العاطي عباس أستاذ العقيدة ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر أن الزكاة أفضل نظام حضاريپ يعيد توزيع الثروة علي الفرد والمجتمع . وأنهاپ تحقق للغني والفقير السلام الاجتماعي في أسمي معانيه» فقد اقتضت إرادت الله تعالي أن يكون في الناس غني وفقير. ليتعاونوا جميعا علي عمارة الأرض. وإشاعة السلام. پ وأوضح أ.د.رمضان محمد محمود حسان الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربيةپ بجامعة الأزهر الشريف من علي منبر مسجد السلامپأن الإسلام دين يقوم علي ركائز قوية. وأسس ثابتة. تغرس في نفس المسلم حب العبادة لله تعالي. وتنمي فيه روح الألفة والمحبة لإخوانه. منها فريضة الزكاة فهي فريضة لازمة يكفر جاحدها . ويفسق مانعها ويقاتل من تحدي جماعة المؤمنين بتركها. تؤخذ من الأغنياء وترد علي الفقراء. لتقوي أواصر المحبة والتراحم بين أفراد المجتمع. ومن فوق منبر مسجد المصطفي بشرم الشيخ بين د.سعيد صلاح الدين عامر الأمين العام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف أن إرادة الله عز وجل قد اقتضت وجود غنيپ وفقير ليتعاون الجميع علي عمارة الأرض ولو خلقهم أغنياء لبطلت مصالحهم. ولم يكن للحياة معني. ولو خلقهم فقراء لفسدت معيشتهم. وهانت حياتهم. ولكن شاء الحكيم الخبير أن يرزق بعض الناس من أيدي أناس آخرين. وأن يهب الغني لقوم ليعطوا قوما آخرين.