يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث رواه عنه سعيد بن زيد رضي الله عنه: "من قتل دون ماله فهو شهيد. ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد. ومن قتل دون أهله فهو شهيد" اخرجه احمد بن حنبل في فتواه وابن حبان في صحيحه وأبوداود والنسائي والترمذي. والسيوطي في الجامع الصغير رقم "8917". وقد فوجئت بفتوي الدكتور ياسين برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في جريدة الوطن بتاريخ 23/4/2014 مضمونها إباحة عدم وجود الدفاع عن العرض اذا ظن الزوج انه سيقتل علي يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء علي زوجته حفاظا علي حياته. نقلا عن فتوي للإمام العز بن عبدالسلام. فهل حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم السابق ذكره لايعتد به. أم ان الانسان في عصرنا الراهن جبن لدرجة انه لايدافع عن نفسه وأهله. بل يقدم زوجة في طبق من فضة الي المعتدين والسوقة والزناة. فأين الشجاعة والشهامة واين الغيرة الدينية علي المبادئ والقيم الاسلامية. واين الغيرة علي العرض والشرف وهو اغلي شيء عند الانسان فقانون الغابة انتهي بظهور رسالة الاسلام الحنيف الذي نظم العلاقات بين البشر علي اعلي مستوي من التنظيم كما ان الاسلام تضمن في شريعته الغراء اقامة الحد علي الزاني والزانية بما يفيد عقاب كل منهما. كما ان من أفسد في الارض عليه عقاب صارم. يقول تعالي "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولاتأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين.. الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة والزانية لاينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين" "النور 2.3". اما اذا كان الزاني أو الزانية محصنين.. أي متزوجين .. فعقابهما الرجم حتي الموت هذا هو عقاب الشرع للزناة.. أما من يبغون في الأرض فسادا فعقابهم عند الله تعالي كما امر في سورة المائدة يقول تعالي "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" المائدة 33 المعتدون علي اعراض الناس واموالهم واهلهم دون عقاب صارم يفسدون في الارض دون رادع. لذا علي اولي الامر التصدي لهم وعقابهم بما يردعهم عن هذا الطريق الفاسد خاصة ان الاسلام كفل حق المؤمن في ان يأمن علي نفسه وعقله ودينه وماله وعرضه لذلك علينا جميعا التمسك بالشريعة الغراء وحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذا المضمار "من مات دون عرضه فهو شهيد" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. والله المستعان