هالني ما قرأته حول قضية ¢زنا محارم جماعي في الجيزة¢ حيث قام عاطل بتقديم زوجته لشقيقها وصورهما أثناء المعاشرة.. وقالت المتهمة: استمتعت أكثر مع أخي.. وعندما شكت زوجته لأخيها فأتي بها لتشاركهم الحفلة. وفي واقعة منقطعة النظير أعلنوا جميعا "وما حدش يقدر يحاسبنا" وأخلت النيابة سبيل جميع المتهمين بعد رفض الزوجين والزوجتين تحرير محضر يتهم أي منهما بجريمة ¢الزنا¢. لعنة الله علي مجتمع تم ذبح الأخلاق فيه في مذابح الرذيلة ويقف القانون - المتأثر بالقانون الفرنسي - عاجزا لأن كله تم بالتراضي والوفاق ولا يوجد متضرر من حق الشكوي أو التظلم. أين النص الدستوري الذي صدعتنا به المؤسسات الدينية وعلي رأسها الأزهر من أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع. إذا كان القانون لا يستطيع أن يكبح جماح هذه الحيوانات التي تدعي أنها تنتمي إلي البشر. ما نزل الله بنا من الابتلاءات والانقسامات مصداقا لقول قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ¢خمس بخمس ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر¢. تأملوا منا نحن فيه من الكرب والأمراض وعدم البركة في الأموال والأولاد ونقص من المياه مما يعرضنا للمجاعة وما أخبرنا عنه الرسول صلي الله عليه وسلم حين قال : يا معشر المهاجرين خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتي يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم¢ وتتجلي حكمة الحدود الإسلامية التي تقضي برجم هؤلاء الزناة الذين يخرجون لسانهم للقانون في حين أهملنا قوله تعالي "سُورَةى أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتي بَيِّنَاتي لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدي مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةي وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةى فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةى مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ. الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَاني أَوْ مُشْرِكى وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ" الآيات 1-3 سورة النور. كلمات باقية : يقول الله سبحانه وتعالي: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" آية 16 سورة الإسراء