فجر الشيخ سامي الشعراوي - أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الاسبق- مفاجأة من العيار الثقيل عندما استجاب لطلب الدكتور عبدالله عبد العليم الصبان بأن يكمل الشيخ سامي ما تبقي من خواطر والده الفياضة حول تفسير القرآن الكريم .. جاء ذلك في احتفالية أسرة الأمام برواق الشيخ الشعراوي بالسيدة نفيسة - رضي الله عنها- بالقاهرة الجمعة الماضي بمناسبة مرور 103 أعوام علي ميلاده .. كان الحضور قد انبهروا بأداء الشيخ سامي الشعراوي أثناء تفسيره لآيات من سورة فاطر التي تليت في افتتاح الاحتفالية من القاريء الإذاعي الشيخ حسن عوض الدشناوي حيث شعروا وكأن الشيخ الشعراوي هو الذي يفسر مما دفع الدكتور عبدالله الصبان إلي مطالبة الشيخ سامي بتكملة الأجزاء المتبقية التي لم يمهله القدر بأن يكملها وضرب الصبان مثالا بتفسير الجلالين مؤكدا أن سبب تسميته بالجلالين إن جلال الدين السيوطي لم يكمله فاكمله جلال الدين المحلي. ترحيب بالمقترح من جانبه أعرب الدكتور حسن راتب - صاحب قناة المحور - عن قمة سعادته بموافقةالشيخ سامي الشعراوي وأعلن أن القناة علي اتم الاستعداد لتوفير كل طاقاتها من أن يسعد العالم بتكملة خواطر مولانا الشعراوي من خلال ولده العالم الجليل الشيخ سامي الشعراوي الذي يعد شرفا كبيرا ومكسبا ليس لقناتنا فقط بل لجميع وسائل الإعلام .. واقترح الدكتور عبدالله الصبان عند بدء الشيخ سامي في تصوير الحلقة الأولي أن يقول: لقد وقف أبي في اللقاء السابق عند قوله تعالي: "........" ثم يكمل وبحمد الله نواصل معكم السيرة فنقول: جدير بالذكر أن الشيخ سامي يحمل نفس مؤهلات والده الإمام في المؤهلات العلمية وكذا رحلة العطاء العلمية وكان من شدة تواضعه رافضا ارتداء طاقية والده حتي نجح الدكتور عبدالله عبد العليم الصبان في اقناعه في أن يرتديها.. ويذكر أن الشيخ سامي يلقيِ في الآونة الأخيرة العديد من حلقات العلم في مسجد الرحمن الرحيم والخلفاء الراشدين وقاعة الشيخ الشعراوي بالسيدة نفيسة - رضي الله عنها بالقاهرة. شارك في الاحتفالية العديد من الوزراء وكبار قراء القرآن والمبتهلين والفنانين والإعلاميين.. وكانت إذاعة القاهرة الكبري قد سجلت أمسية دينية إذاعية قدمها المذيع أبوبكر بدوي وتضمنت فقراتها تلاوة قرآنية للقارئ الإذاعي الشيخ حسن عوض الدشناوي وكلمة للشيخ سامي الشعراوي -نجل الإمام- اعقبتها كلمة للدكتور عبدالله عبدالعليم الصبان ثم اختتمت الأمسية بابتهالات دينية للشيخ عبدالرحيم دويدار.. كانت الاحتفالية قد شهدت حالة من التنافس الشديد في تقديم كل ماهو جميل حيث قام البعض بتوزيع كميات كبيرة من الصور الملونة للشيخ الشعراوي وقام البعض بتوزيع كتاب دعاء الفرج العاجل وكيفية زيارة النبي -صلي الله عليه وسلم-واهل البيت. يقع الكتاب في 130 صفحة- كماقام الشيخ سامي الشعراوي بتقطيع تورتة من الحجم الكبير والتي تعلوها صورة الأمام وقام بتوزيعها علي الحضور بنفسه كما قام الشيخ سامي وأحمد الشعراوي والدكتور عبدالله الصبان والوزير فاروق التلاوي بتكريم الباحث حمدي إبراهيم عامر الذي سيناقش الدكتوراه عن بحثه في كلية أصول دين تحت عنوان: التجديد في الفكر الإسلامي عندالشيخ الشعراوي.. كما قاموا بتكريم هويدا عطا سفيرة النوايا الحسنة الملقبة بابنة النيل.. وشهدت الاحتفالية تنافسا شريفا بين المداحين والشعراء في حب النبي صلي الله عليه وسلم فالقي الشاعرخالد أبوالعينين قصيدته ثم اعقبه المهندس عبدالرحمن البياضي مدير مجمع الشعراوي الإسلامي بدقادوس بإلقاء قصيدة للشاعر عبدالغفار القوني التي أرسلها إلي مجمع الشعراوي بمناسبة ذكري ميلاد الشيخ وأيضا قام الدكتور محمد البكري بالقاء قصيدة مغناة في الشيخ الشعراوي ثم جاء دور الإنشاد الديني والابتهالات. فتألق المنشد إيهاب يونس والمبتهل كمال أبوعرب بقصيدة قمر.. سيدنا النبي قمر.. مما جعل الشيخ عبدالواحد يحيي نجل الفليسوف رينيه جينون -الذي يعد من أشهر من دخلوا الإسلام من كبار المستشرقين يتفاعل معهم ويمدح كما يمدحون.. خواطر الإمام حدث بالفعل أن الحضور لاحظوا عند قيام الشيخ سامي الشعراوي بالتعليق علي الآيات التي تليت في افتتاح الاحتفالية وكانت من سورة فاطر فوجئوا أن الشيخ سامي يؤدي عملية الشرح والتفسير وكأنه الأمام الشعراوي مما دفع الدكتور عبدالله عبدالعليم الصبان أن يطلب من الشيخ سامي أن يكمل ما بقي من تفسير خواطر الإمام الشعراوي مستدلا بما حدث في أشهر التفاسير المسمي بتفسير الجلالين مؤكدا أنه عندما رحل جلال الدين السوطي دون أن يكمله أكمله جلال الدين المحلي وحين استجاب الشيخ سامي لطلب الصبان تعالت الزغاريد بطول العمر للشيخ سامي ودوام التوفيق له في مهمته إن شاء الله. جدير بالذكر أن الشيخ سامي الشعراوي يحمل الشهادات والتخصصات العلمية التي حصل عليها والده الإمام الشعراوي وكان قد شغل منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.