مظاهرة حب في الاحتفال بمئوية إمام الدعاة بالسيدة نفيسة

د.عمر هاشم: نحتاج خواطر الشيخ الآن أكثر من أي وقت مضي

شهدت مؤسسة الشعراوي الخيرية بالسيدة نفيسة بالقاهرة يوم الجمعة الماضي احتفالية كبري بمناسبة ذكري ميلاده 102 حضرها العديد من دعاة مصر والعالم وقراء القرآن والمبتهلين والمنشدين والمداحين تقدمهم تلميذ الإمام الشعراوي الدكتور أحمد عمر هاشم وتضمنت الاحتفالية تكريم العديد من رموز الإعلام الذين ارتبطت أسماؤهم بالإمام مثل اسم المرحوم أحمد فراج والإذاعي محمد عوض والمخرج عبدالعزيز عمران وإبراهيم خلف وعبدالناصر أبوزيد مذيع آل البيت وأبوبكري بدوي "القاهرة الكبري" كما تم تكريم الإعلامية فاطمة السحراوي "الجائزة الكبري" التي ألقت كلمة رائعة عن علاقتها بالإمام الذي يعتبر الأب الروحي بالنسبة لها.
وعقب الافتتاح بالقرآن الكريم للقارئ محسن الشناوي قال د.حسن راتب: علاقتنا بالإمام لم تنقطع إلي اليوم بدليل أنه جاءني في الرؤيا مؤخراً وأوصاني بمبرة السيدة نفيسة خيراً قائلاً لي: هي مسئوليتك ياسي حسن وحينما استيقظت من نومي وجدت المؤذن يؤذن للفجر فصليت وعندما طلع النهار علمت أن بعض الأوراق موجودة لدي حرم الشيخ عبدالرحيم الشعراوي رحمه الله فقلت في نفسي: وكيف الوصول إليها خاصة بعد وفاة عبدالرحيم وبينما أنا أفكر كيف أصنع؟ وجدت حرم أخي عبدالرحيم تحضر إلي مكتبي ومعها الأوراق فقلت لها: سبحان الله كيف علمت أنني أريدها؟ فقالت إن الشيخ الشعراوي جاءني في المنام وقال أعطي الأوراق للدكتور حسن!!
ولد لأبين
وقال الشيخ سامي الشعراوي في كلمته رحم الله الإمام فقد كان يقول إن بيت جدي ما خلا يوماً من يتيم. فقد كان الإمام يحكي عن والده أن كان يعين العاجز والأرملة والمسكين.
وكان قبل أن يصلح أرضه يصلح للآخرين أرضهم ومما أذكره أنه كانت له دار صغيرة. خصصها لإمام المسجد وكان يأكل ويلبس مما يلبس منه أولاده وكان جدي يجل العلماء ويوقرهم.
وكان أُمياً. وكانت أميته تستقي من أمية سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم. وكنا نري الأقباط يعيشون بجوار المسلمين في حب وتعايش وسلم من هنا علمت وأدركت أن الله تعالي من علي الإمام بعالم بالفطرة فاكتسب منه كل شيء متأسياً في ذلك بسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم معلم الناس الخير.
يحب رسول الله
وقال محمد عارف من محبي الإمام لقد كان الإمام رحمه الله دائم الصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله بصيغ وعبارات كثيرة حيث كنت أرافقه في زيارته للروضة الشريفة بمسجد الرسول بالمدينة المنورة وفي آخر مرة وجدته يصلي علي رسول الله طويلاً لأكثر من ساعة ونصف الساعة فأقسمت عليه بالله أن يقص علي بعضها أو شيئاً منها؟ فقال لي سأقول لك شيئاً في الصلاة عليه تجمع كل ما تود قوله في الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم قل: اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله بكل صلاة صلي بها عليه محب كما تحب يارب أن نصلي بها عليه.
البشارة
وقال د.عبدالله عبدالعليم الصبان الأستاذ بجامعة الأزهر في كلمته: لقد كان الإمام الشعراوي ملهماً من الله تعالي وكأنه أطلع علي الغيب بما سيحدث في مصر مستقبلاً لذا فقد تعايش الشعب بأكمله مع عبارته التي أصبحت شهيرة جداً في مصرنا "الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد" لذا فاسمحوا لي أن أزف البشارة لحضراتكم التي تؤكد أن الخير قادم لمصرنا إن شاء الله فقد روي ولدي الصغير مهند أنه رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم في الرؤيا وقال له: يا سيدي يا رسول الله "مصر اتبهدلت بعد الثورة وكل شيء اتغير". يقول ولدي مهند: هنا قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أنا مقدرش أعمل ليكم حاجة يا مهند غير إنني أدعو الله لمصر".. وروي الابن الصغير أنه عندما خرج من عند رسول الله بعدما دعا لمصر وجدت أن الحياة أصبحت وردية وعادت الحياة إلي طبيعتها بفضل دعوة سيدنا رسول الله.
وقال د.أحمد عمر هاشم من عظماء الإسلام إن مصر في هذه المرحلة في حاجة ماسة لعظماء مثل إمام الدعاة الشيخ الشعراوي فهو بحق أحد أعلام الإسلام وأئمته العاملين الذين سيذكر له التاريخ فضله وسيتحاكي الأبناء والأحفاد إننا شرفنا بمعاصرة واحد ممن قال الله فيهم "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
أضاف د.هاشم إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها.. والشعراوي هو أحد هؤلاء.. فقد جدد الإسلام بالفعل ولو نظرنا إلي تفسيره. وقرأنا لتفسير القدامي والمعاصرين لوجدنا أن له توجيهاً ربانياً.. لقد كان الإمام نمطاً فريداً وله قدم صدق عند ربه. وأري أن القرآن أفضي إليه بأسراره وأنواره وفيوضاته بالإضافة إلي أنه أحب سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام وأذكر يوم أن قال الإمام لولده الشيخ سامي يابني: "اتشعبط في ربنا وحط رجلك مكان ما أنت عاوز" وحيا د.أحمد عمر هاشم جهود المخرج التليفزيون عبدالعزيز عمران لاكتشافاته للعديد من الجواهر واللآليء والكنوز من خواطر الإمام وأتي منها "الثائر الحق".
واختتم د.عمر هاشم: قمت مؤخراً بإصدار ديوان شعر وألقي قصيدته عن إمام الدعاة من الديوان.
وجدد محمود رمضان رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للخدمات العامة بسيدنا الحسين مطلبه بإقامة قناة قضائية تحمل اسم الشيخ الشعراوي لبث كل ما يتعلق بحياة الشيخ وخواطره وفقهه وحياته وسيرته الذاتية مما تفاعل معه العديد من الحضور أمثال المستشار محمد بلال بجامعة الدول العربية وغيره.. وتعالت الأصوات بتكبيرات العيد لمدة عشر دقائق.
وقبل ختام الاحتفالية بالابتهالات الدينية للمطرب محمد ثروت أكدت الإعلامية فاطمة السحراوي ل"عقيدتي" أنه ستقدم مفاجأة كبيرة جداً لمحبي الإمام في رمضان القادم إن شاء الله من خلال برنامجها "في حضرة الإمام" حيث ستقوم بعملية إسقاط علي الواقع وستقدم الحلقات الإسلام السياسي والحكم الرشيد وعلاقة الحاكم بالمحكوم والعدالة والحرية والتعايش بسلام والطوائف والمذاهب مع تقديم الحلول لمشكلات المجتمع.
أضافت: وبما أنني تشرفت بعمل أكثر من مائة حلقة مع الإمام تضم جميع مناحي الحياة لذا فأسقوم بتقديم عمل يحمل فكرة جريئة حيث سيسأل المشاهد الشيخ وكأنه علي قيد الحياة وأنا سأقدم الإجابة من خلال الشيخ.