* يسأل خالد فتحي من القاهرة: القرآن الكريم حدد لكل وارث حقه وقانون الوصية الواجبة يعطي من لا ميراث له فهل هذا القانون مخالف لنص القرآن الكريم؟ ** يجيب د. عبدالحليم منصور رئيس قسم الشريعة كلية الشريعة جامعة الأزهر بالدقهلية: ليس هناك مخالفة لكتاب الله عز وجل قال تعالي "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا علي المتقين فمن بدله بعد ما سمعه فإنما اثمه علي الذين يبدلونه ان الله سميع عليم" "180 سورة البقرة" ومعني كتب "فرض" وحق ثابت وهذا التعبير يدل علي الوجوب والإلزام والآية تدل بمنطوقها علي وجوب الوصية للقريب وترك العمل بها في القريب الوارث عملا بقوله تعالي في آيات المواريث "يوصيكم الله" وحديث الرسول صلي الله عليه وسلم "لا وصية لوارث" فكانت آية "كتب عليكم" نصا في القريب غير الوارث وكان من حق ولي الأمر أن يحدد الأقربين "أولاد الأولاد الذين مات مورثهم قبل أصله" وأن يأمر بإعطائهم نصيب مورث في الميراث لو كان حيا في حدود ثلث التركة فمن مات وله مال ولم يوص لفرع ولده المتوفي في حياته. فيعطي هذا الفرع نصيب الأب والأم كما لو كان كل منهما علي قيد الحياة بما لا يزيد علي ثلث التركة فمن مات له مال ولم يوص لفرع ولده المتوفي في حياته فيعطي هذا الفرع نصيب الأب والأم كما لو كان منهما علي قيد الحياة بما لا يزيد علي الثلث وصية فإذا كان نصيب الفرع أكثر من الثلث تشترط موافقة الورثة. والله أعلم