مصير جبهة الانقاذ سؤال طرح منذ مدة بسبب اختفائها وعدم وجود مواقف منسوبة لقيادتها بخصوص كل الملفات المصيرية التي تشهدها الساحة السياسية. ونفس السؤال طرح أكثر من مرة وفي أكثر من فعالية. وتراوحت ردود العديد من قيادتها بين التأكيد علي انتهاء دورها بينما رأي بعضهم ضرورة إعادة تفعيلها خاصة أن تسارع الاحداث فرض واقع جديد مختلف يستدعي من اعضائها التمسك بوجودها وتطويرها والعمل علي احيائها والتفاعل مع الإشكاليات العديدة التي تبرز في الواقع السياسي المصري. وربما إذا عدنا الي الوراء قليلا نجد أنه في أعقاب الاطاحة بالدكتور محمد مرسي عن الحكم اختلف اعضاء الجبهة حول دورها وجدوي وجودها بعد سقوط الإخوان. وهذا ما أكده الدكتور محمد أبو الغار. رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. الذي كشف أن أعضاء الجبهة رأو فور عزل مرسي انتهاء دورها. ولكنهم اتفقوا علي استمرارها حتي كتابة الدستور واقراره والنظر في مدي استمرارها من عدمه. واعلن ان هناك نية لاحياء دورها من جديد والاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. بينما شدد الدكتور السيد البدوي. رئيس حزب الوفد. علي أن أعضاء الجبهة وافقوا علي استمرارها مع تغيير هدفها. بحيث يصبح حماية المسار الديمقراطي وتحقيقه وحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان. وتحويل الدستور إلي برنامج عمل يلتزم به الرئيس القادم والحكومة القادمة. وأعتبر عبد الغفار شكر. رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. أن محاولة إحيائها ضرورة لمواجهة خطر عودة الاستبداد مرة أخري. محذرا من اجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي واستحواذ وجوه لا علاقة لها بالثورة علي الواقع السياسي.واقترح أن يكون اسم جبهة الإنقاذ هو ¢الثورة مستمرة¢ وانشاء الجبهة تحالفين انتخابيين. بين القوي الليبرالية من جهة. والقوي المهتمة بالعدالة الاجتماعية من جهة أخري. ويري الدكتور أحمد سعيد. رئيس حزب المصريين الأحرار. أن الخلافات التي وقعت بين اعضاء الجبهة طبيعية ولا تهدد كيانها. مؤكدا أهمية تفعيل دورها والاصطفاف خلف هدف مشترك تجاهد القوي السياسية لتحقيقه.