* يقول إسلام رجب سعد تقدمت لخطبة فتاة ووافق أهلها. ثم تقدم صديقي لها. ووافقوا عليه فما موقف الدين من هذا؟ ** الخطبة هي طلب المرأة للزواج والغرض منها تعرف كل من الطرفين أحوال الآخر وأخلاقه وهي مباحة بشرطين: 1 إذا لم يوجد مانع يمنعها شرعاً من الزواج في الحال. 2 ألا يكون قد سبقه غيره بخطبتها ليتزوجها وأجيب إلي طلبه. فبالنسبة للشرط الأول: لا يجوز أن يخطب امرأة محرمة عليه تحريماً مؤبداً مثل أمه وأخته. أو تحريماً مؤقتاً كالمتزوجة بآخر أو المعتدة عدة رجعية لأن من حق الزوج الذي طلقها مراجعتها. أما بالنسبة للشرط الثاني: وهو أنه لا يجوز خطبة امرأة خطبها رجل قبله وأجيب لطلبه لأنه حرام لما رواه أحمد ومسلم عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "المؤمن أخو المؤمن فلا يحل للمؤمن أن يبتاع علي بيع أخيه ولا يخطب علي خطبة أخيه حتي يذر" أي حتي يترك الخاطب قبله الخطبة أو يرفض طلبه من أهلها وروي البخاري والنسائي أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: "لا يخطب الرجل علي خطبة الرجل حتي يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب" أي الخاطب الأول فهذان الحديثان يدلان علي النهي عن خطبة المخطوبة. ومادام الخاطب الأول أجيب إلي طلبه ورضيت به المخطوبة حتي لا يحدث نزاع أو شقاق بين الخاطبين مما قد يؤدي إلي نتائج خطيرة وعواقب أليمة.