رفضت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشئون الإسلامية الفلسطيني ودار الإفتاء في القدس الاقتراح الذي قدمه نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشي فيجلين بنزع الرعاية الأردنية عن المسجد الأقصي وفرض السيادة الإسرائيلية عليه. وذكرت الهيئة - في بيان لها - أن المسجد الأقصي بكل ساحاته وقبابه وأروقته ¢باطنة وأعلاه¢ مسجد إسلامي مقدس وليس لأحد أن ينازع فيه وهي حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد. وطالب البيان الحكومة الأردنية صاحبة الولاية الدينية علي المسجد الأقصي المبارك أن تتخذ كافة الإجراءات العملية التي تحول دون تنفيذ هذه المخططات العدوانية بحق المسجد. وبحسب مصادر إعلامية محسوبة علي ما يسمي ب¢منظمات الهيكل¢ المزعوم فإن الجلسة جاءت في أعقاب اقتراح القانون الذي تقدم به مؤخرا موشي فيجلين والذي يقضي بفرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي علي المسجد الأقصي ومن أجل وضع حد لما سموها ¢العنصرية¢ التي تمنع أبناء الديانات والقوميات الأخري دون المسلمين من اقتحام الأقصي مما يعني في نهاية المطاف شرعنة اقتحامات اليهود للأقصي وتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه بين المسلمين واليهود فعليا علي الأرض. من ناحية أخري اقتحم مستوطنون اسرائيليون ومجموعة من طلاب معاهد دينية يهودية امس المسجد الأقصي المبارك بعد ايام من اقتحام مماثل للمسجد يوم الخميس الماضي. وذكرت تقارير اعلامية فلسطينية ان أكثر من 40 مستوطنا وطالبا وطالبة من معاهد دينية يهودية اقتحموا الأقصي المبارك اليوم من باب المغاربة بحراسات معززة من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الاسرائيلي. قام المستوطنون والطلاب اليهود بجولات استفزازية في باحات ومرافق المسجد وذلك وسط تواجد كبير لطلاب مدارس القدسالمحتلة ورواد المسجد من سكان المدينة المقدسة والذين هتفوا بصيحات التهليل والتكبير في وجه المستوطنين.