شهدت مصرنا الحبيبة بلد الازهر الشريف ومنبر الوسطية والفكر الاسلامي المستنير في الأيام القليلة الماضية أعمالا إجرامية عديدة من تظاهرات معطلة للعمل تعوق الآمنين عن إنجاز أعمالهم وقضاء مصالحهم و التخريب المتعمد للمنشآت التعليمية والجامعات!! وتطور الأمر إلي أن رأينا العديد من التفجيرات التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء قتلي دون ذنب اقترفوه. و من المؤسف ان يعلن بعض الخارجين عن الاسلام بان الذي قام بالقتل والتدمير أسد من أسود الإسلام!! والحقيقة أن الإسلام برئ كل البراءة من هؤلاء وأمثالهم لأن الإسلام دين ارتضاه الله للناس كافة إلي قيام الساعة لقوله تعالي "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لايعلمون" سورة سبا28 وبما أن الإسلام للناس كافة فإنه صالح لكل زمان ومكان وقد جاء الإسلام بما ينظم حياة الأفراد والمجتمعات في العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق. إن الإسلام قام علي خصائص وسمات أهمها التسامح والتيسير والعفو والصفح الجميل والبعد عن العنف والإرهاب وترويع الآمنين والقتل والتدمير وإتلاف الممتلكات ان الاسلام توعد قاتل النفس بقول الله تعالي "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا" سورة النساء. والرسول صلي الله عليه وسلم يقول "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" بعد هذه النصوص الواضحه كيف لمسلم أو من يدعي الإسلام أن يتجرأ علي مجتمعه الإسلامي فيروع الآمنين ويقتل المطمئنين وينتهك حرمة دماء الناس ويستبيح أموالهم وأعراضهم و يدعي انه فعل ذلك باسم الإسلام ؟؟ إنها كلمة حق يراد بها باطل لأن الإسلام برئ من هذا كله ألم يدرك هؤلاء أن سر نجاح رسول الله لين الجانب وعدم العنف مع الآخرين يقول تعالي "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل علي الله إن الله يحب المتوكلين" سورة آل عمران159. إن المسلمين بالمدينة كانوا يجاورون اليهود والنصاري وما سمعنا أن واحدا من المسلمين فجر نفسه بين تجمعات اليهود او النصاري!! إن الإرهاب لا يمكن أن يكون صناعة إسلامية إنه ظاهرة لا صلة لها بالإسلام ولا بأي دين آخر لأن الإسلام كما تعلمت وزملائي في الأزهر الشريف من المعهد الديني وحتي الإنتهاء من التعليم الجامعي تعلمت أنه من روائع الإسلام الحنيف انه علمنا حسن التعامل مع البشر وحفظ حقوق الناس وكرامتهم وحثنا علي إعمار الأرض والسعي في الإصلاح وبث روح التألف والتأخي والتسامح وحذرنا من الفساد وإهلاك الحرث والنسل.