* * تسأل منار صلاح من الإسماعيلية: ما حكم ارتداء الفتاة المسلمة للبنطلونات الحديثة المعروفة باسم بنطلونات جولييت؟ * * يقول الدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية: الشرط في ملابس المرأة التي تسترها وتمنع الفتنة بها ألا تصف وألا تشف يعني ألا تكون ضيقة تصصف أجزاء الجسم وتبرز المفتن وألا تكون رقيقة شفافة لا تمنع رؤية البشرة ومن النصوص التي تنهي عن لبس ما يصف جسم المرأة ومنها البنطلونات الضيقة التي اصطلحت الفتيات علي تسميتها بنطلون جولييت ما رواه أحمد ان النبي صلي الله عليه وسلم أهدي أسامة بن زيد قبطية كثيفة فأعطاها لامرأته فقال له: "مرها أن تجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها "والقبطية لباس من صنع مصر يلتصق بالجسم والغلالة شعار يلبس تحت الثوب كالقميص. وأخرج أبو داود نحو هذا الحديث عن دحية الكلبي وفي رواية للبيهقي ان عمر رضي الله عنه لما أعطي الناس الثياب القبطي نهي عن لبس النساء لها لأنها إن لم تشف فإنها تصف وأخرج ابن سعد بسند صحيح ان أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ردت ثوباً أهدي إليها من ثياب "مرو" وقيل لها انه لا يشف فقالت: لكنه يصف. وبهذا يعلم ان ثياب المرأة حتي لو لم تكن رقيقة شفافة وحتي لو كانت سابغة تغطي كل جسمها حتي قدميها لو كانت محددة لأجزاء جسمها ضيقة تبرز مفاتنها فهي محرمة لانها لا تحقق الحكمة من مشروعية الحجاب وهي عدم الفتنة. وأنا أخاطب الأمهات وأطالبهن بمنع بناتهن من ارتداء هذه البنطلونات المحددة لمفاتنهن وعليك أيتها السائلة أن تطيعي ولا ترتدي هذه البنطلونات حتي تمنعي الشر والشيطان عن الولوج إلي نفسك واحذر اليوم بحرية وانطلاق ففي القول المأثور: بلغنا ان الولد يتعلق برقبة أبيه يوم القيامة ويقول: يارب خذ لي حقي من هذا الذي ظلمني.. فيقول الأب وكيف ظلمتك وقد غذوتك وكسوتك.. فيرد الولد: نغم غذوتني وكسوتني ولكنك كنت تراني علي المعصية ولا تنهاني.. ومن كل هذا يتضح ان ارتداء بنطلون جولييت هذا محرم تحريماً قطعياً. والله أعلم.